
تعرّضت روسيا للإحراج التقني في الأيام الماضية بعد أن قدمت شركة AIDOL الروسية روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، لكنه سقط في اللحظات الأولى من ظهوره على المسرح أمام الجمهور والصحفيين.
الحدث تحول الى مثال ونموذج صارخ على تعثر صناعة الروبوتات الروسية وضعفها في هذا المجال، وتساءل الكثير عن سر عدم قدرة روسيا على المنافسة في هذا المجال الذي تتصارع فيه الدول من اجل ايجاد مكانة وسوق يعود بالفائدة على اقتصادها ودولها وشعوبها ؟
برأينا أن المشكلة لا تتعلق بخطأ برمجي في الروبوت، بل في منظومة كاملة تعاني من اختناق اقتصادي، حصار تقني، هجرة العقول المختصة، وعزلة عن العالم وعقوبات ضد روسيا وشركاتها تحظر عنها الحصول على الشرائح والتقنيات المتقدمة الضرورية لعمل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
ولذلك، اعتمدت الشركات في روسيا على تقنيات قديمة او محلية لا تواكب عصر الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن لها أن تفي بمتطلبات تشغيل الروبوتات المتطورة .
وبالاضافة الى كل ذلك، يمكن اضافة عامل مهم يهيمن على روسيا، وهو وجود عقلية عسكرية مركزية تسيطر على مسارات المشاريع التقنية، ولا يبدو أن لديها إرادة حقيقية، كالتي تملكها الصين، للخوض في مضمار وعالم الذكاء الاصطناعي، ووضع بصمة عالمية في جداره .