رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ترؤس مؤيد اللامي لاتحاد الصحفيين العرب يمثل مفخرة للعراق....مظهر محمد : الزوراء هي تأسيس للعراق الوطني وتعبير عن تراث الدولة العراقية


المشاهدات 1703
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 10:01 PM
آخر تحديث 2024/10/29 - 3:13 PM

اجرى الحوار/ مصطفى فليح:
هنأ مستشار رئيس الوزراء الاقتصادي مظهر محمد صالح الاسرة الصحفية وصحيفة الزوراء بالذكرى الـ155 لعيد الصحافة العراقية، وفيما أشار الى ان الزوراء هي تأسيس للعراق الوطني وتعبير عن الدولة العراقية بمكوناتها واجزائها واصالتها وامتداد لتراثها قديم، اكد ان ترؤس نقيب الصحفيين مؤيد اللامي لاتحاد الصحفيين العرب يمثل مفخرة للعراق.
وقال صالح في حوار خاص لـ”الزوراء” بمناسبة الذكرى 155 للعيد الوطني للصحافة العراقية: ان  جريدة “ الزوراء هي تأسيس للعراق الوطني بصراحة وهي نشأت في العراق وهي تعبير عن الدولة العراقية بمكوناتها واجزائها واصالتها وامتداد لتراثها القديم والا كيف نشأت في العراق في القرن التاسع عشر وواصلت الصحافة الوطنية والمعترك الصحفي الكبير صدر خلال على الاقل في عقد تأسيس الدولة العراقية منذ عام 1921 الى الآن”.
وأضاف ان “اكثر من مئة سنة مضت على الصحافة شهدت مشارب واتجاهات مختلفة من الصحافة الكاريكاتيرية الى الصحافة الحزبية والسياسية والمستقلة ومشاربها المختلفة وتكون في الحقيقة فكر صحفي وتكون جيل من الصحفيين هذا الجيل تعاقب على العراق و له رجالاته وشخصياته ومر على العراق على الاقل اربعة الى خمسة أجيال من كبار الصحفيين الذين يستحقون ان تصدر موسوعة باسمهم” .
واعرب عن تمنياته من “نقابة الصحفيين ان  تصدر موسوعة الصحفيين العراقيين  خلال مئة عام على الاقل من المعروفين وهذه نقطة جدا  مهمة “.
واضاف “النقطة الثانية ان الصحافة الرقمية  اليوم اخذت بعدا واسعا ورجائي ان تبقى الصحافة  الورقية مهما  كان لان لها نكهتها الروحية والمادية  كما ان الكتابة الصحفية والتوثيق مهمة تضطلع بها اليوم الصحف وهي تعتبر مصدر توثيق بالحقيقة لتاريخ الامم ومصدر مهم لانها تعبر عن الرأي العام وتعبر عن يوميات الحياة ، فلذلك انا اعتقد ان جزء من تاريخ العراق الحديث تؤرخه الصحافة العراقية وعيدها وتتويجها لهذا التاريخ قبل اكثر من قرن ونصف “.
علاقة رائدة مع الصحافة
بدأت علاقتي مع الصحافة منذ ان كنت طالبا بالكلية في المرحلة الثانية قبل اكثر من خمسة وخمسين سنة في نهاية الستينات كنت اكتب عامودا في الاقتصاد ويتم نشره لي  واستمرت كتاباتي بين الحين والاخر على الاقل في الاربعين سنة الاخيرة احيانا  تسر  لما يكتبوا وينقلوا عني واحيانا ينقل عني اشياء محرمة  وهذا امر خطير انت تقول شيئا ويكتب شيء اخر تماما واكثر اخطاء الصحفي بفهم الأرقام فالاقتصاد يعتمد على  المعطيات وعلى الأرقام، فأنت تقول له مليار يكتب تريليون وتقول تريليونا يكتبها  مليون”.وأشار الى ان “على الصحفي الاقتصادي او الصحفي ان يتعاطى مع الارقام بدقة كبيرة  وخاصة بالنسب والارقام لتجنب الضياع  للقارئ وبالتالي لاتعطي انطباعا جيدا ليس عن المتحدث  فقط وانما على الصحيفة لذلك على الصحفي ان يكون لديه على الاقل حد ادنى من الفهم الاقتصادي واتألم عندما نرى اخطاء واتساءل كيف يمكن تصحيحها واعتقد ان هذه مثلبة كبيرة بسبب عدم مواكبة بعض الصحفيين الاقتصاديين رغم وجود صحفيين شطر  ومتمكنين في هذا المجال”.  
 اتجاهات الصحافة في العراق
 وبشأن العلاقة بين الصحفي والدولة بين المستشار قائلا :في الوقت الحاضر هناك اتجاهين اتجاه مستقل يهتم بالمصلحة الوطنية العليا يشخص الاخطاء مثلا لان هذا رأي عام مهم ومسؤولية وتعتبر الصحافة بهذه الحالة تدعم جودة السياسات او تعزز جودة السياسات الحكومية هناك بعض السياسات تتنفذ بعض التطبيقات يحدث فيها خلل او اخطاء الصحافة هنا تنبه وانا اعتبر هذا عملا ايجابيا في الحقيقة”. وأضاف “الاتجاه الثاني هناك الصحافة المتحيزة التي  تتصيد الأخطاء وفرق بين الصحافة النقدية الايجابية التي تعزز جودة السياسات العامة والصحافة المتحيزة  التي تتقصد  اقتناص الاخطاء وتضخيمها وتثير الضوضاء وتكون ملونة وهناك فرق بين الضوضاء البيضاء   الملونة واخطر شيء الضوضاء الملونة التي تخلط الاوراق على المتلقي وعلى الرأي العام وتضيعه بالحقيقة وانا اعتقد ان الصحافة بالعراق مقسومة بهذا الشكل للاسف الشديد”.
اللامي واتحاد الصحفيين العرب
وعن ترأس العراق لاتحاد الصحفيين العرب، اكد ان “ترؤس اتحاد الصحفيين العرب خلال دورتين متتالية امر مهم جدا ومفخرة للعراق وتعني ان العراق مرتكز اعلامي وصحفي كبير وهذا مفخرة للاستاذ  مؤيد اللامي وللعراق بالتأكيد وتعني ايضا ان العالم العربي ينظر للعراق كمرتكز اعلامي ديمقراطي حر والنظام الديموقراطي بكل اشكالياته ومشاكله اعطى الحرية و المساحة للصحافة كي تأخذ دورها بالمجتمع “.
وعن العلاقة المثلى بين الصحفي والمسؤول، قال ان “ الاستقلالية الصحفية مهمة جدا أي لا تكون تبعية او متحيزة  او تحت سلطة مسؤول وان  تكون مستقلة تبحث عن الحقيقة كما هي فإذا تحولت الى تبعية او ملتفة حول مسؤول او حول سياسات شخصية  فتكون خطرة”، مؤكدا ان “الصحفي حتى لو كان على علاقة مع المسؤول فلا يلغي المصلحة العامة التي يجب ان تأخذ مساحة رقم واحد في أولوياته”.
الإعلام عنصر أساسي في النهضة والتنمية
وعن مساهمة الاعلام في عملية النهضة والتنمية، قال صالح ان “الاعلام بحكم المساحة الحرة و الواسعة التي تصل أحيانا الى حد الانفلات ونستطيع القول انه هناك مرحلة شهدت شيئا من الفوضوية لكن الآن مستقرة تقريبا ومنظمة اكثر وهناك  تكامل بين شبكة الاعلام وبين نقابة الصحفيين وبين هيئة الاعلام الاتصالات وتناسق ممتاز وهذا يصب في مصلحة العراق ولا يعطي المجال لخلق التشويش على الرأي العام وخلق رأي عام مضاد للمصالح الوطنية و الاعلام بشكل عام وطني ولا يخلوه في بعض الاحيان من بعض الهفوات”. ووجه صالح نصيحة للصحفيين قائلا “النصيحة ان يكون الصدق في نقل الاخبار وعدم التسرع في نقل الخبر لانطواء ذلك على خطورة و الاعلام يجب ان يبتعد عن الشائعات ويبحث عن منابع المعلومة الاصيلة وعندما يكون هكذا يكون مستقلا اكثر ويكون رصينا اكثر اما اذا كان هناك نقل للشائعات ولاسيما حاليا فكما هو معروف ان  وسائل الاتصالات أصبحت كثيرة ومتاحة ومن السهولة تسريب اي خبر مغلوط او معلومة على عكس ما كان سابقا عندما كانت مصادر الاعلام قليلة قبل العصر الرقمي لذلك الشائعات  تكون سرية ولا تنتقل بهذه السرعة فحاليا اضحت الشائعات مفضوحة  وسهلة التداول وتجدها على الفيسبوك وعلى تويتر وهي عبارة عن أكاذيب لذلك  على الاعلام ان يتحرى لان ذلك يتعلق بسمعة الناس بسمعة الوطن سمعة البلاد “، منوها الى ان “الناس تأخذ  الامور طالما هي موجودة على تويتر او موجودة على الفيسبوك على انها حقيقة وبعضها ليست بالحقيقة وانما اكاذيب مزيفة ملونة”. 
دعوة الى دعم الصحفيين
ودعا صالح الى “الاهتمام بشريحة الصحفيين هذه الشريحة الثقافية والمهمة في توجيه الرأي العام لبناء بلدنا ثقافيا ومعرفيا ومعلوماتيا فالثقافة والمعرفة والمعلومات هي ثلاثة عناصر ورجال الصحافة هم اركان هذا الشيء والدولة بالتأكيد داعمة، ونتمنى ان يكون الدعم اكثر وتكون حرية الاعلام حرية منضبطة تخدم التنمية والتقدم الاقتصادي التقدم الثقافي والعلمي والاجتماعي والسياسي للعراق بشكل يتماشى مع نهضة البلاد”.


تابعنا على
تصميم وتطوير