رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الشرف الصحفي


المشاهدات 1145
تاريخ الإضافة 2025/02/02 - 9:01 PM
آخر تحديث 2025/02/17 - 12:53 PM

كل التهم التي يوجهها العراقي الى هذا الطرف او ذاك بضلوعه فيما تعرض له العراق من ارهاب وما حيك له من مؤامرات استهدفت امنه واستقراره..لم تأت من فراغ ولم تكن دون سبب او مبرر فالبديهيات المرتبطة بخارطة الاحداث باتت لا تحتمل التأويل..فتنظيم القاعدة لاتنطبق عليه المقولة القانونية التي تقول إن «المتهم بريء حتى تثبت ادانته»، كذلك ينطبق الامر على بعض الدول التي تتربص بالعراق شراً لتستنفر كل طاقاتها المخابراتية لدعم هذا الطرف اوذاك..  هذان الطرفان مدانان قبل ولوجهما قفص الاتهام ..
ترسيخ هذ الفهم وتعميقه هو مهمة لابد ان تضطلع بها الصحافة المهنية التي تتكئ على جدار الحقيقة..
البعض من الكتّاب حين تقرأ له مقالةً او عموداً لترى إن مايقوله الحق وإن ما دونه الباطل قد تستوقفك في موضوعه محطات تساؤل .. فهو حين يشخّص الخلل هنا والسلوك السلبي هناك لماذا ينأى  بنفسه عن طرح مقترحات حلول ، او حتى حلول  وفق القانون او وفقاً للدستور الامر الذي سيحصنه من أي مساءلة او حتى من أي «مكيدة»، فلماذا يترك الحبل على الغارب ؟ هذا اولاً .. وثانيا لماذا التجاهل المتعمد في ابراز ماهو ايجابي في عمل هذه الدائرة او تلك ليس من باب الاطراء.. على اعتبار ان الموقع الحكومي هو تكليف وليس تشريفا، أي ان من يتبوأ المنصب الفلاني هو مكلف بخدمة المواطن .. ولكن من باب استنهاض همم  من لا هم لهم بما تطوف عليه مؤسساتهم من خراب ينعكس سلباً على ما يجب ان تقدمه من خدمات.. حين تتابع بدقة هذا النمط من الكتاب ستكتشف وبوضوح التراجع القيمي على الرغم مما يتمتعون به من كفاءة مهنية .. ستشم من السطور حالة التقهقر وربما انعدام الرؤيا في امكانية استخدام الاسم والمكانة والقدرات الصحفية كقارب لإنقاذ ما تبقى ..
أمثال هؤلاء لا يمكنهم ان يكونوا جزءاً من  الدرع الذي يتمترس لحماية البيت العراقي من اخطار ما يخطط له في الخارج..
الخيار الامثل والنصيحة لكل من ينزلق الى هذه الحفرة هو ان تتأكد من إن الضمير ما زال حياً فسلاماً وإن كان غير ذلك فعليك السلام.. لأنك والشرف الصحفي أصبحتما على طرفي نقيض !
 


تابعنا على
تصميم وتطوير