حاولت كامالا هاريس استمالة الناخبين الغاضبين من الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة، بينما ضاعف دونالد ترامب من خطابه العنيف بتعليق حول إطلاق النار على الصحفيين.
مع دخول الحملة الانتخابية الأمريكية المتوترة ساعاتها الأخيرة، شن نائب الرئيس الديمقراطي والرئيس الجمهوري السابق هجومًا محمومًا على العديد من الولايات المتأرجحة في محاولة لكسب آخر الممانعين قبل أقل من ساعات من فتح صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات الموافق اليوم. وقد توقع ترامب «انهيارًا ساحقا»، بينما قالت هاريس في تجمع صاخب في ميشيغان التي يجب الفوز بها -لأنها ولاية متأرجحة ومهمة لكلا المرشحين- «لدينا زخم - إنه في صالحنا».
ويتجه سباق انتخابات 2024 إلى النهاية، مع تعادل المزيد من الولايات الرئيسية فعليًا في هذه المرحلة أكثر من أي انتخابات مماثلة. أدلى أكثر من 77.6 مليون شخص بأصواتهم المبكرة، أي ما يقرب من نصف إجمالي الأصوات التي تم الإدلاء بها في عام 2020.
ومع اقتراب الموعد النهائي، أمضت هاريس، 60 عامًا، أمس في ميشيغان حيث تخاطر بفقدان الدعم الحاسم من مجتمع عربي أمريكي قوي يبلغ عدده 200 ألف شخص ندد بالتورط الأمريكي في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت هاريس في بداية خطابها في جامعة ولاية ميشيغان: «كرئيسة، سأفعل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة».
وكان بقية خطابها متفائلاً، حيث قضت هاريس وقتًا أطول في حث الناس على الخروج والتصويت بدلاً من الهجمات على ترامب.
وفي وقت سابق، استشهدت هاريس بآيات من الانجيل في كنيسة ذات أغلبية سوداء في ديترويت بولاية ميشيغان وحثت الأمريكيين على النظر إلى ما هو أبعد من ترامب.وقالت: «دعونا نقلب الصفحة ونكتب الفصل التالي من تاريخنا».
اما من جانبه، فقد سار ترامب في ولاية بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا أمس، أكبر ثلاث ولايات متأرجحة في نظام المجمع الانتخابي الذي يمنح الولايات الأمريكية نفوذًا وفقًا لعدد سكانها.
أضاف ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، وهو أكبر مرشح للحزب الرئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، إلى خطابه المظلم بشكل متزايد من خلال التأمل أمام أنصاره في ليتيتز بولاية بنسلفانيا، أنه لن يمانع في إطلاق النار على الصحفيين.
وفي مناقشة محاولة اغتياله التي كادت أن تودي بحياته في يوليو، قال وسط ضحك أنه لكي يتعرض للضرب مرة أخرى «يجب على شخص ما أن يطلق النار من خلال الأخبار المزيفة - ولا أمانع ذلك كثيرًا».
ووصف ترامب الديمقراطيين بأنهم «شيطانيون»، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أي غش انتخابي ذي مغزى حتى الآن، زعم أن الديمقراطيين في بنسلفانيا «يقاتلون بشدة لسرقة هذا الشيء».
وأضاف ترامب، الذي زاد من مخاوفه من أنه لن يقبل الهزيمة في عام 2024، أنه «لم يكن ينبغي له أن يترك» البيت الأبيض بعد أن خسر جهود إعادة انتخابه عام 2020 أمام جو بايدن».
وفي الوقت نفسه، قال ترامب في ماكون بولاية جورجيا، إنه طلب من روبرت كينيدي، والذي تخلى عن ترشيحه للرئاسة لدعم ترامب، العمل على «صحة المرأة» و»المبيدات الحشرية».
استطلاعات الرأي
أشار استطلاع رأي أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا يوم الأحد إلى تغييرات تدريجية في الولايات المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع بقيت ضمن هامش الخطأ.
حصلت هاريس على دفعة يوم السبت حيث أظهر استطلاع الرأي النهائي الذي أجرته صحيفة دي موين ريجيستر في ولاية آيوا - والذي يُنظر إليه على أنه استطلاع موثوق للغاية للمشاعر العامة الأوسع - تحولًا مذهلاً، حيث تقدمت هاريس في ولاية فاز بها ترامب بسهولة في عامي 2016 و .2020
في الساعات الأخيرة، يحاول كلا المرشحين بشكل يائس تعزيز قواعدهما، وكسب أي ناخب غير حاسم.
ولاحظ خبراء استطلاعات الرأي تآكلًا في دعم السود لهاريس، ولكن مع كون حقوق الإجهاض مصدر قلق كبير للناخبين، أشادت حملتها بالنسبة الكبيرة من النساء اللواتي شاركن بين الناخبين الأوائل.