تحتضن العاصمة بغداد وللمرة الرابعة في تاريخها القمة العربية للدورة الـ 34 بعد استضافتها قمم أعوام 1978 و1990 و2012، حيث يجتمع العرب مجدداً من اثنتين وعشرين دولة عربية، إلى جانب رؤساء منظمات دولية وأممية، وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية في بغداد الحضارة والثقافة والأدب ، في حدث يؤكد مكانة العراق واستعادة دوره الريادي على الساحة العربية والإقليمية والدولية. وتتميز هذه الدورة عن سابقتها بعدة ميزات ويمكن لها ان تتصدر القمم الاخرى كونها تعقد في ظل ظروف صعبة واجواء لاهبة تعيشها المنطقة العربية لاسيما في قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن والسودان وليبيا ، ما جعلت الانظار العربية والدولية جميعها تتجه الى ما ستخرج اليه هذه القمة من قرارات ومخرجات يمكن ان تكون انعكاساتها ايجابية على المجتمع العربي، كالتنديد ووضع حد للانتهاكات الانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والدول العربية الاخرى، من خلال الاتفاق على موقف موحد للضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، واستعادة الشعب الفلسطيني حقه المسلوب باقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
ويمكن ان تشهد قمة بغداد بعض المفاجئات على مستوى الحضور او القرارات وهذا ما اكده رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في حديث متلفز قبل ايام ، وهذه ايضا ميزة جديدة لهذه القمة، كما ستناقش القمة ملفات محورية تتعلق بالأمن القومي العربي، والتحديات السياسية الإقليمية، إضافة إلى قضايا التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والتكامل في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية.
وما يميز هذه القمة ايضا فانها حظيت باستعدادات كبيرة على مختلف الصعد والمستويات حيث سخرت الحكومة امكانياتها ومنذ عدة شهور للتهيئة الكاملة لاستضافة هذا الحدث العربي الكبير من ناحية تأهيل وتطوير عدد من الشوارع الرئيسية ومطار بغداد الدولي وافتتاح عدد من الفنادق والمرافق السياحية لكي تعكس جمالية العاصمة بغداد وامكانيتها لاستضافة اي حدث دولي.
ومن المتوقع ان تشهد القمة العربية في بغداد حضور مميز لممثلي الدولي وعلى مستوى عالي من التمثيل.
وختاما نقول للاشقاء العرب حللتم اهلا ونزلتم سهلا في بلدكم الثاني العراق عراق المجد والحضارة والادب والثقافة.