
في ليلةٍ ساحرة من العمر، أقامت الفرقة السمفونية الوطنية العراقية حفلها الخاص بالكريسمس تحت عنوان “أجندة حفل الكريسمس” على خشبة المسرح الوطني في بغداد، بقيادة المايسترو محمد أمين عزت، وسط حضور مكتمل العدد في اليوم الثاني من الأمسية.
وبحسب منظّمي الحفل، شهدت تذاكر الليلتين إقبالًا لافتًا؛ إذ اكتمل الحجز خلال دقائق، وتحوّل سريعًا إلى “Sold Out” خلال الساعة الأولى، في مؤشر على شغفٍ يتجدد بالموسيقى الحية، وعلى تعطّش جمهور بغداد لفعالياتٍ ثقافية تستعيد ذائقة المدينة.
وعلى مدى ساعة ونصف من المتعة، قدّمت الفرقة برنامجًا متنوعًا جمع بين مقطوعات عالمية ومعزوفات احتفالية متنوعة ادهشت الجمهور بطريقة عزفها والتنقلات بين الآلآت الموسيقية.
الحفل، الذي يأتي ضمن موسم فعاليات نهاية العام، بدا كإشارة واضحة إلى أن جمهور بغداد ما زال يبحث عن الفن بوصفه حاجة يومية، ويمتلئ قاعةً حين يُقدَّم له برنامج رصين ومتماسك.
وجاء الحفل ضمن أنشطة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، واحتضنه المسرح الوطني في بغداد ضمن برنامج موسم الأعياد، فيما أُتيحت التذاكر عبر منصة تكت زون (Ticket Zone) التي سجّلت ضغطًا عاليًا على الحجز منذ اللحظات الأولى، وهو ما يفسّر نفاد المقاعد سريعًا وتحول الليلتين إلى حجز مكتمل خلال وقت قياسي.
وتُعدّ الفرقة السمفونية الوطنية العراقية من أقدم التشكيلات الموسيقية في البلاد؛ إذ تعود جذورها إلى “أوركسترا بغداد السمفونية” عام 1944، ثم اتخذت صفتها الوطنية رسميًا عام 1959.
وتتبع الفرقة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، ويترأسها المايسترو محمد أمين عزت، حيث يتجاوز عدد أعضائها الى أكثر من 90 عازفاً وعازفة.