أجرينا انتخابات نزيهة كما يقولون. ظهرت النتائج الأولية ببيان ومؤتمر صحفي للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات. كان كل شيء كالعادة نزيها. لا يهم من أين أتى وبلغة هذيل جاء المال المصروف، وبلغة تهامة المنفوق على الحملات والدعايات التي تنافس فيها وعليها ومابينها أكثر من 8 آلاف عراقي كان كل همهم خدمة بلادهم نوابا في مجلس النواب. بل منهم من كان مستعدا لولا أن “غدر الغادرون”  التفرغ لهذه الخدمة 4 سنوات كاملة قابلة للتجديد حتى لو قضوا نصفها نياما أو شبه نيام. المهم إنتهت الحملة الدعائية وجفت الصحف ورفعت الصور واللافتات التي إستعرض فيها المتنافسون أنواع الاربطة، فيما إستعرضت فيها المتنافسات أنواع الألبسة والربطات مع شيء من “اللذي منو”. 
ومع نهاية الحملة وظهور النتائج والطعون التي نافت على الـ 853 طعنا دققت كلها والإحالة الى المصادقة النهائية من قبل المحكمة الإتحادية، فإن السؤال الذي لايزال مطروحا هو هل “إنتهت اللعبة” أو كما يقول الدكتور محمد الدوري والانكليز “كيم اوفر”؟ الجواب لا. لماذا؟ لأن اللعبة لم تبدأ بعد؟ إذن ماذا كنا نفعل؟ نجري انتخابات لأننا بلد ديمقراطي حالنا حال أميركا ذات الحزبين وبريطانيا ذات الثلاثة أحزاب وألمانيا ذات الأربعة أحزاب وفرنسا ذات الخمسة أحزاب، بينما نملك نحن آلاف الأحزاب، ويريد الشامتون والمرتبطون بالأجندات الخارجية ألا نجري انتخابات؟ هل هذا معقول؟ الجواب لا أبدا ليس معقولا، طيب سؤال على الماشي .. متى تنتهي اللعبة و”يتاوفر الكيم”؟ هذه يا أخا العرب وباقي المكونات المتآخية لا علاقة لها بالإنتخابات. يا أخي لماذا تلح على الانتخابات وقلنا لك أجريناها ودققناها وقبلنا من قبلنا واستبعدنا من استبعدنا، ألا يكفي ذلك؟ طيب ماذا عن تشكيل الحكومة؟ أية حكومة يا أخا الهند وبلاد البنغال والرأس الأخضر وجزر الواق واق؟ الحكومة التي تتشكل بعد الانتخابات؟ كم أنت ملحاح يا أخا “......” قصدي شريف والعباس. ما علاقة الحكومة بالإنتخابات؟ هذه  بـ “كوم” والحكومة بـ “كوم”. طيب “كوم” الحكومة متى ننتهي منه؟ الآن بدأت تتحدث لغة عربية سليمة يرضى عنها سيبويه والفراهيدي وإحتمال مصطفى جواد في حال أعادوا تمثاله في الخالص. الحكومة تتشكل عندما ننتهي من عقدة الثلاثة؟ أي ثلاثة يا أخا .. والعباس  قصدي شريف. سوف أجيبك بلا يا أخا ولا عما ولا خالا ان الحكومة تتشكل عندما نجد رئيسا “حباب” للجمهورية، ورئيسا “خوش ولد” للبرلمان، ورئيسا “مطيعا” لرئاسة الوزراء؟ ألم تجدوهم بعد؟ لا جاري البحث عنهم. ولا تلح بعد بالسلطة أقصد “الزلاطة”.. فلقد طوختها يا ابن الـ “......” .. والعباس قصدي شريف.