رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
آذاننا تحاول الدوران كي نسمع بشكل أفضل


المشاهدات 1208
تاريخ الإضافة 2025/02/04 - 8:48 PM
آخر تحديث 2025/02/16 - 5:16 PM

استجاب أسلافنا للضوضاء بالطريقة ذاتها التي تستجيب بها العديد من الثدييات الأخرى، حيث كانوا ينقرون آذانهم ويوجهونها بمهارة نحو مصدر الصوت. في حين أن القليل منهم قد يتمكن من تحريك أذنيه بشكل ضعيف.
وأثبت من جامعة سارلاند في ألمانيا، وشركة تصنيع أجهزة السمع WS Audiology، وجامعة ميسوري، أن العضلات التي كانت مسؤولة في السابق عن تحريك آذاننا الخارجية ــ أو صيوان الأذن ــ لا تزال تبذل قصارى جهدها للانقباض عندما نسعى إلى سماع شيء مثير للاهتمام.
وقال أندرياس شروير، عالم الأعصاب بجامعة سارلاند وفقا لموقع «ساينس أليرت»: «هناك ثلاث عضلات كبيرة تربط صيوان الأذن بالجمجمة وفروة الرأس وهي مهمة لحركة الأذن» . وأضاف «تظهر هذه ، وخاصة العضلة الأذنية العلوية، نشاطا متزايدا في أثناء مهام الاستماع التي تتطلب جهدا، وهذا يشير إلى أن هذه العضلات لا تعمل كمنعكس فحسب، بل ربما كجزء من آلية جهد الانتباه، وخاصة في البيئات السمعية الصعبة.»
ويُعتقد أن أسلافنا فقدوا قدرتهم على التحكم في آذانهم منذ حوالي 25 مليون عام؛ ما أدى إلى قفل آذاننا في مكانها وإجبارنا على تحريك رؤوس الرئيسات الصغيرة الخاصة بنا للاستماع بشكل أكثر انتباها.
تشير النتائج إلى أنه على الرغم من أن العضلات المسؤولة عن شد آذاننا ربما تكون قد ضعفت، فإن التوصيلات العصبية لا تزال موجودة، وتشتعل بشكل انعكاسي دون جدوى بينما نحاول استخلاص أصوات ذات معنى من صخب الحياة الحديثة .
ويأمل شروير في اختبار هذا الافتراض في المستقبل؛ ما قد يؤدي إلى توسيع التجارب لتقييم تأثير هذه التشنجات الضمورية على الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.


تابعنا على
تصميم وتطوير