رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
السوداني ... قيادة حكيمة تمخر عباب النهر الثالث


المشاهدات 1740
تاريخ الإضافة 2025/11/03 - 9:52 PM
آخر تحديث 2025/11/16 - 8:27 PM

في زمنٍ تتقاذفه أمواج الأزمات، وتغيب فيه البوصلة عن كثيرٍ من السفن السياسية، أبحر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسفينةٍ تحمل اسم الإعمار والتنمية، عاقدًا العزم على أن يكون العراق هو النهر الثالث نهرًا من العمل، لا يقل أهمية عن دجلة والفرات، بل يجري في عقول وسواعد أبنائه.
منذ توليه رئاسة الحكومة، بدا السوداني مختلفًا عن سابقيه في أسلوب الإدارة والتفكير، فاختار أن تكون مشاريعه الاقتصادية والخدمية هي لسان حاله، وأن تكون الأفعال أصدق من الأقوال. لم يكتفِ بالشعارات، بل جعل من الميدان مسرحًا لقراراته، ومن المواطن محورًا لحكومته.
سفينة الإعمار تمخر عباب التحديات
الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، إذ واجه السوداني تراكمات السنين من الفساد والبيروقراطية والتراجع في البنى التحتية. ومع ذلك، أطلق مشاريع استراتيجية في مجالات السكن، والطاقة، والتعليم، والنقل، واضعًا نصب عينيه أن يكون البناء هو اللغة الجديدة للعراق الحديث.
ائتلاف الإعمار والتنمية لم يعد مجرد شعار انتخابي، بل تحول إلى منهج عمل وحركة فكرية ـ سياسية تتسع رؤيتها لتشمل كل المحافظات، من البصرة إلى نينوى، ومن العمارة إلى الأنبار. فالسوداني لا يرى في العراق خارطة محافظات، بل جسدًا واحدًا، يحتاج إلى شرايين من الخدمات وفرص العمل والتنمية المتوازنة.
في خطابه العملي، لم يرفع السوداني سقف الوعود، بل خفض المسافات بين القول والفعل، فكانت زيارته الميدانية، ومتابعته اليومية لمشاريع الخدمات، هي المعيار الحقيقي لجدية الحكومة. وبات واضحًا أن الرجل يؤسس لمرحلة جديدة من الحكم الرشيد الذي يستند إلى الواقعية والإنجاز لا إلى الشعارات.
أشرعة الأمل
اليوم، ومع كل مشروع يكتمل، وكل شارع يُعبد، وكل مدرسة تُفتتح، ترتفع أشرعة جديدة في سفينة الإعمار. تلك الأشرعة التي تمخر نهر الثالث ـ نهر الإرادة العراقية.
إنها ليست رحلة سياسية فحسب، بل رحلة وعي وكرامة، يعيد فيها السوداني للعراقيين ثقتهم بأن دولتهم قادرة على النهوض، وأن الإعمار ليس حلماً، بل طريقًا تسير عليه الأجيال القادمة.
ففي الوقت الذي تنشغل فيه بعض القوى بالمناكفات، يواصل السوداني قيادة السفينة بثبات، مدركًا أن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل يخلّد من صنع الفرق.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير