
أعلن في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق صدور طبعة جديدة من رواية السقائف الزرق للروائية كُليزار أنور، ضمن سلسلة إصداراته المتواصلة التي تحتفي بالأدب العراقي وتعيد إحياء الأعمال التي شكلت ذاكرة ثقافية للأجيال.
الرواية، الواقعة في (390) صفحة، تنبش ذاكرة مدينة العمادية – مسقط رأس الكاتبة – لتكشف عن نسيجها الإثني والعرقي، وتضيء على معالمها التاريخية الممتدة حتى العصر الآشوري. كُليزار ترسم صورة مدينة بثلاثة أبواب وثلاثة أحياء وثلاثة أصوات تمثل الديانات السماوية التي تعايشت بسلام على أرض واحدة، لتنسج لوحة إنسانية عن التآخي والتسامح. المخطوطة كُتبت في منتصف القرن الماضي، لكنها بقيت حبيسة الأدراج لعقود، قبل أن ترى النور مطلع الألفية الجديدة. أحداث الرواية تتصاعد حين تقع بين يدي حفيدة صاحب المخطوطة، لتعود إلى جذورها وتسافر إلى العمادية بحثاً عن الأماكن التي سكنت ذاكرة الجد ونصه الأدبي. وتضيف الكاتبة صوتاً رابعاً يحكي حاضر المدينة، جاعلة من الرواية جسراً بين زمنين وثقافتين، ومؤكدة أن الإنسان يرحل لكن المدن تبقى خالدة، تتحدى الموت والنسيان. ويواصل اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق عبر إصداراته دعم المشهد الثقافي والأدبي، مطبعاً عشرات الكتب والروايات والدواوين، ليحافظ على استمرارية الحراك الإبداعي في البلاد ويمنح الأصوات الأدبية فضاءً يليق بها.