بغداد/ الزوراء:
أعلنت وزارة النقل عن تحقيق نسب إنجاز متقدمة في مشاريع ميناء الفاو الكبير، وفيما كشفت عن موعد البدء التدريجي لإنجازها بالكامل، أشارت إلى أن مشاريع الأرصفة الخمسة ستنجز في أيلول المقبل.
وقال مدير الإعلام والعلاقات في الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح صحفي: إن “نسب الإنجاز في الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير تسير وفق ما مخطط لها، وأن العمل فيها سينتهي في تشرين الأول المقبل، كما أن مطلع شهر آب المقبل سيشهد الإعلان عن استكمال إكساء الطبقة الأولى للطريق الرابط بين (ميناء الفاو والنفق المغمور) بطول 51 كيلو مترا”.
وأضاف أنه “ما يتعلق بالنفق المغمور في الميناء فقد تم المباشرة كذلك بعمليات الفحص والتحليل للكتل الكونكريتية وعمليات التغليق والتجهيز لغرض الفحص، والتي سيتم إجراؤها في شهر أيلول المقبل حسب ما مخطط له”، مشيراً إلى أن “عمليات التعويم للكتل الكونكريتية ستبدأ نهاية العام الجاري”.
وتابع أن “العمل في القناة الملاحية يشهد نسب إنجاز متقدمة بعد أن شرعت الحفارة الخاصة بالمشروع في العمل منذ بداية حزيران ولا تزال تواصل أعمالها”.وفيما يتعلق بساحة الحاويات ونسب الإنجاز، أكد الصافي أن “العمل ونسب الإنجاز فيها تصاعدت، وبالتأكيد سيتم الإعلان قريبًا عن غلق الفتحة في السد الصخري لهذه القناة، وبالتالي الانتهاء من عمليات الردم”.ولفت إلى أن “الربع الأخير من السنة القادمة 2025، سيشهد الإعلان تدريجياً عن انتهاء العمل بالمشاريع الأربعة كون المشروع الخامس (الأرصفة الخمسة) سيعلن عنه هذا العام 2024”.وميناء الفاو الكبير هو ميناء عراقي في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة، تبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليارات يورو بمساحة كلية تبلغ 54 كيلو متر مربع وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج العربي والعاشر على مستوى العالم. ومن المرجح أن تكون أعماق الميناء 19 متر ليستوعب أكبر السفن التجارية وضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 أبريل/نيسان 2010.. يقع الميناء في منطقة رأس البيشة على نهاية الجرف القاري للعراق، ويُعد نقلة نوعية في أهميته الجيوسياسية لربط العراق بالعالم من خلال إعادته لأهمية الموقع الرابط بين الشرق والغرب، وإن إنشاؤه سوف يغير خارطة النقل البحرية العالمية، والمشروع عند اكتماله من المحتمل أن يصبح أحد أكبر موانئ الخليج العربي حيث تتراوح طاقته الإنتاجية الابتدائية بين 45 –20 مليون طن سنوياً.. ويعد مشروعاً إستراتيجياً يربط الشرق بأوروبا عبر العراق وتركيا وسوريا بما يسمى بالقناة الجافة.