يواصل العراق استعداداته لتنظيم عدد من الملتقيات والمؤتمرات السياحية العربية والدولية، في إطار فعاليات اختيار العاصمة بغداد عاصمةً للسياحة العربية لعام 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة العراق على الخارطة السياحية الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، عقد رئيس هيئة السياحة العراقية، ناصر غانم مراد، يرافقه مدير قسم العلاقات الدولية، علي ياسين، اجتماعًا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ضم كلاً من مدير إدارة النقل والسياحة، بهجت أبو النصر، ومديرة الإحصاء في القطاع الاقتصادي، عبير محمد، والأمين العام المساعد للمنظمة العربية للسياحة، وليد الحناوي.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تنظيم ملتقى الإحصاء السياحي العربي في العاصمة بغداد، خلال الفترة من 9 إلى 15 شباط 2026، بدعم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمشاركة خبراء وممثلين عن منظمة السياحة العالمية، والمنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية ،سيسرك.
وسيبحث الملتقى أهمية الإحصاءات السياحية في دعم استدامة القطاع، ودور حساب السياحة الفرعي في قياس مساهمة السياحة في الناتج المحلي، فضلاً عن آليات تطوير القطاع من خلال الابتكار، وتوظيف التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إدارة البيانات وتعزيز الحوكمة السياحية.
كما تم الاتفاق على إقامة مؤتمر “شمولية المقاصد السياحية العربية” في بغداد، خلال الفترة من 15 إلى 20 كانون الأول 2025، بدعم من جامعة الدول العربية، وذلك على هامش انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء السياحة العرب، المقرر عقدها في بغداد يومي 9 و10 من الشهر ذاته.وتُعد استضافة العراق لهذه الفعاليات مؤشراً على التوجه الحكومي الجاد نحو تنشيط السياحة المستدامة، وتعزيز أطر التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في تطوير البنى التحتية والخدمات السياحية، وإبراز المقومات الثقافية والحضارية للبلاد.
هذا وأعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار حزمة من الإجراءات التحفيزية لدعم وتنشيط القطاع السياحي في العراق شملت تخفيض أجور النقل الجوي وأسعار الفنادق والمطاعم، وذلك في إطار خطة حكومية موسّعة للنهوض بواقع السياحة وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني.وأكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني في بيان: أن الوزارة وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء والخطوط الجوية العراقية، شرعت بتنفيذ برنامج شامل يستهدف فتح مدن سياحية جديدة، وترميم المواقع الأثرية، وتشغيل الفنادق التابعة للوزارة، وتقديم التسهيلات اللازمة للسائحين، من خلال تخفيض كلف السفر والإقامة.