سقطت قطرة ندى من سقف خيمة على أنف يحيى محمد البطران، فأيقظته الأخبار التي تفيد بأن ابنه حديث الولادة، وهو نصف شقيقين توأم، قد تجمد حتى الموت بين عشية وضحاها يوم الأحد. كانت زوجة البطران، التي تنحدر من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، قد أنجبت قبل شهر. وكان أول منزل للأطفال عبارة عن خيمة مؤقتة للنازحين، مغطاة بالبطانيات، في دير البلح في وسط غزة. إن الحماية الأولية من برد الشتاء والافتقار إلى الملابس المناسبة يعني أن الأولاد كانوا معرضين للخطر منذ البداية. وقال البطران، متذكرًا اكتشافه أن طفله قد مات: «كانت زوجتي مستيقظة. سألتها ما الأمر، فأشارت إلى جمعة وهزت رأسها. «قالت: <يبدو أن علي نصف حي. لكن جمعة، كنت أحاول إيقاظه لفترة من الوقت، لكنه لم يستيقظ.