رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
هل تكون أرض الصومال البديل الإسرائيلي لغزة ؟


المشاهدات 1165
تاريخ الإضافة 2025/12/28 - 8:50 PM
آخر تحديث 2025/12/30 - 10:32 PM

شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على أن بلاده ترفض محاولات «إسرائيل» نقل الصراع في الشرق الأوسط إلى أراضيها، متهماً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بارتكاب أكبر انتهاك لسيادة بلاده في تاريخها.
وقال الرئيس محمود، في كلمة ألقاها خلال جلسة استثنائية للبرلمان الصومالي لمناقشة اعتراف «إسرائيل» بـ»أرض الصومال»، إن القرار الإسرائيلي بمثابة عدوان سافر على سيادة بلاده.
كما أكد أن أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الصومال، وأن اعتراف «إسرائيل» بأرض الصومال يهدد الأمن والاستقرار ويشجع حركات الانفصال في العالم أجمع، مؤكداً أن تماسك المجتمع الصومالي سيفشل اعتداء نتنياهو.
وأوضح الرئيس الصومالي أن بلاده لن تقبل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: «رفضنا ذلك سابقاً ونرفضه الآن»، مشيراً إلى أن تهجير الفلسطينيين يعتبر محاولة للقضاء على حل الدولتين.
وشدد الرئيس حسن شيخ محمود على أن الصومال لن يقبل إقامة قواعد عسكرية على أراضيه لانطلاق هجمات منها.
 لافتاً إلى أن الصومال «عازمة على اتخاذ كل الخطوات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للدفاع عن أراضيها.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 14 العبرية عما وصفته بـ»خطوة سياسية غير مسبوقة»؛ تمثّلت في اعتراف «إسرائيل» الرسمي بإقليم أرض الصومال بوصفها «دولة مستقلة ذات سيادة»، في إطار تفاهمات قالت إنها ترتبط بترتيبات خاصة تتعلق بتهجير سكان من قطاع غزة.
وذكرت القناة، السبت، أن هذا التوجه يتضمن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين، تشمل تبادل فتح السفارات وتعيين سفراء، إلى جانب إطلاق شراكات استراتيجية في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أوضحت القناة أن تل أبيب تعتزم الشروع سريعاً في توسيع نطاق التعاون مع أرض الصومال، من خلال مشاريع مدنية تشمل قطاعات الزراعة والتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن «إسرائيل» ستباشر أيضاً في نقل الخبرات الفنية وتنفيذ برامج تنموية مشتركة، فضلاً عن دعم القطاع الصحي وتعزيز حركة التبادل التجاري بين الطرفين.
وعلى الصعيد السياسي، نقلت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجّه رسالة تهنئة إلى قيادة أرض الصومال، أشاد فيها بما وصفه بالتزامها بدعم الاستقرار الإقليمي.
كما أشارت إلى أن نتنياهو وجه دعوة رسمية لرئيس الإقليم لزيارة تل أبيب، في خطوة تعكس مستوى التقارب المتنامي بين الجانبين.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن نتنياهو الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولةً مستقلة وذات سيادة.
و»إقليم أرض الصومال» منطقة تقع شمال الصومال، أعلن انفصاله من طرف واحد عام 1991 عقب انهيار الحكومة المركزية في مقديشو، ومنذ ذلك الحين يدير شؤونه ككيان مستقل بحكومة وبرلمان وعملة خاصة، دون أن يحظى باعتراف دولي رسمي.
ويتمتع الإقليم بدرجة من الاستقرار الأمني والسياسي مقارنة ببقية مناطق الصومال، ويتخذ من مدينة هرجيسا عاصمةً له، ويعتمد على موانئ استراتيجية أبرزها ميناء بربرة، ما يمنحه أهمية جيوسياسية واقتصادية في منطقة القرن الأفريقي.
أعربت 21 دولة عربية وإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، عن رفضها وإدانتها الشديدة لإعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بما يُسمّى «أرض الصومال».
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية الأردن وقطر والسعودية والكويت وسلطنة عُمان ومصر والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وجامبيا وإيران والعراق وليبيا والمالديف ونيجيريا وباكستان وفلسطين والصومال والسودان وتركيا واليمن ومنظّمة التعاون الإسلامي.
وبحسب البيان الذي نشرته وزارة خارجية الأردن، أُعلن الرفض القاطع لإعلان «إسرائيل» اعترافها بإقليم «أرض الصومال»، في ضوء «التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر».
وشدد البيان على أن لهذا الاعتراف تأثيرات خطيرة على السلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أنه «يعكس كذلك عدم اكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولي».
وأدان البيان بأشدّ العبارات هذا الاعتراف، مؤكداً أنه «يمثّل خرقاً سافراً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي أكّد الحفاظ على سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها».
وأبدى البيان «الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أيّ إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة الصومال وسلامته الإقليمية وسيادته على كامل أراضيه».
ونبّه إلى أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول «يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وفي السياق ذاته، أعرب البيان عن «الرفض القاطع للربط بين هذا الإجراء وأيّ مخطّطات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، المرفوضة شكلاً وموضوعاً وبشكل قاطع».
 


تابعنا على
تصميم وتطوير