
بعد ثلاثة عقود على تجسيده جيمس بوند، يعود بيرس بروسنان في السبعين من عمره بدور محقق متقاعد في فيلم “نادي الخميس لحل الجرائم”، متأملاً مسيرته الطويلة ونضجه الفني، ومؤكداً أن التمثيل والنشاط الإنساني ما زالا يمنحانه الشغف ذاته رغم تقدمه في العمر.قبل ثلاثين عاماً، قدم بيرس بروسنان نفسه في شخصية العميل 007 من خلال قفزة مذهلة من فوق سد إسمنتي شاهق، في واحدة من أروع افتتاحيات سلسلة أفلام “بوند” في فيلم “العين الذهبية” GoldenEye. اليوم، في سن الثانية والسبعين، يدخل المشهد بهدوء أكبر، لكنه ما زال يحتفظ ببرودة أعصاب العميل الأنيق نفسه: بذلة كحلية مفصلة بعناية، شعر فضي ينساب بلمعان، وخطوات واثقة لرجل يعرف تماماً كيف يملأ حضوره المكان من دون أن يطغى عليه. ومع ذلك، لا يمكنني مقاومة شعور أن بروسنان يستحق تجسيد جيمس بوند مرة أخرى. يعبر عن رغبته في رؤية جزء جديد على غرار “سمكري، خياط، جندي، جاسوس” Tinker, Tailor, Soldier, Spy، مع ظهور للعميل 007 في السبعينيات من عمره. سألته: “هل يمكن أن يكون هو المفاجأة التي تحتاجها السلسلة؟” أجاب: “حسناً، هذا سؤال جيد... للمفارقة، قال ريتشارد أوزمان الشيء نفسه هذا الصباح، على رغم أنني لا أعرف ريتشارد جيداً، لكنه تغنى بحماسة لفكرة أن أكون بوند الشائب”. يبدو أنه يحب الفكرة. يقول مبتسماً: “هذا ممكن جداً ... إذا احتاجوني يعرفون أين يجدونني”.