قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني بتكليف نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب الأستاذ مؤيد اللامي ليكون رئيسًا لجلسات مؤتمر وزراء الإعلام العرب، الذي من المقرر أن يُعقد في بغداد. حيث يبدو أن بغداد تستعد لحدث إعلامي عربي كبير ، اشارة واضحة على الدور الذي لعبه اللامي في وضع اعلام العراق على خارطة الاعلام العربي والعالمي من خلال قدرته وعلاقاته المتميزة مع جميع الأطراف.
ثم بما أن العراق هو رئيس الدورة، فإن رئيس مجلس الوزراء يختار الشخصية التي ستمثل العراق لـ «ترؤس الجلسات» والمضي في جدول الأعمال، ووقع الاختيار على شخصية إعلامية بارزة في الساحة العربية.
كما يأتي هذا القرار ليلامس جوانب تنظيمية وشخصية، فإن تكليف نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي برئاسة جلسات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في بغداد يعود لسببين رئيسيين متكاملين: أولا قدرة اللامي على إدارة الاجتماعات العربية واستحقاق العراق لرئاسة الدورة (الجانب التنظيمي)، ثانيا السبب الأساسي هو أن العراق هو الدولة المضيفة والرئيس للدورة القادمة للمجلس.
ومؤيد اللامي ليس مجرد صحفي عراقي، بل يمتلك ثقلاً عربياً يجعله خياراً طبيعياً لهذا الدور، فهو كما قلنا  رئيس اتحاد الصحفيين العرب، حيث يشغل اللامي منصب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، وقد فاز بهذا المنصب لأكثر من دورة، وهذا يعطيه خبرة واسعة في إدارة اجتماعات ووفود إعلامية عربية على أعلى مستوى.
ثم نقيب الصحفيين العراقيين: وهو المنصب الوطني الذي يمثل الجسم الصحفي في الدولة المضيفة، مما يعزز موقفه لتمثيل الأجندة الإعلامية الوطنية في المؤتمر العربي.
إن الزميل مؤيد اللامي يجمع بين الصفة التنظيمية (العراق رئيس الدورة) والصفة المهنية العربية (رئيس اتحاد الصحفيين العرب)، مما يجعله الشخصية الأنسب لضمان سلاسة جلسات المؤتمر وفعاليته.    
علما أن المؤتمر الذي نتحدث عنه هو الدورة الـ 55 لمجلس وزراء الإعلام العرب، والعراق فاز برئاسة هذه الدورة.
المعلومات المتاحة تشير إلى أن الاجتماعات كانت مؤجلة لمجلس وزراء الإعلام العرب والمكتب التنفيذي واللجنة الدائمة بسبب الأوضاع العربية فيما تقرر عقدها في بغداد يومي 25 و 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وعلى الرغم من أن جدول أعمال الدورة الـ 55 التي يرأسها العراق لم يُنشر بالكامل بعد، إلا أن القضايا الرئيسية التي يهتم بها مجلس وزراء الإعلام العرب، وتكون على رأس الأجندة عادةً هي: دعم القضية الفلسطينية: وهذا بند دائم ومحوري في جميع الدورات، ويشمل خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج لدعم القضية والقدس. الإعلام ومكافحة الإرهاب: مناقشة الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
مواجهة التغيرات المناخية: يولي العراق اهتمامًا خاصًا لهذا الملف، خاصة بعد مؤتمر الإعلام العربي الرابع الذي عُقد في بغداد سابقًا، وركز على «دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي». يُتوقع أن يستمر هذا الملف بالتركيز على:
تعزيز دور الإعلام في التوعية المناخية، وسنّ قوانين تدعم الإعلام في مكافحة الأخبار المضللة حول المناخ.
الإعلام الرقمي والتطور التكنولوجي: متابعة ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ودراسة توصيات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
كما ان المؤتمر فرصة لتوحيد الخطاب الإعلامي العربي، ومواجهة التحديات الحديثة، من الإرهاب إلى التغير المناخي، تحت مظلة بغداد.