رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
وصول السفينة الى بر الامان


المشاهدات 1047
تاريخ الإضافة 2025/11/18 - 9:58 PM
آخر تحديث 2025/11/19 - 1:25 AM

انتهت الانتخابات التشريعية وبدأت رحلة الماراثون للبحث عن رئيس وزراء قادر على استيعاب المرحلة الجديدة ووضع لبنات لبناء علاقات متوازنة مع الدول تخدم المصالح الوطنية وقادر على تنفيذ حملة البناء والتنمية التي تشهدها البلاد دون اشتراطات تفرضها القوى الخارجية.
ولم تسجل هذه الممارسة  الديمقراطية  خروقات تذكر على الرغم مما قيل واشيع في وقتها بانها عملية معسرة  وان الايام مضت  مسرعة بانتظار  اجرائها وهي حالة ليست جديدة على العراقيين بعد  انتعاش الحالة  الديمقراطية التي يعيشها المواطن بغض النظر عن القيل والقال بشأن نجاحها او فشلها لاسمح الله لكن كل المؤشرات تؤكد انها نجحت  بامتياز حيث ان الشخصيات المرشحة ليست بعيدة عن المشهد السياسي وليست بذاك القبح الذي صوره البعض حيث تكالب  كل من هب ودب لافشالها وهي في المهد. وبغض النظر عن المبالغ المصروفة في الدعايات الانتخابية التي جرت من خلال مظاهر البذخ المفرط من قبل المرشحين في شوارع المدن للفوز بمقعد يؤهله لاشغال ذلك المنصب  المفترض ان يشغله النائب الذي يمتلك الكفاءة والنزاهة لاحتلال دوره الريادي في مجتمع يعيش حالة التخبط وسط الصراعات السياسية المحلية والدولية بغض النظر عن الميول والاتجاهات الطائفية والاثنية التي غالبا ما تكون هي الفاصل في تحديد الفائز مهما كانت هويته القومية والاثنية، المهم ان الفائز حتما سيكون اكثر اشراقا  في ضوء المعطيات الجديدة لتسجيل دوره في انجاح العملية السياسية التي باتت على المحك وسط التحديات التي تواجه العراق حاضرا ومستقبلا. ولانريد ان ندخل في متاهات المنهج المعد سلفا لتغيير نمط العمل باتجاه خدمة المواطن الذي بات منهكا لكن كل المؤشرات تؤكد ان المواطن العراقي بات اكثر وعيا بعد ان حدد  الفائز  بغض النظر عن الواقع السياسي الذي يعيشه سواء سلبا او ايجابا والنتيجة واحدة لانها ستكون وصمة عار بحق الفائز الذي انتخبه المواطن بكل ارادته وبقناعة ورؤية  محددة في ضوء المتغيرات السياسية وما افرزته نتائج العمل الملموس الذي يجسد نوعية الوعي المجتمعي بعيدا عن حسابات الربح والخسارة فالربح هو في كل الاحوال رضا المواطن الذي ابتلى سابقا بنماذج ابتعدت عن المصالحة الوطنية وتمسكت بالمصالح الشخصية الانانية النفعية حتى جرفت الموجة باتجاه تحقيق الربح الوفير حتى فاقت ثرواتهم الحد المسموح به ووصلت اقيامها الى المليارات اما الخسارة فهي ان البقاء على هذا المسلك الخاطيء قد يعرض الفائز الى اتهامات عن  كل  التركات التي خلفها المسيئون وليكن في معلوم الفائز في الانتخابات ان الدورة القادمة ستطرح تساؤلات واجراءات قد تؤثر على مستقبل النائب الفائز وتضعه تحت طائلة المساءلة والقانون اضافة الى فضحه اجتماعيا امام الملأ ويصبح عندها قد خسر حاضره ومستقبله وان الايام القادمة كفيلة بكشف المستور ووضع النقاط على الحروف لاسيما وان هناك رصد سيكون شديدا من قبل جهات رقابية لم ترشح وستكون خارج العملية السياسية لكن بصفة الرقابة الذاتية على عمل المجلس في دورته الجديدة التي حتما ستكون دورة ناجحة بكل المقاييس الاعتبارية وان غدا لناظره قريب، وبلا شماتة فان الايام القادمة ووسط كل المعطيات الخطيرة التي تواجه البلاد والعباد ستكون كفيلة بتحديد مسار العملية السياسية بعد الانتهاء من انتخاب رئيس الوزراء الجديد في ضوء التوافق  السياسي الذي يخدم مصلحة البلاد ومن خلال هذا المنبر نحيي كل من شارك في الانتخابات ووضع بصمته لاختيار النائب الذي يمثله وتهنئة خالصة لكل الفائزين من ابناء الوطن القادرين على تحمل المسؤولية وقيادة السفينة العراقية الى بر الامان بعد ان احاطت بها الامواج من كل الاتجاهات. 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير