من مواليد الكرادة الشرقية في بغداد بعد نزوح عائلته من مدينة العمارة الى بغداد، اذ كان والده ممن عرفوا بشجاعته وجرأته المضادة للإقطاع. الكناني المولود في الكرادة ببغداد، لكنه في الأصل «معيدي»، فهو ابن قرية [أم ساعة] التي تغفو على ضفاف أهوار ميسان، وإن آباءه، وأجداده ولدوا مع القصب والبردي، ونشأوا، وترعرعوا في أحضان الهور، وللحق بقي الكناني، يحمل في جيناته الوراثية كماً كبيراً من موروثات وخصوصيات «الأهواريين»، ويشعر بالزهو، والفخر، عندما يعرفه الناس بقولهم غازي الكناني معيدي!!.
من لا يعرف [فِزَع]! تلك الشخصية الريفية الحاذقة، التي اشتهرت بفضل مسلسل جرف الملح، الذي حظي بمتابعة كبيرة من الجمهور العراقي خلال سبعينيات القرن العشرين، ومن لا يعرف الممثل القدير غازي الكناني!، الذي أبدع وأجاد في تمثيل شخصية فزع، ومن لا يذكر لازمة فزع الشهيرة: (الله بالخير ياغافل)!
لذلك يعد دوره (زاير فزع) في المسلسل التلفزيوني “جرف الملح” للكاتب صباح عطوان واخراج إبراهيم عبد الجليل دوراً مهماً، شكل مع الفنان طالب الفراتي “غافل” ثنائياً متميزاً لفت انتباه المشاهدين ونال استحسانهم ولا سيما في لحظات المناكدة والمشاكسة التي تحصل بينهما. ثمة لقطة لا تنسى يوم التقيا في عرس لأحد الفلاحين وبعد دخول (غافل) والسلام على من سبقوه كيف ان زاير فزع ومن باب النكاية والاستفزاز وبطريقة لا تخلو من الخبث بعد ان يرمقه بنظرة ذات معان، وتوالت الخيبات والخسارات فراتبه التقاعدي لم يكن يكفي لاقتناء ادوية. فيكتب في غربته مسرحية بعنوان “يا اهل هذا الزمان” وفيها يلقي الضوء على ما يمر به العراق من ظروف عن طريق استحضار الشاعر المتنبي.
الفنان غازي الكناني كتب وأخرج العشرات من المسرحيات، كما كتب وأخرج المئات من المسلسلات الإذاعية والبرامج الثقافية والتمثيليات الإذاعية. كما كتب وعمل في الصحافة العراقية وراسل أكثر من مجلة وجريدة عربية. وكتبت عنه الصحافة العراقية والعربية والأجنبية. وأسس عدة فرق تمثيلية ومسرحية، وأصبح عضوًا في فرقة شباب الطليعة، وعضوًا في فرقة الفنون الشعبية ومدير إدارتها، وسكرتير فرقة شباب التحرير المسرحية، ومثل في المئات من المسلسلات والتمثيليات التلفازية.
مثل في أكثر من عشرين فيلم سينمائيا ومنها: «الظامئون» سنة 1973، و«الأسوار» سنة 1979، و«المسألة الكبرى» سنة 1982، و«القادسية» سنة 1982، و«العاشق»، وغيرها من الأعمال السينمائية. مثل في العشرات من الأدوار المسرحية على مسارح العراق وفي الخارج.
في بداياته المسرحية انتمى الى فرقة شباب الطليعة ببغداد التي ترأسها الفنان الرائد بدري حسون فريد، ومنها انتقل الى الفنون الشعبية، ثم استهواه العمل في فرقة المسرح الفني الحديث، وينتهي الامر به الى الاحتراف في الفرقة القومية للتمثيل وشارك في تمثيل المسرحيات الآتية: (طائر الشمس، قرندل، الگاع، دائرة الفحم البغدادية، أبو الطيب المتنبي، ابنه الحائك، حكايات العطش والأرض، كان يا ما كان، ثورة الموتى، رسالة الطير، ومسرحيات أخر).
كان أول دور مسرحي مثله خلال الخمسينيات وذلك على خشبة مسرحٍ في منطقة [تل محمد] ببغداد. في السينما مثل مع عدد من كبار الممثلين العراقيين في فيلم [نبو خذ نصر]، الذي يعد أول فيلم عراقي ملوَّن، وهو الفيلم الذي سيصبح مفتاحاً فضياً له، ليمثل عشرين فيلماً سينمائياً آخر في المستقبل. ولعل فيلمي [المسألة الكبرى] و[القادسية] هما من أهم الأفلام التي شارك فيها الكناني. كما شارك ممثلا في فيلم “فتنة وحسن” اخراج ياس علي الناصر، وتواصلت مشاركاته السينمائية ليمثل في الأفلام التالية: الظامئون، الاسوار، القادسية، الرأس، زواج علي.
ومع بداية العهد الجمهوري في العراق في اعقاب ثورة الرابع عشر من تموز 1958، بادر بالاشتراك مع الفنانين الراحلين: طارق الربيعي وأنور حيران لتقديم مسرحية عن القانون رقم (80) وقد حضر العرض عبد الكريم قاسم وبعد انتهاء العرض اعتلي الخشبة وهنأهم وشجعهم على تقديم المزيد من الاعمال المسرحية.
عمل في الإذاعة كمقدم برامج وكاتب وممثل انيطت به مهام معاون رئيس قسم التمثيليات. ويؤسس شركة للإنتاج السينمائي بالتنسيق مع شركة بابل للإنتاج السينمائي كما أنتج مسلسل “الوحش” والذي كان يرمز فيه الى مخالب القبح والطغيان وكل ما هو غير حضاري، الامر الذي حال دون عرضه أيام السلطة السابقة، وظل على الرفوف حتى انهيار السلطة في التاسع من نيسان 2003، اذ تولت فضائية السومرية عرضه.
والفنان غازي الكناني غني عن التعريف ، وعرفته اجيال من الناس ولم تنسه ، فهو ممن اغنوا خشبة المسرح والشاشتين التلفزيونية والسينمائية ، هو احد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل وشارك في معظم اعمالها ، كما شارك في أكثر من عشرين فيلما سينمائيا مثل (نبوخذ نصر)، ثم (الاسوار)، وحصل على جائزة افضل ممثل عن فلمي (المسألة الكبري) و(الاسوار) ، وليس هنالك من لا يتذكر شخصيته في المسلسل الريفي الشهير (جرف الملح) الذي ادى فيه شخصية (فزع) ، وهو الذي قال عنه الممثل البريطاني العالمي (اوليفر ريد) وعن زميله غازي التكريتي بعد مشاركته في فلم (المسألة الكبرى) : (عملت مع غازيين وهما غازي الكناني وغازي التكريتي ولو اتيحت لهما الفرصة كما اتيحت لي لكانا نجمين عالميين) . وعلى ذكر الفيلم ودور غازي الكناني فيه حيث يتذكر العراقيين ربما للان مقولته (أنتم الإنكليز شو عدكم بلدنا) و»المسألة الكبرى» فيلم سينمائي يستلهم حدثاً تاريخياً ويعيد صياغته على أساس تخييل فني يتناسب مع الزاوية السينمائية والايديولوجية التي يتبناها الفيلم. من الناحية الفنية، هذا أمر عادي ومشروع ويحدث في كل الأفلام السينمائية التي تتناول أحداثاً تاريخية ويجري فيها خلط الحقيقة بالخيال لأسباب درامية سينمائية. بالإمكان هنا الحديث عن مئات الأفلام السينمائية المُنتجة عن شخصيات وأحداث تاريخية مثل ونستون تشرشل وأدولف هتلر وجوزف ستالين، والحرب العالمية الثانية والثورة الأميركية وغيرها كثير. في كل هذه وسواها، هناك شيء من حقيقة تأريخية يستند إليها الفيلم، كإطار عام له، لكن هناك أيضاً الكثير من الخيال الدرامي لصناعة فيلم محبوك جيداً ويثير اهتمام المتلقين. بعكس الأفلام الوثائقية التي ينبغي أن تلتزم بالدقة التاريخية في رواية الأحداث، ليس مطلوباً ولا متوقعاً من الأفلام السينمائية مثل هذا الالتزام بالحقيقة التاريخية. «المسألة الكبرى» فيلم سينمائي وليس وثائقياً.
يحاجج كثيرون بأن هذا الفيلم، بسبب إنتاجه في ظل نظام مركزي شمولي من مؤسسة حكومية تابعة له وفي ظل إشراف سلطوي عال وإنفاق سخي، فإنه لا بد أن يكون تعبيراً حقيقياً عن رأي السلطة البعثية الحاكمة آنذاك ،وبسبب هذا كله، لم يحتف العراق الجمهوري أبداً، منذ عهد عبد الكريم قاسم، مروراً بحكم الأخوين عارف، ثم في العهد البعثي في ظل أحمد حسن البكر وصدام حسين، بزعامات الفرات الأوسط كزعماء للثورة ولم يناولهم في الحيز العام كثوريين ووطنيين، بل اكتفى بالاحتفاء بالثورة نفسها كفعل شعبي طابعه استقلالي ووطني مناهض للاستعمار. ليس منطقياً ولا معقولاً أن يحتفي حزب سلطوي عنيف بشيوخ يعتبرهم حسب ايديولوجيته على أنهم رجعيون ومتحالفون مع نظام ملكي تابع لعدو العرب الأول حينها، بريطانيا، خصوصاً وأن المعيار الأساسي للوطنية العراقية على امتداد المجتمع السياسي والشعبي في العراق، فيما ينُظر لشيوخ الفرات الأوسط المساهمين بالثورة على أنهم كانوا أعداءً مؤقتين لبريطانيا في اثناء الثورة.
اضطر غازي الفنان الشفاف لمغادرة العراق بعد احساسه بالخطر على حياته من جلاوزة النظام والمتعقبين للفنانين والادباء والصحفيين، وفي عمان عمل في إذاعة العراق الحر، وكتب في صحف المعارضة وخلال وجوده في عمان اخذ يعد برنامجاً اذاعياً بعنوان “وين وصلنه” يلتقي فيها المئات من العوائل العراقية المقيمة في عمان والراغبة بالسفر الى بلدان اللجوء لتتحدث عن معاناتها في ظل الدكتاتورية وبالتالي تزويدهم بقرص من هذه اللقاءات ليقدموها الى الأمم المتحدة مما يساعدهم في تسهيل إجراءات السفر الى الخارج.
ويتم قبول الكناني لاجئاً في استراليا ومنح الجنسية الأسترالية وشارك في أكثر من فلم عالمي ومنح لقب (السنيور) وشاركه الشباب العراقيين المبدعين في الغربة لتأسيس فرقة «ناهدة الرماح» المسرحية، وعمله رئيسا لرابطة الصداقة العراقية – الاسترالية، ودعم تآزر العراقيين في ما بينهم في الغربة، فتقدم الفرقة مسرحية «يا اهل هذا الزمان» التي تتحدث عن ظروف العراقالراهنة، وهو يتصدى للإرهاب، مستحضرا فيها شعر المتنبي، لكن حنينه الجارف الى العراق بعد عشر سنوات من اقامته هناك، يجعله يترك كل الاغراءات الممنوحة له.
بعد أكثر من 12 عامًا في الغربة، وبعد هذا الاغتراب الطويل في الغربية قرر الفنان العراقي غازي الكناني (74 عامًا)، العودة إلى بغداد، ، عاد وهو يحمل على عاتق سنواته كثيرًا من تراجيديا الأيام، التي دفعته بعيدًا عن وطنه وناسه، عاد من أستراليا، وفي داخله حنين كبير كان يلهج به طوال السنوات الماضية، على الرغم من معاناته مع المرض، إلا أنه كان يتماسك ويرنو إلى وجه العراق فيسترد عافيته، كما كان يؤكد على الدوام، وفي بغداد وجد نفسه محتفلاً وراحت روحه تشهق لمشاهدة بغداد ومعاينة كل ما فيها، فترك جسده ينطلق للتعرف إلى المدينة من جديد. خاصة بعد سقوط الدكتاتور وفي رأسه تتماوج أحلام وطموحات كثيرة وكبيرة، منها إعادة الحياة الى فرقة ناهدة الرماح المسرحية التي سبق وان تم تشكيلها في استراليا. ويحلم ان ينال نصيبه من العناية والرعاية والاهتمام والتكريم بعد مشوار فني طويل وعمر تجاوز الثمانين بأعوام لكنه شعر بحزن عميق وأصاب بخيبة امل. حينما احتفلت الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح بالذكرى السنوية لتأسيسها من دون ان توجه اليه اية دعوة، علما انه كان أحد المؤسسين لهذه الفرقة.
يقول ذو القلب الكبير: الغربة سرقت نصف عمري، والبقاء في بغداد حينها مرهون بالوضع العام في العراق، وإن كنت أؤمن أن العراق من الصعب أن نفارقه، وفي الحقيقة خلال الأيام التي أمضيتها في بغداد بعد عودتي شاهدت العراق جميلاً جدًا ورائعًا جدًا، والناس لفتوا نظري صراحة، الناس ما عادوا هم الناس مع الأسف، تجولت في الشوارع، وذهبت وقبلت النصب الخالد (نصب الحرية) لجواد سليم ، و تمنيت أن أغفو بين جدائل دجلة والفرات حتى لا أسمع دوي الانفجارات، ولا أرى المقنعين وضباع المزابل وهم ينهشون صدر هذا الشعب الرائع.
كان هناك توجس من كل شيء، كنت خائفًا وغير خائف، قلقًا وغير قلق، اريد ان ارى الحقيقة، انظر الى النخيل فأحسه يابسًا، والانهار جافة والطيور لا وجود لها في السماء، هناك غربان وأصوات بوم وصخب، والتبست عليّ الاشياء، وهذا كله امتزج مع صوت الطائرة التي حطت في أربيل، وأنا غير مطمئن، وأشعر بالحزن في داخلي، نزلنا في مطار إربيل، كان هناك هدوء، ولكن بعدما دخلت حدود مدينة بغداد، وسرت في الشوارع حتى أحسست بان الناس في السيارات تسير على هواها، كأنها تمشي من دون هدف، وحتى الذي تحييه لا تستغرب رده، ناسك المقربون يراك أحدهم أول يوم، ثم لا يسأل عنك، هذه كلها شكلت لديّ قضية كبيرة، وهي أن الناس تغيرت، ولا أعرف لماذا، والمفروض أن يتغيروا نحو الأفضل لبناء العراق الرائع.
ويكمل الكناني: عرضوا عليّ التمثيل في مسلسل تلفزيوني، أعطوني النص وما زلت أفكر، بقائي مرهون بما سيستجد، سأنتظر وأرى، ومن ثم أقرر، وبالمناسبة أرسلت إلى الفرقة القومية مسرحية لابد أن اشتغلها وأعرضها باسم فرقة ناهدة الرماح، لها علاقة بكل الأدباء والشعراء والثقافة المعطلة، وأريد أن أرى من لا يمنحها الفرصة للعرض، سأقوم أنا بإخراجها فقط، والذي سيمثلها هو الفنان سامي عبد الحميد وعدد من الفنانين. ثم يستذكر في كثير من الحنين، هناك حقيقة جعلتني أضجر منها متكررة وتتكرر يوميًا، وأنا أفتخر به، وهو دوري في مسلسل (جرف الملح)، فأينما أذهب ينادونني بـ(فزع)، وحتى في أستراليا الجالية العربية، وليست العراقية فقط، يشيرون إليّ بفزع.
كان لفنان العراقي الرائد غازي الكناني الذي عاش في غربته الأسترالية قبل رحيله يمر بفترة صعبة ما بين وجع الغربة، ووجع المرض الذي طرحه على سريره، ولم يمر على بال الكثيرين فأصبح يعيش في غابة النسيان، لم تهتم به المؤسسة الثقافية العراقية ولم تسأل عنه، بل ربما لم تعرف ان هناك فنانا عراقيا اسمه غازي الكناني، وان خطر على بالها فأنها: اما ان تعتقد مات منذ زمن طويل، او يشتبه عليها الاسم فلا تنظر اليه الا كونه (حالة عابرة).
رقد غازي الكناني المستشفيات في استراليا تحت رحمة الالام، الاسترالية، لكنه ينظر الى وطنه بعين دامعة وقلب يصرخ وجعا، لا يدرك اي معنى للتناسي او سببا للسهو او التغافل، وهو الرجل الذي قدم الكثير للفن العراقي قبل ان تضطره الظروف الى مغادرته مثلما اضطرت غيره من كبار الفنانين مثل : قاسم محمد، وقاسم حول، وخليل شوقي، وبدرى حسون فريد، وناهدة الرماح، وغزوة الخالدي، وسهام السبتى ، والقائمة تطول ، وهو القائل : (عندما هربت من العراق، لم اهرب من الجوع او العطش !! وهذا يعرفه جميع إخوتي اهل الفن لكوني صاحب محلات تجارية للأدوات الاحتياطية للسيارات والكماليات وشركة للنتاجات الفنية) ، وهو على سرير المرض يلتفت ولايجد الكثيرين حوله ولكن ليس باليد حيلة ، لكنه يتألم اكثر حين يقول (اعلم ان ساسة وطني في واد ونحن اهل الادب والشعر والثقافة والفن فى واد بعيد جدا!!)
فالرجل اتعبته الغربة والشيخوخة، وليس لديه الا ان يجتر الذكريات، ويتحسر على ضياع سنوات طويلة من عمره في الغربة بعيدا عن وطنه، ولكنه يشعر بالمرارة ان اسمه محي من ذاكرة اهل المسؤولية، وكما يقول (المرارة الكبيرة حيث اشعر ان بلدي تجاهلني وهذه هي مرارة كبيرة لي وهو ما لا اتحمله) .
ومع كل تلك الاحزان اختارته شركة أسترالية عالمية مقرها هوليوود ليجسد دور البطولة في الفيلم العالمي الأسترالي الذي يحمل عنوان «زفاف علي» من إخراج الفنان العالمي جفري كروري الحائز ثلاث جوائز أوسكار عالمية، ويتناول الصراع الداخلي بين المسلمين، باحترام كبير للعقيدة المحمدية، والا ما كان يشارك فيه، اذ ظهرت بين نجوم عالميين وعرب، ممثلا عن العراق، وهو باللغتين العربية والأسترالية، في حين أن مدير التصوير حائز أربع جوائز أوسكار. كتب قصه الفيلم وأعد السيناريو له الفنان العالمي أسامة سامي وهو من أصل عراقي ويحمل الجنسية الأسترالية. كما شارك في هذا الفيلم الكبير كبار الممثلين الأستراليين والعالميين، فضلاً عن مشاركة ممثلين أستراليين من أصل وجذور عراقية ومنهم كاتب قصة الفيلم وأحد أبطاله أسامة سامي والممثل العالمي والمخرج ماجد شكر والممثل العالمي ياسر العلي والممثل والمخرج الشاب محمد العنزي.
رحل غازي الكناني وهو الذي كان يحلم ان يكرم ويعاد له تقيمه ،، رحل وفيه غصة من بغداد ،، وكانت نقابة الفنانين العراقيين قد نعت الفنان غازي الكناني. الذي وافته المنية يوم السبت يوم 15 تموز ٢٠٢٣ عن عمر ناهز ال 86 عاما.. وهو أحد رواد الحركة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإذاعية العراقية، كتب وأخرج العشرات من الأعمال الفنية في داخل وخارج العراق.