رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
هنأ الأسرة الصحفية بالذكرى الـ 155 لعيد الصحافة العراقية....عبد الزهرة الهنداوي: هناك تنسيق عالي المستوى بين وزارة التخطيط ونقابة الصحفيين العراقيين في الكثير من القضايا


المشاهدات 1831
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 10:03 PM
آخر تحديث 2024/12/25 - 12:35 PM

الزوراء/ حسين فالح:
هنأ الكاتب والصحفي والمتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، الاسرة الصحفية ونقابة الصحفيين العراقية بالذكرى الـ 155 لعيد الصحافة العراقية، وفيما اكد ان هناك تنسيقا عالي المستوى بين وزارة التخطيط ونقابة الصحفيين العراقيين في الكثير من القضايا، اشار الى حرص نقيب الصحفيين العراقيين على ادامة التواصل بين النقابة المكاتب الاعلامية.
وقال الكاتب والصحفي والمتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في حوار مع “الزوراء”: ان الجميع سواء كان القاصي او الداني سجل وبوضوح الدور الكبير لنقابة الصحفيين العراقيين في تقديم كل انواع الدعم للصحفي العراقي سواء كان ماديا او معنويا او اداريا وبالنتيجة هذا الدعم شكل مرحلة مهمة ومساحة دعم مهمة للصحفي العراقي.
واضاف: ان الصحفي العراقي اصبح يمثل اهمية استثنائية في المشهد العراقي بشكل عام ويحسب له الحساب، مقدر ومكرم، بصرف النظر عن بعض المواقف التي تحدث هنا وهناك، بسبب ربما سوء فهم او حالة معينة، لكن في نهاية المطاف اجد الصحفي العراقي اصبح اليوم له شأن محترم في المشهد العراقي وهذا كله نتاج الدعم الذي تقدمه نقابة الصحفيين العراقيين للاسرة الصحفية في العراق.
وحول دور الصحافة في نشر الحقائق، اشار الهنداوي الى ان دور الصحافة اصبح كبيرا ومؤثرا ومهما، فالصحافة العراقية اصبحت تقود الرأي العام بشكل واضح. مؤكدا ان عمل الصحافة اصبح مهما ومؤثرا وله مساحة ممتازة جدا في مجمل القضايا والاهداف التي يشهدها العراق سواء كان السياسية والامنية والاقتصادية والفنية والرياضية والثقافية وكل الفعاليات الاخرى التي يشهدها العراق .ولفت الى ان هذه المساحة نتاج الدعم الذي تقدمه نقابة الصحفيين العراقيين ونتاج الحرية التي يتمتع بها الصحفي العراقي ونتاج سياسات الدعم الحكومية التي تقدمها الحكومة للصحفي والاعلامي العراقي، وهذا هو المطلوب والمعول عليه بأن يكون للصحافة دور في عملية البناء، وان تكون الصحافة شريكة في كل الفعاليات التي يشهدها البلد. مبينا ان الصحافة والاعلام تمثلان القدم الثانية لكل فعالية وكل نشاط  وكل مهمة في البلد وهذا يعطي للصحافة اهمية كبيرة في بلورة رأي عام ازاء ما يشهده البلد في كل الفعاليات والسياسات بمختلف المجالات .
التعاون بين الصحفي والمكاتب الإعلامية
وفيما يتعلق بالتنسيق والتعاون ما بين الصحفي والمكاتب الاعلامية، بيّن الهنداوي: انه من خلال التجربة والواقع الذي اعمل فيه فهناك تنسيق رائع وهناك انسجام وتفاهم كبير جدا بين مكاتب الاعلام الحكومية وبين وسائل الاعلام سواء كان صحافة او وسائل اعلام اخرى، وهذا من شأنه أن ينعكس ايجابا على مستوى الاداء لكلا الجانبين سواء ما يرتبط بمكاتب الاعلام او ما يرتبط بالصحافة والاعلام بشكل عام.
واشار الى ان هذا التعاون يتمثل من خلال تسهيل مهام الصحفيين للوصول الى المعلومة وهذا حق كفله الدستور وكفلته القوانين وايضا توفير المساحة المناسبة للاعلام بأن يقول كلمته، مقابل ذلك ايضا ان يكون الاعلام مهنيا وحريصا على نقل المعلومة الحقيقية والدقيقة من مصادرها الرسمية دون الخوض في التفاصيل والمعلومات غير الدقيقة لانها ستخلق اشكالات في الواقع .
وتابع: على هذا الاساس يجري التعامل والتعاون بين الجانبين في عملية رسم المشهد الاعلامي في العراق على اعتبار ان المكاتب الاعلامية تمثل المصادر الرسمية والحكومية للمعلومات والبيانات وفي المقابل الصحافة عليها ان تستقي معلوماتها وبياناتها من هذه المكاتب شريطة ان تكون مكاتب الاعلام حريصة على احاطة الاعلام والصحفيين بآخر المستجدات وبأدق المعلومات وكل التفاصيل التي ترتبط بعمل المؤسسة الحكومية.

التحديات التي تواجه مدراء المكاتب الإعلامية
وحول التحديات التي تواجه عمله كمتحدث باسم وزارة التخطيط، اشار الى ان التحديات كثيرة ومتعددة ومتشعبة مرة ترتبط بالمستويات والكفاءات التي تعمل في المكاتب الاعلامية ومرة ترتبط في العاملين في الصحافة من الزملاء الصحفيين والاعلاميين في مختلف الاختصاصات ولعل التحدي الذي اوجهه بوصفي اعمل بمؤسسة وبوزارة ذات طابع اقتصادي تنموي للاسف الشديد الجانب الاقتصادي والتنموي ربما يحظى بالمساحة الاقل مقارنة مع المساحات الاخرى التي تحظى بها السياسة مثلا او الفن او الرياضة .
واوضح: انه ربما يأتي في اخر اهتمامات الصحافة ولذلك يفترض ان تكون التنمية هي الحصان التي يقود عربة الحياة بنحو عام وليس العكس لان كل شيء يحسب اقتصاديا وكل شيء يجب ان يحقق تنوعا وتنمية وهذا هو التحدي الابرز وما اطمح له ان يكون هناك اهتمام اكبر ومساحة اوسع للجوانب الاقتصادية والتنموية لوسائل الاعلام سواء كانت الصحافة المكتوبة او المسموعة او المرئية حتى نثقف المجتمع بالاقتصاد .
ونوه بأنه اليوم الفرد يمكن ان يخوض بكل التفاصيل لكنه لا يخوض بالجانب الاقتصادي حيث انه يخوض بالسياسة والفن والرياضة بشكل معمق، وهذا نتاج لضعف الاهتمام بالجانب الاقتصادي اعلاميا، والقضايا الاقتصادية عادة ما تكون معقدة الى حد ما وليست سهلة الفهم كما هو الحال بالنسبة للرياضة والسياسة، وبالتالي نحتاج الى اساليب مشوقة لخلق حالة من الاهتمام لدى الراي العام في الجوانب الاقتصادية.
التنسيق بين نقابة الصحفيين ووزارة التخطيط
وفيما يخص التنسيق ما بين نقابة الصحفيين ووزارة التخطيط، لفت الهنداوي الى ان التنسيق بين وزارة التخطيط ونقابة الصحفيين العراقيين رائع جدا وعلى مستوى عالٍ، وتواصلنا بشكل مباشر مع السيد النقيب والسادة اعضاء مجلس النقابة وكل الزملاء المتواجدين في نقابة الصحفيين، وأنا اتشرف بأن اكون احد اعضاء نقابة الصحفيين العراقيين .
وبين: ان هذا التنسيق انعكس ايجابا على مستوى ادائنا، ونحظى بدعم كبير جدا من النقابة لشخص نقيبها واشخاص اعضاء مجلس النقابة وكل اللجان الموجودة في النقابة وهذا ليس غريبا لاسيما أنني قادم من تخصص اكاديمي، فأنا بالاساس خريج كلية الاعلام جامعة بغداد قسم الصحافة، وأنا ابن الوسط وابن هذه المهنة. مؤكدا ان الدعم الذي تقدمه نقابة الصحفيين سواء لمكتبنا الاعلامي او لبقية المكاتب الاعلامية واضح جدا .
ولفت الى ان السيد النقيب حريص جدا على ادامة الصلة مع المكاتب الاعلامية ولطالما اشتركنا مع النقابة في الكثير من الفعاليات سواء كان في ورش عمل او في تفاصيل وفعاليات اخرى، ايضا هنالك الكثير من الفعاليات التنموية التي كنا حريصين على ان يكون للنقابة حضور ممثلة معنا في اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة وكذلك في لجان التعداد ولجان اخرى مهمة في هذا الجانب.
تطوير قدرات الصحفي العراقي
وحول ما يحتاجه الصحفي العراقي، اكد الهنداوي: ان الصحفي العراقي لكي يرتقي بعمله يحتاج الى الكثير من التفاصيل المهمة لعل في مقدمتها التمكين المالي والاقتصادي حتى يكون قادرا على اداء مهمته.
واشار الى ان نقابة الصحفيين تسعى لتوفير جانب من هذا الدعم عبر حرصها وسعيها الدائم لتوفير مكافأة سنوية للصحفيين العراقيين وهذه خطوة مهمة وممتازة تحسب للنقابة لكن هنالك الحاجة الى المزيد من الدعم حيث أن الصحفي يتنقل كثيرا ويواجه الكثير من الصعوبات والتحديات بطبيعة مهمته حيث ان الصحافة هي مهنة المتاعب كما يقال فهذه المتاعب تحتاج مَن يخفف وطأتها عن الصحفيين واصحاب هذه المهنة. وبين: ان نقابة الصحفيين غير مقصرة لكن غير كافية وحدها لتوفير كل المتطلبات حيث تحتاج ايضا الى دعم ومساندة من مؤسسات الدولة ومن المكاتب الاعلامية ومن كل الفعالياات الموجودة في المجتمع لتمكين الصحفي العراقي من اداء مهمته .
عيد الصحافة العراقية الـ 155
وبمناسبة عيد الصحافة العراقية، ذكر الهنداوي: انه في الذكرى الـ 155 لعيد الصحافة العراقية ليس امامي إلا ان اتقدم بوافر التهاني وعظيم التبريكات للاسرة الصحفية في ارجاء الوطن هذه الاسرة التي قدمت الكثير من التضحيات والكثير من العناء والجهد على مدى مسيرة طويلة من الزمن حافلة بكثير من العطاء والانجاز على مدى عقود طويلة من الزمن، فالصحفي العراقي يمثل شراكة مهمة ومساحة مهمة من مساحة بناء الوطن .
وبيّن: انه لطالما كان للصحافة العراقية الاثر الكبير في تغيير الواقع نحو الافضل، فدائما الصحافة العراقية تتبنى قضايا الوطن حتى على حساب سلامة الصحفي لذلك نجد ان الاسرة الصحفية قدمت الكثير من الشهداء على مدى مسيرتها سواء كان فيما يتعلق بالرأي الحر او في مواجهة الظلم كما حدث في سنوات الدكتاتورية المقيتة او فيما يتعلق بالمشاركة في التحديات التي يواجهها البلد لاسيما الارهاب حيث فقدنا الكثير من الاعزاء الذين استشهدوا في تلك العمليات وهم يغطون العمليات الميدانية لقواتنا واجهزتنا الامنية البطلة .
وختم القول: ألف تحية للصحفي العراقي في عيده الـ 155 والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار الذين ضحوا بحياتهم وارواحهم من اجل ان تبقى كلمة الحق والصحافة هي العليا ، أيضا نبارك لنقابة الصحفيين العراقيين وهي تقود العمل الصحفي والاعلامي في العراق برؤية واضحة وخطوات واثقة مبنية على اساس المهنية، وكل عام والعراق وصحافته بألف خير .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير