
أقام المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، الاحتفالية الثانية عشرة ليوم السدارة البغدادية، تحت شعار «السدارة البغدادية رمز وحدتنا الوطنية»، وهو تقليد دأبت على إحيائه سنوياً النخب التراثية والثقافية والفنية.
وتضمن الحفل استعراضاً ومسابقة لاختيار أفضل متسابق يرتدي زي السدارة، بمشاركة واسعة من معتمريها.وقال الباحث في التراث الشعبي العراقي عادل العرداوي، إن “المسابقة شهدت مشاركة عدد كبير من معتمري السدارة، حيث تجاوز عدد المشاركين السبعين متسابقاً، وستقوم لجنة التحكيم باختيار خمسة أو ستة فائزين”.وأوضح أن “المسابقة ذات طابع تنافسي رمزي ولا تهدف إلى الربح، بل إلى تشجيع إحياء هذا التراث”، مبيناً أن “هذه المناسبة تجمع أبناء مختلف المحافظات، وتساهم في تعزيز التماسك والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي”.من جانبه، قال الباحث التراثي ياسر العبيدي، إن “هذه الاحتفالية تُقام سنوياً إحياءً لذكرى مرور 100 عام على تاريخ السدارة البغدادية”، مشيراً إلى أن “الملك فيصل الأول أقر عام 1925 اعتمار السدارة لتكون غطاءً موحداً للرأس لجميع العراقيين، بعد تنوع أغطية الرأس آنذاك بين الجراوية والطربوش والعقال العربي”.وأضاف العبيدي أن “إعادة اعتمار السدارة تمثل رسالة رمزية للهوية العراقية، وتساهم في تشجيع الشباب على ارتدائها وإعادة رونقها من جديد”.