
حققت فرقة هوار المسرحية إنجازا جديدا يضاف إلى سجلها الفني المشرق بعد مشاركتها في النسخة الخامسة من مهرجان الدن الدولي لمسرح الشارع الذي أقيم في مدينة مسقط بسلطنة عمان ، حیث جاء هذا التميز بعد فوز فرقة هوار بجائزة أفضل ممثلة للفنانة هوار فارس و افضل نص مسرحي لدلشاد مصطفی بالاضافة الی جائزة افضل عرض مسرحي وأفضل أزياء وإكسسوارات، وأفضل موسيقى عن مونودراما (سلمى) ، حیث لقي العرض استحسانا كبيرا من منظمي المهرجان والجمهور من الوسط المسرحي.وفي تعليق له، أعرب المخرج نژاد نجم باسم فرقة هوار المسرحية عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الكبير، مؤكدا أن هذا النجاح يمثل إضافة مهمة لسجل الفرقة الفني ، شاكرا كل من جامعة الكتاب في كركوك ووزير العدل العراقي د. خالد شواني على دعمهما الذي كان له أثر كبير في تمكين الفرقة من المشاركة الفاعلة في هذا الحدث الدولي، مؤكداً استمرار الفرقة في بذل الجهد والمثابرة لتحقيق المزيد من الإنجازات المسرحية.بدوره أوضح ، دلشاد مصطفى، مؤلف قصة (سلمى) ، أن العمل المسرحي يعكس المآسي والويلات التي عاشها الشعب الكوردي خلال حملات الأنفال التي نفذها النظام السابق، مشيدا بالأداء المتميز للفنانتين هوار فارس وآمنة بنت عبدالله، اللتين نجحتا في توصيل رسالة المأساة إلى جمهور عالمي بطريقة مؤثرة وحرفية عالية.
وعبرت الفنانتان هوار فارس وآمنة بنت عبدالله عن سعادتهما الكبيرة بتجسيد شخصية (سلمى) باللغتين الكوردية والعربية، مؤكدتين أن هذا العمل شكل تجربة مهنية استثنائية، وساهم في إبراز مهاراتهما التمثيلية وقدرتهما على التعبير الفني الراقي.
بقي ان نقول ان نجاح مونودراما (سلمى) لا يقتصر على الأداء فحسب، بل تعداه إلى الجوائز العديدة التي نالها العرض في الإخراج والأداء المسرحي ، كما تم تقديمه بعدة لغات هي الكوردية والعربية والإنجليزية، بمشاركة الفنانة الفرنسية أوليري إمبيرت والفنانة التونسية آمنة بنت عبدالله، إلى جانب الفنانة هوار فارس من العراق.هذا الإنجاز يعكس مدى تميز فرقة هوار المسرحية الكركوكية في المشهد الفني المحلي والدولي، ويؤكد حضورها اللافت في المهرجانات العالمية، بما يعزز مكانة العراق وكوردستان وكركوك على خارطة المسرح الدولي.فيما حصدت المسرحية العراقية “الجدار”، التي تخوض في عالم العلاقات الشائكة وتحكي المسكوت عنه في عالم النساء، جوائز خلال مشاركتها في مهرجان “قرطاج المسرحي”، في تونس الذي اختُتمت فعالياته قبل يومين.
ونالت المسرحية جائزة “التانيت الفضي” للمخرج سنان محسن العزاوي، وجائزة أفضل سينوغرافيا للدكتور علي السوداني، في المهرجان الذي شاركت فيه عروض مسرحية عربية وأجنبية في دورته الـ 26.
وتُعتبر هذه الجوائز الأحدث في سلسلة التكريمات التي حازها هذا العمل المسرحي الجريء، الذي قدمته “الفرقة الوطنية للتمثيل”، والذي يُسلّط الضوء على قضايا حساسة وزوايا معتمة في الواقع، نادراً ما تُطرح بوضوح.وتتناول المسرحية خلال عرضها الذي يتجاوز الساعتين، قصصا إنسانية يشهدها المجتمع العراقي، وتحكي معاناة نساء يتعرضنّ للعنف بمختلف أشكاله، بتبريرات زائفة، ومواجهة هذا العنف بالصمت.ويرمز “الجدار” وهو العنصر المحوري في العمل، إلى الخوف أو السجن أو الحاجز الذي يفصل الإنسان عن ذاته وعن العالم بسبب المعاناة الفردية المسكوت عنها في المجتمعات التي توصف بالمجتمعات المحافظة.
وتقبع خلف هذا الجدار مجموعة نساء لكل منهنّ حكاية مؤلمة مع الظلم والعنف المتمثل بالاعتداء الجنسي والجسدي والاستغلال والإدمان، ويكون سبب هذه المعاناة رجال من ذوي المرأة الضحية منهم الأب والأخ والزوج والحبيب.