(تخطبُ الصحراء بالعربية،
وتقدّم الرمال قهوةً عربية)
زهرةٌ تسكنُ القلبَ ولها القلب
للدروبِ، أنتِ نبراس، وللقصائد أنتٍ مداد
وفيكِ أجمل الهروب وفيكِ أجمل الدروب
وأجمل الألسن تنطقُ بك
يا عربيتي.
الحكمةُ، لها نصيبٌ في حروفكِ،
وكأن شعوب من الألسن تنطقُ حروفكَ.
لنا معك:
العم الحسن، والجبال الشاهقة
والمياه الجارية والعصور الناطقة
الأعالي،
حكمةٌ فيكِ،
والنهرُ، حرفٌ منكِ،
والجبال، لا تقف هكذا، إلّا بفضلك.
ولا ينتهي الأمر هنا، بل ، ستجري نحوك الكتب
ويبشّر بكِ الشعراء:
أناشيداً لامعةً، وأطفالاً مستقبلهم كلاماً
لا نسيان من دون ندوب،
ولا لغات من دونكِ، و الجُملُ هي
مرايا
مرايا،
للغات.
يا لغة القرآن وسيرة النبي،
وفؤاد الصحراء،
وقول البحر.
يرنو إليك تاريخٌ من الأمم
وتاريخ من الصعود نحو الذهب،
بينما الشمس ذهبية في لونكِ
والنسيم منثورٌ هكذا عليكٍ
من ألفك الذي أبهر بورخيس إلى يائك