رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
لا خيار عن فلسطين حرة ولا خيار عن السلام للجميع


المشاهدات 1706
تاريخ الإضافة 2025/12/22 - 9:42 PM
آخر تحديث 2026/01/01 - 12:41 AM

إلى متى يستمر جيش الإحتلال في هذا النهج الشنيع الذي يؤدي إلى تدمير كل شئ في الأرض الفلسطينية . وإلى متى الصمت العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص على تلك المجازر التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي بحق الإنسانية كلها وبحق أبناء الشعب الفلسطيني . وإلى متى تستمر أميركا في لعب هذا الدور السخيف الذي أصبح عارياً تماماً وواضح للجميع . فهى تُشعل فتيل الحرب ثم تختفي وتقف على تمويل الإرهاب والإبادة الجماعية . ثم تعود وتظهر بثوب الملاك الذي يبحث عن وقف الحرب وتسعى لإحياء سُبل السلام . فأي سلام هذا الذي يطلبونه إلى أنفسهم دون غيرهم . السلام حق لكل إنسان يحيا على تلك الأرض . وعلى المحكمة الجنائية الدولية أن تقتص من ممن قتل الأطفال الأبرياء والنساء والأطفال الصغار والشيوخ في فلسطين . فكم من الأطفال قتلوا في ثلاثة أعوام منذ إندلاع شرارة السابع من أكتوبر للعام ألفين وثلاثة وعشرين وحتى يومنا هذا وعلى مدار ثلاثة أعوام في كل لحظة فيها هناك جريمة حرب تقع على الأرض الفلسطينية . على المحكمة الجنائية الدولية أن تقتص لحق هؤلاء الأبرياء . وعليها أن تُحاسب كل من ساهم أو مول أو شارك في تلك المذابح الدموية التي إرتكبها المُحتل الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني . هل يعلم ترامب لماذا تم إغتيال جون كينيدي الرئيس الأمريكي الأسبق . من المؤكد أنه يعرف الحقيقة كامله ولكن العُنصرية التي يتمتع بها ترامب تجعله لا ينظر خلفه بل يطمح بأن يمتلك غزة . لا أُبالغ في القول عندما أقول أن ترامب يطمح بأن يكون ملكاً يتحكم بالعالم بأسره . إن عملية إغتيال جون كينيدي ناتجه عن رغبته في تفتيش مُفاعل ديمونه النووي الإسرائيلي . الأمر الذي لا يقبله الصهاينة وصُناع الماسونيه الذين قدموا الكثير من أجل الوجود الإسرائيلي . وأقولها بلا مُبالغه إن أعظم تهديد وأكبر خطر على العالم ليس من العدو الأمريكي وأقصد حكومة أميركا وليس الشعب الأمريكي . وأيضاً ليس من القوة التي تتمتع بها إسرائيل وجيشها الهش . بل إن الخطر الأعظم من تغافل مائة وتسعين دولة عربية وإسلامية عن هذا الغباء السياسي الذي لا وصف له إلا أنه جرثومه تسبح في مياه حتى تُعكر صفوها . إن المحكمة الجنائية الدولية هى صاحبت الحق في إصدار أمر الإعتقال بحق أي إنسان وصفته إرتكب أو شارك في ترويع الأمن الدولي أو إستهدف عن عمد وإخترق حدود دولةٍ وسعى في قتل رعيتها أو الفتك بأبنها . 
ولكن على من يُطبق قانون المحكمة الجنائية الدولية . هل يُطبق على جميع دول العالم أم أنه لا يُطبق إلا على الدول العربية التي ينظر إليها الغرب على أنها أمه ضعيفه هزيله . إن التاريخ لن ينسى ما فعلته أميركا من جرائم بحق الأوطان التي يبحث أبنائها عن الأمان والسلام فيها . إن فلسطين دولة عربية ومن حق من وُلد على أرضها فقط أن يحيا فيها ويحكم فيها وينعم في خيراتها . 
فمن هو ترامب حتى يُعطي نفسه الحق ويقول أنه سوف يأخذ غزة . فهل غزة جزء من الولايات المتحدة الأمريكية .  إن أميركا ليست بالدولة العظمى كما يدعي حُكامها وليست شريكاً في أي عملية سلام في العصر الحديث . فأميركا هى من دخلت العراق ودمرتها وخرجت من حربها على العراق بخسارة كبيرة رغم سرقة الذهب العراقي . وأميركا هى من ذهبت إلى أفغانستان ودمرتها أيضاً وخرجت منها بخسارة كبيرة بعد أعوام طويله من حرب لم نعرف مجراها إلا أن أميركا تبحث عن بن لادن وتريد تبخير الإسلاميين في أفغانستان . ولكن من يحكم أفغانستان الأن . ومن قدم السلطه على طبق من ذهب إلى الإسلاميين في أفغانستان .
 والحرب البشعه التي تدور أحداثها بين ميليشا مُرتزقه تسمى بالدعم السريع وبين شعب السودان وجيشها . الأمر الذي يستدعي القلق من تأخر الجيش السوداني في دحر هؤلاء الجُناه الذين يبتكرون طروقاً عديدة في عمليات الإبادة التي يرتكبها الدعم السريع بحق الشعب السوداني في الفاشر  تحديداً . من يقف على تلك الجرائم أيضاً إنها أميركا .إن أميركا ليست إلا جيش يظهر ليشوب الصراع ثم تختفي وتعود على أنها باحثة عن السلام . إن أميركا التي تصف العرب بشكل عام والمسلمين بشكلٍ خاص أنهم إرهابيين . هى الإرهابي الأول ويليه الصهاينة الإسرائيليين أمثال نتنياهو مُجرم الحرب العنصري . إن نظرة الغرب إلى العرب مختلفه تماماً عن نظرتنا نحن العرب إليهم . نحن لا نرغب في الحروب والصراعات بينما هم يأتون إلينا تحت مسمى الإحتلال . ثم يدمرون أرضنا ويغتصبون نسائنا ويسرقون أموالنا وبيوتنا ويعودون إلى بلدانهم تاركين خلفهم أوطاننا الجريحه وشعبوها تتألم .
 بينما هم فرحين بما خلفوه وتركوه خلفهم . هم ينظرون لنا على أننا كما لم نُخلق للحياة بينما هم من يستحقون الحياة . 
ويستحقون النعيم . ولننظر إلى سابق العهد ونبحث عن العبيد في أميركا . إن من إختلق التفرقة والعنصرية هى الحكومات الأمريكية التي فرقت بين البيض والسود وبين العرب والأنجليز سابقاً . أما نحن فلا ننظر إليهم مثلهم حتى بعد ما فعلوه بنا وعلى مدار أعوام عديدة .
 إنني اليوم أتحدث إلى العالم بحثاً عن إجابه لسؤال واحد . هل من حقنا أن نعيش جميعاً في سلام وكلاً منا يلتزم بحدود وطنه ونعطي الحقوق لأصحابها ونُطبق القانون الدولي على الجميع . وتخضع دول الإتحاد الأوروبي للقرارات التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية . إن السبب في تدمير دول العالم العربي هى أميركا وإسرائيل .
 فمن بين أكثر من مأئتين دولة . يوجد دولتين فقط هما سبب الصراعات التي تدور في كل بقاع الأرض . أليس من الأولى أن نتخلص من تلك الجرثومة الخبيثه التي لن تعود يوماً إلى رشدها وتعيش كباقي الدول جريانها . 
إن إسرائيل قد إرتكبت أعظم مذابح دموية بحق الإنسانية على مر التاريخ بحق الشعب الفلسطيني . وقدمت لها الحكومة الأمريكية الدعم الدائم الذي لن يتوقف ولم يتوقف حتى في الوقت الذي طرحت فيه أميركا مسودة سلام بين طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني . 
مما يظهر إزودواجية المعايير والتبجُح الأمريكي . فكيف تبحث أميركا عن سلام بينما هى من يمول الإرهاب .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير