رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
“ فلسطين 36 ” يفتتح أيام قرطاج السينمائية


المشاهدات 1171
تاريخ الإضافة 2025/12/15 - 9:51 PM
آخر تحديث 2025/12/18 - 8:03 AM

انطلقت الدورة السادسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية في تونس، على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، ، بعرض فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر. وألقت المخرجة الفلسطينية كلمةً في الحفل عبّرت فيها عن اعتزازها باختيار “فلسطين 36” لافتتاح المهرجان، مؤكدةً أنه “شرف عظيم لكامل فريق العمل في ظل الظروف القاسية التي أُنجز فيها الفيلم”. وأضافت أن الفيلم صُنع “خلال واحدة من أصعب وأسوأ الفترات في تاريخ الشعب الفلسطيني”، مشيرةً إلى أن الحرب في غزة أثّرت في عملية التصوير وتسببت في توقفها أربع مرات.
تستعيد المخرجة آن ماري جاسر في الفيلم أحداث عام 1936 الذي شهد ثورة عربية على الحكم الاستعماري البريطاني، وهي فترة تعتبرها محورية في فهم التاريخ والتوترات الراهنة في المنطقة. ويعرض المهرجان، الممتد حتى 20 ديسمبر/كانون الأول، 165 فيلماً من 23 دولة، موزعة على عدد من المسابقات الرسمية إلى جانب برامج احتفالية وأقسام موازية. وتحضر السينما التونسية من خلال 46 فيلماً، منها 23 فيلماً طويلاً و23 فيلماً قصيراً.ويحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الأرمينية من خلال برنامج “سينما تحت المجهر”، كما يسلط الضوء على عدد من التجارب السينمائية من إسبانيا وأميركا اللاتينية. وتضمن حفل الافتتاح تكريم اسم الممثلة الإيطالية من أصول تونسية كلوديا كاردينالي التي توفيت في سبتمبر/أيلول، إضافة إلى تكريم عدد من صناع السينما الراحلين، أمثال المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والناقد اللبناني وليد شميط، والمخرج والسيناريست سليمان سيسيه من مالي، والمخرج بولين سومانو فييرا من بنين.كما منح المهرجان “التانيت الشرفي” للمنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة تقديراً لمساهماته المتميزة في صناعة السينما خلال مسيرته المهنية.وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، رحّب مدير أيام قرطاج السينمائية طارق بن شعبان بضيوف الدورة السادسة والثلاثين، مُشيراً إلى أن “خصوصية المهرجان تكمن في قدرته الدائمة على التجدد”، وتفاعله مع جمهوره المتعطش للصور الهادفة، ومع النقاد والمحترفين والتقنيين والجامعيين الذين أثروا المشهد السينمائي، وأسهموا في إشعاع تونس ثقافياً. وأكّد أن المهرجان يواصل التمسك بثوابته الفكرية والفنية، عبر الإبقاء على أقسامه التقليدية، وفي مقدمتها مسابقات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، إلى جانب قسم “قرطاج للسينما الواعدة” الذي يستقبل أعمالاً من مدارس سينمائية عالمية مختلفة.


تابعنا على
تصميم وتطوير