بغداد/ نينا
اتفقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مع أمانة بغدا ، على تعزيز التعاون في مجال محو الأمية الرقمية والمعلوماتية، ضمن إطار المبادرة التي تهدف إلى دعم التماسك المجتمعي وتعزيز السلام. وبحث ممثل المنظمة الأممية « يونسكو « في العراق ضياء ثابت ، مع مدير قسم البيوت والمتاحف الثقافية في امانة بغداد خولة موسى، استكمال آليات الشراكة ولاسيما في سياق مشروع « تواصل اجتماعي من أجل السلام « (SM4P)، الذي يموله الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى معالجة التحديات التي تفرضها الأمية الرقمية والمعلوماتية في العراق. ويأتي هذا المشروع ، استكمالًا لمبادرة محو الأمية الرقمية والمعلوماتية التي أطلقتها المنظمة الاممية « يونسكو « منذ نحو عام، والتي تسعى إلى تعزيز قدرات الشباب في التعامل مع الفضاء الرقمي بوعي ومسؤولية، بما ينعكس إيجابًا على تعزيز قيم السلم والتماسك الاجتماعي. وفي خطوة عملية لتوسيع نطاق المبادرة، تم الاتفاق على توظيف البيوت الثقافية التابعة لأمانة بغداد كنقاط محورية لنشر الوعي الرقمي والمعلوماتي، بحيث تصبح هذه المراكز منصات حيوية لتنفيذ أنشطة المشروع، واستهداف شريحة أوسع من الشباب. كما تم التباحث حول سبل تكامل الجهود بين الطرفين لتعزيز المعرفة الرقمية، وتطوير برامج تدريبية تسهم في تمكين الأفراد من استخدام التكنولوجيا بطرق تدعم الحوار المجتمعي الإيجابي، وتحد من تأثير التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية عبر الإنترنت. يأتي هذا التعاون ، في وقت يشهد فيه العراق تحولات رقمية متسارعة، مما يجعل تطوير المهارات الرقمية ضرورة ملحة لمواكبة العصر، وتعزيز المشاركة المجتمعية الواعية في المساحات الرقمية. 
ويسعى مشروع SM4P ، إلى خلق بيئة تفاعلية تُمكّن الشباب من توظيف التكنولوجيا بشكل بناء، وتعزز قدرتهم على التفكير النقدي، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم السلام الرقمي والمجتمعي. ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ برامج تدريبية في عدد من البيوت الثقافية، بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» وأمانة بغداد، لضمان وصول المعرفة الرقمية إلى أوسع شريحة ممكنة، وفتح آفاق جديدة للشباب العراقي في عالم المعلوماتية والاتصال.