
الرياض / نعيم حاجم - محمد الخفاجي
عدسة / قحطان سليم
اختتمت مساء يوم الجمعة الماضية رسمياً الدورة السادسة لألعاب التضامن الإسلامي التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض للفترة من 7 حتى 21 من الشهر الجاري، وسط مشاركة واسعة بلغت 3600 لاعب ولاعبة من 57 دولة، من بينهم الوفد العراقي الذي قدّم حضوراً مميزاً وحقق 14 ميدالية بواقع 7 ذهبية و6 فضية و1 برونزية، احتل من خلالها المركز الثاني والعشرين في جدول ترتيب الدول المشاركة .
وشهد حفل الختام، الذي أقيم في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، استعراضاً للدول المشاركة، وتقدّم الوفد العراقي اللاعب مصطفى داغر حاملاً العلم العراقي، بعد حصوله على الميدالية البرونزية في منافسات رمي القرص.
وأكد رئيس البعثة العراقية السيد عبد السلام خلف أن النتائج التي حققها اللاعبون تُعد كبيرة ومشرّفة، ولا سيما أنها جاءت في ظل مشاركة أبطال عالميين وقاريين في مختلف الألعاب. وأضاف أن المنتخبات العراقية أثبتت من جديد أن الرياضة في العراق تسير بخطى ثابتة نحو التطور والتميز.
من جانبه، أشار نائب رئيس البعثة السيد خليل ياسين إلى أن الدعم الأولمبي المتواصل كان له الأثر الكبير في تحفيز الرياضيين على تحقيق الإنجازات التي ترفع اسم العراق عالياً في المحافل الدولية والإقليمية والعربية، مؤكداً أن ما تحقق يعكس المكانة الرياضية المرموقة للعراق.
وشهد اليوم الختامي تألقاً لافتاً للرياضيين العراقيين، حيث أحرز رباع البارالمبية مصطفى راضي الميدالية الفضية في منافسات رفع الأثقال للوزن الخفيف بفارق كيلوغرام واحد فقط عن الذهب، كما حقق زميله في الوزن الثقيل الرباع رسول كاظم الميدالية الفضية بعد منافسات قوية شهدتها رياضة البارالمبية في دورة التضامن الإسلامي .
وفي لعبة الجوجيتسو، برز اللاعب عمرو محمد بمستوى فني مميز، إذ تفوق على منافسيه من قيرغيزستان والمغرب، قبل أن يخسر أمام لاعب كازاخستان نتيجة خطأ تحكيمي بحسب مدربه فلاح حسن مما حرمه من الوصول إلى النهائي رغم أحقيته بذلك. وتمكن عمرو محمد من الفوز على الفلسطيني قيس مراعبة ليحرز الميدالية البرونزية بجدارة .
وقد قدّمت منتخبات رفع الأثقال والملاكمة وألعاب القوى والمصارعة والمواي تاي والجوجيتسو عروضاً مشرّفة أسهمت في اعتلاء منصات التتويج ورفع راية العراق عالياُ، لتؤكد مرة أخرى المكانة القوية للرياضة العراقية في مختلف المستويات.
واختتمت البعثة العراقية مشاركتها في الدورة بنتائج وُصفت بأنها الأفضل، مما يعكس الأداء المتميز للرياضيين والدعم المتواصل من اللجنة الأولمبية الذي أسهم في تعزيز حضور العراق في هذا المحفل الرياضي الإسلامي الكبير.