طهران/ متابعة الزوراء:
أكّدت إيران مجددا تهديداتها بالرد على الهجوم المنسوب الى إسرائيل، والذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الاثنين الماضي، فيما وصف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء “محمد باقري” الهجوم بمثابة انتحار للکیان الصهيوني.
وقال محمد باقري : إن الهجوم الصاروخي الأخير على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، باعتباره مقراً يتمتع بالحصانة الدولية، هو عمل جنوني ویعد بمثابة انتحار للکیان الصهيوني.
وأضاف اللواء “محمد باقري”، في مراسم تشييع جثمان الشهيد اللواء “محمد رضا زاهدي” في أصفهان: الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا هو عمل نابع عن عجز الكيان الصهيوني ولن يبقى دون رد منا.
وأکد بالقول: كما قال القائد العزيز إننا سنجعل العدو يندم وسيأخذ رجالنا البواسل الثأر اللازم، وأضاف: لكننا تعلمنا من قادتنا العظماء أننا نحن من نحدد وقت العملية وخطتها ومن المؤكد أنها ستتم في الوقت المناسب، وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله.
وأشار إلى احتلال الصهاينة، أرض المسلمين وتأسيسهم حكومة غاصبة قائلاً: “لولا الثورة الإسلامية، لنجح التآمر والمخطط الاستكباري العالمي لتغيير العالم الإسلامي بحضور الکیان الصهیوني.
وأضاف: غزة أرض صغيرة وإن حفر الأنفاق ونقل الصناعة الدفاعية تحت الأرض، وتدريب وتنظيم القوات ووضع خطة دفاعية فريدة من نوعها، أدى إلى هزیمة هذا الکیان الذي سعى لاغتصاب أرض النيل إلى الفرات واحتلال عدة دول بالمنطقة خلال هذه الحرب.
وقال إن الولايات المتحدة شريكة للصهاينة وجرائمها ومسؤولية عدوان الکیان الصهيوني الأخير على القنصلية الإيرانية في سوريا تقع على عاتق الولايات المتحدة ويجب محاسبتها.
ووضعت إيران جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وسط حالة ترقب ومخاوف أميركية من أن يكون الرد الإيراني على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع المقبل، وفقاً لـ”سي أن أن”.
وذكرت شبكة “سي بي إس” الأميركية أن الولايات المتحدة “جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن إطلاق مجموعة من طائرات من طراز “شاهد” المتفجرة دون طيار، وصواريخ كروز”.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين، من دون الكشف عن هويتهم، قولهم إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن الشبكة الإخبارية الأميركية قالت إنه “من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان”.
وتعقيبا على تقرير بثته شبكة “سي إن إن” الأميركية أفاد باحتمال وقوع هجوم في الأيام القليلة المقبلة، قال المسؤول الأميركي: “نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية”.
وتعيش الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة تأهب قصوى وتستعدان لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على قصف إسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا.
وقالت إيران إنها طلبت من الولايات المتحدة “التنحي جانبا” بينما تستعد البلاد للرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا.
وفي رسالة مكتوبة إلى واشنطن، حذرت إيران الولايات المتحدة من الانجرار إلى فخ نتنياهو، حسب ما كتب محمد جمشيدي، نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، على موقع X، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يجب على الولايات المتحدة أن “تتنحى جانبا حتى لا تتعرض للضرب”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين إيرانيين أن إيران اتخذت قرارا بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، في خطوة تهدف إلى خلق الردع. بدورها، تناولت صحيفة “خراسان” الإيرانية نوعية ومستوى الرد على إسرائيل، ونقلت عن “قناة “الأخبار السورية” من أن هذا الهجوم يجب أن يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن يتسبب في خسائر وأضرار فادحة، ويجب أن يكون مرئيا ومسموعا حتى يتمكن الجميع من رؤيته. وأضافت أن الهدف منه “ليعرف الجميع أن قوة “الحرب” لهذا الكيان (إسرائيل) هي فقط في نطاق عمليات القتل في قطاع غزة، ولم يعد لديه أي قوة”.
وأضافت أن الرد يجب أن “يكون بطريقة تعرف فيه (إسرائيل) أنه إذا أرادت أن تقوم بعمل جديد فإنه سوف يكلفها أضعافا مضاعفة”.
وكتبت القناة على تليغرام: “إن الاقتراح الملموس في هذا الصدد هو تدمير محطات الطاقة الثلاث (إسرائيل) بالإضافة إلى 22 محطة نقل طاقة تابعة لهذا الكيان، وهذا يعني القيام بتدميرها بالكامل أي بنسبة 100%، بحيث لا يستطيع أحد إعادة بنائه أو استبداله لمدة عامين تقريبا، ولا تملك أي من دول الجوار القدرة على توفير احتياجات هذا النظام من الطاقة، وسيكون لهذه القضية آثار هائلة وطويلة الأمد على هذا الكيان، وستتسبب في نزوح جماعي للمستوطنين من فلسطين المحتلة”.
واسفر هجوم يوم الاثنين الماضي عن مقتل قائدين وخمسة مستشارين عسكريين إيرانيين في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.