رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رحلت مبكراً أبا هبة


المشاهدات 1218
تاريخ الإضافة 2025/02/03 - 9:37 PM
آخر تحديث 2025/02/17 - 2:31 PM

رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك واسع جناته واثابك فيما تركت وما خلفت من قيم وثوابت.. لقد رحلت مبكراً أبا هبة .. 
عرفتك إنساناً.. لقد صعقت بخبر رحيلك..آه هل رحلت حقاً .. طوبى لك لانك خلعت ثوب المعاناة الذي كنت ترتديه حتى في لحظة الاستحمام.. طوبى لك لانك غادرت عالماً مليئاً بالنفايات ويزداد كلما اتسع ثقب طبقة الاوزون.. لقد اصبحت تاريخاً ونبراساً وضاءً في دهاليز الظلمة ..
 ربما احسست بأن الصحافة لابد لها ان تنكس اعلامها لفقد هذا القامة التي تهاوت على غفلة من الزمن.. لم يكن شيخا للصحافة بل كان ينبوعا شبابيا متدفقاً للكلمة الشريفة وكان منهلاً لمن يسعى الى ان يكون للصحافة صوت لا يعلى عليه.. لقد كان صادقاً بكل معاناته ..وكان صادقاً بكل ما يطرح وكان اميناً لمهنيته .. لقد استشرفت الكثير من قيم المهنة من طروحاته .. كان صادقاً.. عاش صادقاً.. ومات صادقاً .. ربما لم اكن صادقاً معه لأسباب عدة من بينها اني لم اكن أعلم ان نهايته ستكون قريبة كما كان هو يعلم، وبدليل انه كان يواجهني ومن معي بابتسامته المؤطرة بالتفاؤل بالقول: «ايجوز اني ما الحك«.. طوبى لك ابا هبة وستدوم اخاً وملهماً لكل القيم العظيمة التي استلهمتها منك وستدوم حياً في كل ما كتبت وكل ما نكتب ما دمنا احياء.. ستضل تلك القامة الشامخة في سرادق الصحفيين.. نم قرير العين سيدي موشحاً بردائك الابيض.. ستبقى كما كنت متوثب العينين تحدث الآخرين بأشياء ربما كانت واسعة التناقض.. استلقي بهدوء بحجم هدوء نصب الحرية.. حكيت كل صغيرة وكبيرة بانتظار اللحظة التي يغلق فيها الستار ايذاناً بانتهاء المسرحية .. لك الرحمة من الله الذي يصدق ويرحم  الصادقين يا صادق..  نم قرير العين واطلب لنا الرحمة.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير