الى رحمة الله الزميل العزيز المرحوم صادق فرج التميمي يا رب العالمين .. اجيت اليوم شكاي بجاي ارجو منك مترجيا الشفاعة لأخي وصديقي العزيز صادق ابو هبة الذي عانى شديد الالم وضعف الحال وقلة المال، فأنت المنقذ وانت رحيم الحال لك الحمد يامنقذ الاجيال يارحيم ياجبار.. ارحم اخي وصديقي المحتار الذي التزم الدار يدعو ربه الجبار ان ينقذه من هذا الشنار ... كيف انسى صديق عمري بالامس كان معي يلاعبني بقفشاته وألاعبه بضحكاتي ونكاتي.. نضحك سوية بعفوية وكبرياء من دون رياء يخفف عني آلامي واوجاعي، اليوم اراه مسجيا على الفراش يئن ألما من اوجاع مرض لعين سكن جسده الرقيق لايقوى على مقاومته رغم علمي ومعرفتي بشجاعته وقوته وصبره على الشدائد.. ألا تبا للمرض اللئيم الذي عصر جسمك الرقيق.. وانتهى بك الحال الى دنيا الفناء والبقاء في جناته الخضراء.. أيها البطل الهمام الذي تحمل عاتيات الزمن الرديء زمن افترق فيه الاخ مع اخيه وانتهى عصر الصداقات وبدأ عصر المباهاة.. أيها الصديق الوفي كم ابكيتني ايها الشيخ الجليل الذي تجلى الصبر في محياك، فصبرا ايها البطل الصنديد ان الله معك واوليائه وكل المتقين الصالحين الذين اولوك ثقتهم لتفوز في انتخابات النقابة، وكنت اهلا لها شجاعا ذا بأس لاتخاف الباطل، تنادي بالحق الذي هو ديدنك، عرفتك في واع وازداد حبي لك ولعيونك الخضراء كاخضرار الزرع عندما تورق اغصانه، أنت بيرق من بيارق الرجال الاتقياء الانقياء لاتبالي بما تشعر، لكن ارادة الله كانت اقوى، وتبقى انت نقيا مخلصا لم تلوث كبرياءك وساخة الزمن الحزين، انهض من سباتك ولا تحزن ما دام يحبك الاخرون، متنورين بأفكارك واخلاقك الراقية.. الفاتحة على روحك الطاهرة وأنت في عليين مع الأنبياء والصديقين.