
تشهد الدراما المصرية تغيرات ملحوظة تتجلى نتائجها عامًا بعد عام، في إطار جهود مستمرة لتطوير القطاع والحفاظ على ريادته ومكانته.وفي السنوات الأخيرة، ركزت الدراما المصرية على تقديم أعمال قريبة من اهتمامات الشباب، ما ساهم في بروز وجوه جديدة فرضت نفسها بمواهب تمثيلية مهمة إلى جانب نجوم الصف الأول.ورغم هذه النجاحات، إلا أن تحقيق النجاح في بطولة الأعمال الدرامية ليس كافيًا لضمان الاستمرارية في موسم رمضان، الذي يُعد الموسم الأهم سنويا. في هذا السياق، قال الناقد الفني المصري محمد قناوي ، إن موسم رمضان 2026 سيؤسس لتغييرات جذرية في المشهد الفني للدراما المصرية، قد تمتد تأثيراتها إلى السنوات العشر المقبلة، وفق تعبيره.وتحدث قناوي عن النجوم الكبار الذين لهم مكانة خاصة في قلوب الجمهور المصري والعربي، مثل يحيى الفخراني ويسرا وعادل إمام، الذين غابوا عن الساحة الدرامية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن عودتهم المرتقبة تتطلب أن تكون أعمالهم بمستوى يوازي التوقعات العالية، بحيث تكون أشبه بفاكهة رمضان المُنتظرة بشغف من الجمهور.وفي المقابل، أكد قناوي أن النجوم الشبان مثل ياسمين عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهم من أبناء جيلهم، يعيشون مرحلة نجومية كبيرة، لكنهم في الوقت نفسه يواجهون تحديات هامة تتعلق بكسر النمط الفني الثابت الذي ساد لسنوات عديدة في الدراما المصرية، ما يجعلهم عرضة للتجديد والابتكار في أدوارهم المستقبلية.وفيما يتعلق بالنجوم الشباب الذين برزوا في السنوات الأخيرة، مثل أحمد العوضي، أكد قناوي أن نجاحاتهم السابقة مرهونة بقدرتهم على الحفاظ على تألقهم في موسم رمضان 2026.واعتبر أن الموسم المقبل يُعد اختبارًا حقيقيًا لهم في موازاة سقف توقعات الجمهور المرتفع تجاه أعمالهم الجديدة، ما يراه موسمًا مفصليًا في تحديد طبيعة بطولات الأعمال الدرامية بين الفئات العمرية المختلفة لنجوم التمثيل.