ستلعب التحالفات دورا بارز في انتخابات مجلس النواب العراقي 2025، مع وضع توقعات تقريبية لأعداد المقاعد. لكن أُشير إلى أن هذه التوقعات تقديرية جدًا، بالنظر إلى أن المعطيات متغيّرة والكثير منها تحليل مبدئيًا مقسّمًا إلى أربع فئات: الشيعية، السنية، الكردية، والمُستقلّون/الحركات المدنية. 
التحالف الرئيسي: تحالف إطار التنسيق الشيعي (بما في ذلك عدة قوائم مثل ائتلاف الاعمار والتنمية بزعامة محمد شياع السوداني) والكتل المنافسة مثل ائتلاف دولة القانون. 
ائتلاف دولة القانون (بقيادة نوري المالكي) التقدير التقريبي للمقاعد: نحو50–60 مقعدًا. او أكثر من ذلك لقاعدة تنظيمية قديمة ومتماسكة، خصوصًا في بغداد وكربلاء وبابل. شبكة علاقات قوية مع العشائر ومؤسسات الدولة. إرث حكومته السابقة ما زال مثار جدل، ما يقلل من جاذبية الائتلاف لدى الناخبين الشباب. المنافسة الحادة مع قوائم شيعية صاعدة مثل “تيار الحكمة” و“تحالف الفرات الأوسط”.
 تحالف الاعمار والتنمية (بقيادة محمد شياع السوداني) التقدير التقريبي للمقاعد: بين 50–55 مقعدًا. يمتلك السوداني قاعدة حكومية وشعبية قوية كونه رئيس الوزراء الحالي. كما يحظى بدعم جزء كبير من «الإطار التنسيقي» وعدد من الشخصيات المستقلة المؤثرة. لكن بالمقابل يُنظر إليه من بعض القوى الصدرية والجماهير الشبابية باعتباره استمرارًا للنظام القديم. احتمال تشتت الأصوات في المحافظات الجنوبية بسبب تعدد القوائم الشيعية.
-تيار الحكمة الوطني (بقيادة عمار الحكيم) التقدير التقريبي للمقاعد: حوالي 10- 15 مقعدًا. يمتلك خطابًا وسطيًا يجذب الناخبين الباحثين عن التهدئة والإصلاح. حضور مؤسسي في المحافظات الوسطى والجنوبية كما سيواجه الحكيم ضعف في التمويل مقارنة بالقوائم الأكبر صعوبة اختراق المحافظات ذات النفوذ الصدري القوي.
 التيار الصدري (في حال المشاركة) لم يُعلن رسميًا عن المشاركة، لكن توجد مؤشرات على دعم قوائم محلية مستقلة موالية للتيار. التقدير في حال المشاركة الفعلية: 40–50 مقعدًا. قاعدة جماهيرية ضخمة ومنظمة. وتأثير قوي في الشارع والقدرة على الحشد السريع.
ثانيًا: المحور السني
تحالف تقدّم (بقيادة محمد الحلبوسي) التقدير التقريبي للمقاعد: 25–30 مقعدًا. يمتلك نفوذًا إداريًا واسعًا في الأنبار وصلاح الدين وأجزاء من نينوى. بتنظيم انتخابي قوي واستفادة من تجربة انتخابات 2021. بالمقابل تراجع صورته في بعض المناطق بعد خلافات داخلية وصراعات مع “العزم”. ووجود منافسين جدد يستقطبون شباب المدن السنية.
تحالف العزم (مثنى السامرائي وآخرون) التقدير التقريبي للمقاعد: 20–25 مقعدًا. كونه يمتلك علاقات عشائرية وتجارية واسعة في صلاح الدين وكركوك. كما يحظى بدعم من رجال أعمال ونخب اقتصادية. لكنه وكمؤشر يعاني من غياب زعيم كاريزما بحجم الحلبوسي. ثم انقسامات داخلية بين مرشحين محليين.
ثالثًا: المحور الكردي
الحزب الديمقراطي الكردستاني (بقيادة مسعود بارزاني) التقدير التقريبي للمقاعد: 35–40 مقعدًا. قاعدة صلبة في أربيل ودهوك، وتنظيم حزبي منضبط. تحالف قوي مع الحكومة الاتحادية. لكنه يعاني توترات مع الاتحاد الوطني في كركوك والسليمانية بعض الاستياء الشعبي في كردستان من الوضع الاقتصادي.
الاتحاد الوطني الكردستاني (بقيادة بافل طالباني) التقدير التقريبي للمقاعد: 20–25 مقعدًا. نفوذ عميق في السليمانية والمناطق المحاذية لإيران. امتداد عشائري وتنظيمي قديم.
رابعًا: المستقلّون والحركات المدنية، التقدير التقريبي للمقاعد: 30–40 مقعدًا موزّعة بين مرشحين مدنيين ومجموعات ناشئة يمثلون احتجاجات تشرين وحركات الإصلاح. حضور قوي في بغداد والناصرية والنجف.
توقع تقريبي: من مجموع 329 مقعدًا، إذا اعتبرنا أن الشيعة يحصلون على نحو أكثر من 180 مقعدًا تقريبًا، فإن هذه القوائم قد تحصل هي مجتمعة على 50-70 مقعدًا تقريبًا.
وإذا جمعنا منتصف كل مدى، فقد يكون التوزيع التقريبي 200 مقعد تقريبًا (لكن بما أن العدد الكلي للمقاعد 329، فهذا يعني هناك مقاعد تُعاد توزيعه ضمن القوائم أو ضمن تغيّرات).