في بغداد، حيث لا تنطفئ شعلة الفن رغم الغياب والفقد، وتبقى الخشبة تنبض بالحياة، شهد مسرح الرشيد مساءً استثنائياً أعادت فيه الفرقة الوطنية للتمثيل نبض الإبداع إلى العمل المسرحي «ماكنة هاملت»، في عرض حمل بين مشاهده وفاءً لروح مخرج غيّبه الموت قبل اكتمال حلمه، الدكتور ظفار أحمد فياض المفرجي.
تحت إشراف مدير عام دائرة السينما والمسرح، نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي، قدّمت الفرقة الوطنية للتمثيل العرض المسرحي «ماكنة هاملت» على خشبة مسرح الرشيد، ضمن مبادرة فنية تعبّر عن استمرار العطاء رغم الفقد.
يتناول العرض مشاهد من يوميات العالم، متشابكة في فكرة واحدة تربط بين جميع اللوحات المسرحية، مع مراعاة عناصر الزمن والخصوصية والزي، لتشكل توليفة مسرحية متكاملة تعبّر عن هموم الإنسان المعاصر وتفاصيله اليومية.
وقدّم العمل على شكل بروڤا جماعية، أنجزها نخبة من الفنانين العراقيين، الذين سعوا إلى تجاوز غياب الرؤية الإخراجية الكاملة بعد رحيل مخرج العرض الدكتور ظفار أحمد فياض المفرجي، والذي توفي قبل أن يرى عمله يكتمل على الخشبة، ليصبح العرض بمثابة تحية وفاء وتكريم لروحه الإبداعية.