رام الله/متابعة الزوراء
جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية، الاعتقال الإداري للصحافي الفلسطيني علي السمودي (58 عامًا)، من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، لمدة أربعة أشهر إضافية من دون توجيه أي تهم، وفق ما أكدت عائلته لـ»العربي الجديد». وقال محمد السمودي، نجل الصحفي المعتقل، إن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أبلغته رسميًا بقرار تجديد الاعتقال، مشيرًا إلى أن والده يقبع حاليًا في سجن النقب الصحراوي. وأضاف أن سلطات الاحتلال كانت قد حولت والده إلى الاعتقال الإداري في الثامن من مايو/أيار الماضي، بعد عشرة أيام فقط من اعتقاله، لستة أشهر، قبل أن يُمدَّد احتجازه أربعة أشهر جديدة. ويعاني الصحفي السمودي من أمراض مزمنة، أبرزها السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى شظايا إصابات سابقة أصيب بها خلال عمله الصحفي الميداني الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، حيث استُهدف 11 مرة بالرصاص أثناء تغطيته الأحداث. وأكد نجله أن والده بحاجة ماسة إلى أدوية علاجية، خصوصًا تلك المتعلقة بالسكري والضغط، إلا أن قوات الاحتلال تواصل منع دخولها إليه، ما يفاقم المخاوف بشأن تدهور وضعه الصحي.
علي السمودي، وهو أب لأربعة أبناء، سبق أن تعرض للاعتقال خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وتعرض خلال مسيرته لإصابات متكررة أثناء تغطيته الميدانية، من أبرزها إصابته في حادثة استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة»، أثناء تغطيتهما المشتركة للأحداث في مخيم جنين قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وعمل علي السمودي طيلة مسيرته المهنية مراسلاً لقناة «الجزيرة» الفضائية، إلى جانب عمله مراسلاً لصحيفة «القدس» المحلية، حيث عُرف بالتغطيات الميدانية المباشرة ونقل تفاصيل المواجهات والأحداث في الضفة الغربية.
(عن/صحيفة العربي الجديد)