بغداد/ الزوراء:
دعا وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، الاهالي الى التعاون مع الفرق الصحية بشأن لقاح الحصبة. وفيما أكد أن الحديث عن نشر أمراض عبر لقاح الحصبة جهل مطبق بالقضايا الطبية، أعلنت الوزارة عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروجي الشائعات حول لقاح الحصبة.
وذكر بيان للوزارة تلقته «الزوراء» ان «وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، تابع ميدانيا لليوم الرابع على التوالي حملة تلقيح طلبة المدارس بلقاح الحصبة».
وطالب وزير الصحة «الاهالي الى التعاون مع الفرق الصحية لحماية اطفالهم من الاصابة بالحصبة».
وقال الحسناوي في تصريح تابعته «الزوراء»: إن «الحملة الوطنية الشاملة للقاح الحصبة المختلطة يشمل نوع الحصبة الألمانية والحصبة وكذلك النكاف»، مبيناً أن «الحملة بدأت يوم الأحد من هذا الأسبوع، وهدفنا الوصول والتغطية الشاملة لجميع التلاميذ ورياض الأطفال للحد من انتشار الحصبة في المدارس».
وأضاف أن «الهدف الأساسي للحملة أضفنا الحصبة المختلطة والنكاف كونها من الأمراض المعدية التي تنتقل بسرعة وتحقق هذه الحملة 3 أهداف هي الوقاية من الحصبة الألمانية والحصبة والوقاية من النكاف»، مشيرا الى أنه «خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة تم تحقيق الأهداف، ووصلنا الى مليونين و400 ألف طفل تلقوا اللقاح في المدارس».
وأكد أن «العدد المقرر هو 7 ملايين تلميذ خلال العشرة أيام المخصصة للحملة»، موضحاً أنه «من خلال اطلاعنا على إحدى القنوات الفضائية وجدنا شخصاً يتحدث عن انتشار بعض الأمراض ومنها الإيدز عبر لقاح الحصبة، ونشير هنا الى أن مثل هذه التصريحات بالأخص تنم عن جهل مطبق في المواضيع الطبية وهي ليست مستخلصات الدم ولا ينتقل الإيدز من خلال مستخلصات الدم ولا يمكن إطلاقاً من الناحية العلمية أن تتلوث هذه اللقاحات بفيروس الإيدز».
وبين أن «هذا التصريح عارٍ عن الصحة كلياً وهو عبارة عن أقوال بعيدة عن الجانب الصحي»، داعياً «القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الى توخي الدقة عند استضافة الضيوف في القضايا العلمية والصحية وأن تتم استضافة ذوي الاختصاص للتحدث عن تلك المواضيع».
وتابع أنه «خلال الأيام الثلاثة الماضية لقح حوالي 2 مليون ونصف المليون تلميذ بموافقة أولياء الأمور وهناك بعض أولياء الأمور لغاية الآن لم يرسلوا الموافقات الخطية لإدارات المدارس»، مؤكداً أن «اللقاح آمن وفعال ويعطى من خلال فرق متخصصة والهدف الأساسي هو وقاية التلاميذ من الأمراض الانتقالية ومنع الإصابة بمرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف».
ودعا الحسناوي «أولياء الأمور الى الإسراع بإرسال الموافقات الخطية للمدارس لتلقي اللقاح»، مشيراً إلى أنه «لا توجد تداعيات قانونية ولكن هناك تداعيات صحية فالإصابة بتلك الأمراض تؤدي الى مضاعفات وبالتالي إصابة الطفل قد تؤدي الى انتشار العدوى الى أفراد العائلة والمنطقة التي يسكن بها ويجب الحد من انتشار المرض من خلال المجتمع ومنع الإصابة».
ولفت إلى أن «هدف وزارة الصحة الوقاية المجتمعية حيث تنشتر بشكل أفقي وللسنوات القادمة نحصل على وقاية مكتسبة للمجتمع»، منوهاً بأن «معظم الإصابات التي سجلت بالحصبة لأشخاص لم يتلقوا التلقيح، وهذه رسالة واضحة تؤكد على ضرورة التلقيح وهو فعال ضد الحصبة».
من جانب متصل، أعلنت وزارة الصحة عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروجي الشائعات حول لقاح الحصبة، مشيرة الى أن حملة التلقيح تهدف الى الوصول لـ7 ملايين طفل.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح صحفي: إن «وزارة الصحة تنفي جملة وتفصيلاً المعلومات المغلوطة المتداولة في عدد من وسائل الإعلام والتي تهدف الى تضليل الرأي العام، حول دقة لقاح الحصبة وادعائها بأنه يسبب إصابات معدية».
وأضاف أن «الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية وبحسب ضوابط عمل هيئة الإعلام والاتصالات بحق الأشخاص مروجي الشائعات والجهات التي تستضيفهم»، مبيناً أن «نشر المعلومات المغلوطة المضللة تهدد أمن البلاد الصحي».
وأشار الى أن «آلاف الفرق الصحية تعمل في بغداد والمحافظات كافة بما فيها إقليم كردستان على تنفيذ حملة تطعيم الأطفال ضد الحصة»، منوهاً بأن «الخطة تهدف الى الوصول لـ7 ملايين طفل وإعطائهم اللقاح». وأردف أن «اليوم هو الرابع للحملة التي تستغرق عشرة أيام»، مؤكداً «شمول رياض الأطفال والمدارس بالحملة». وتابع «تم تخصيص فرق صحية جوالة لمنح اللقاح للأطفال في المنازل»، داعياً «الأهالي الى التفاعل مع تلك الفرق».