رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
المستشار الإعلامي لرابطة العالم الإسلامي: إسرائيل تقتل «صحافة السلام»


المشاهدات 1118
تاريخ الإضافة 2024/06/10 - 9:29 PM
آخر تحديث 2024/07/19 - 2:24 PM

الرباط/متابعة الزوراء:
شارك الدكتور المحجوب بنسعيد، المستشار الإعلامي لرابطة العالم الإسلامي، عضو الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة، في أعمال منتدى إعلامي نظم عن بعد، الأحد، من طرف اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، والأمانة المساعدة للاتّصال المؤسَّسي في رابطة العالم الإسلامي حول موضوع: “الإعلام والحقّ الفلسطيني: خطوات عمليَّة للبناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين”.
وشارك إلى جانب الخبير الإعلامي المغربي ممثلو وكالات الأنباء في الدول الإسلامية، والاتحادات الإعلامية الدولية، ووسائل الإعلام العالمية، وعددٍ من المنظمات الدولية والشخصيات الدبلوماسية والثقافية والدينية.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وحسن إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين، الوزير أحمد عساف، والمدير العام لاتحاد أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، الأستاذ مدوك اليامي.
وفي هذا الصدد قال الدكتور المحجوب بنسعيد إن تنظيم هذا المنتدى يندرج في إطار حرص رابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود من أجل تفعيل مبادئ وبنود “ميثاق جدة للمسؤولية الإعلامية” الصادر عن المنتدى الدولي الذي عقدته الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي والاتحاد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم الأحد 26 نوفمبر 2023، تحت عنوان “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيُّز”، خاصة التوصيات المنبثقة عن أعمال جلسة العمل حول موضوع “التحيز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية أنموذجًا”.
وأضاف الخبير الإعلامي المغربي، في مداخلة له في الجلسة الثالثة حول موضوع “صحافة السلام وتعزيز دور الإعلام في حل الأزمات الدولية”: “العديد من تقارير المنظمات الحقوقية والاتحادات المهنية الإقليمية والدولية أكدت أن حرب غزة في فلسطين هي الأكثر دموية للصحفيين في التاريخ الحديث، وبالتالي فإنها في اعتقادي الحرب الأكثر اعتداء على صحافة السلام”.وأشار عضو الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة إلى أن “اللجنة الدولية للصحفيين صرحت بأن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الصحفيين، واعتقلت الكثير منهم، فيما تجاوز عدد الصحفيين الذين قتلوا 150 صحفيا من جنسيات مختلفة”، لافتا إلى أن “الحرب الحالية على غزة وفلسطين كشفت مدى تخلي كثير من الحكومات والساسة في الغرب عن ضميرهم الأخلاقي ومسؤولياتهم الأخلاقية وانتمائهم الإنساني رغم أنهم لا يكفون عن إعطاء دروس في الديمقراطية وحرية التعبير لباقي الدول في الجنوب”.
وعبر المتحدث ذاته عن أسفه لتجاهل هذه الحكومات أن الصحفيين في الحرب يقدمون حقائق تفضح جرائم إسرائيل واستهتارها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مبرزا أنه “منذ عام 2012 وضعت الأمم المتحدة خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، كما صدرت قوانين وإعلانات دولية عديدة لحماية الصحفيين في زمن السلم وفي حالات الحرب والنزاعات العسكرية، ومنها إعلان اليونسكو حول إسهام وسائل الإعلام في دعم السلام العالمي والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان، حيث تنص المادة الثانية على أن ‘ممارسة حرية التعبير وحرية الإعلام المتعارف عليها دوليا هي عامل جوهري في دعم السلام والتفاهم الدوليين>”.
“في الحرب الوحشية المدمرة في غزة وفلسطين أصبحنا أمام أزمة إعلام، وليس إعلام أزمة، بحيث أن اغتيال الصحفيين واعتقالهم ومصادرة حقهم في نقل الوقائع والأخبار بموضوعية جعل الإعلام المهني والصحافة النزيهة المهنية يواجهان أزمة خانقة لم تسمح لهما بالقيام بمهامهما المعتادة والمطلوبة في حل الأزمات الدولية”، يسجل الخبير الإعلامي، قبل أن يزيد: “من هنا نتساءل: هل مازال الحديث مشروعا وممكنا حول ‘صحافة السلام’ في غزة وفلسطين؟”، لافتا إلى أن “صحافة السلام في معناها العام تخدم نشر قيم السلام وتسهم في تعزيز الأمن والتعايش”، وزاد: “إسرائيل أمعنت في مضايقة صحافة السلام، بل في منعها واغتيالها مقابل تعزيز صحافة الحرب من خلال اعتماد خطة التضليل الإعلامي”.وأبرز بنسعيد أنه “بفضل الانتشار الواسع لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الإعلام الجديد تم فضح الوحشية والدمار الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اتساع دائرة التنديد الدولي وتنظيم مظاهرات حاشدة في مختلف العواصم العالمية المؤيدة للشعب لفلسطيني وحقه في دولة مستقلة والعيش بكرامة مثل باقي شعوب العالم”.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير