رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون..مجلس الأمناء هو الجهة التشريعية والرقابية الأولى لعمل الشبكة..الدكتور محمد سلام : تدرجت في عملي مراسلا ومحررا ثم رئيسا للمراسلين ونائبا لمجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي


المشاهدات 1539
تاريخ الإضافة 2022/04/25 - 10:53 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 11:25 PM

يضطلع مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي بمهمات عديدة منها تشريعية واخرى تنفيذية فهو المسؤول عن كل شيء فيها، من خلال اعضائه، وهو المسؤول عن الدورات البرامجية والتخطيطية اضافة الى كونه الجهة التي تعنى بمتابعة المعهد الاعلامي والتدريبي واقامة الدورات التي ترفد الشبكة بالطاقات الجديدة التي من شأنها رفع المستوى الادائي لعمل التلفزيون والاذاعة والصحافة، وكل ما يرتبط بها من دوائر عديدة.. كل هذه المواضيع تم طرحها على الدكتور محمد سلام، نائب رئيس مجلس امناء الشبكة، وقد تعرفنا من خلال هذا الحوار على المهام الاساسية لدور المجلس، اضافة الى السيرة الذاتية له بدءا من دخوله الشبكة مراسلا وتدرجه في عمل الاخبار وكتابة التقارير واعداد الافلام الوثائقية التي تناول فيها اوضاع البلاد المختلفة .

يضطلع مجلس امناء شبكة 

*في حوارنا مع الدكتور محمد سلام نائب رئيس المجلس تم طرح العديد من الاسئلة كان اولها التعرف على البطاقة الشخصية الكاملة للدكتور محمد سلام ؟
-اسمي الدكتور محمد سلام القيسي من مواليد 1980 متزوج ولدي ثلاثة اطفال بدأت حياتي في مدينة الصدر شرقي بغداد منذ عام 1980 ولحد عام 2013، وبدأت حياتي منذ الصغر من تخرجي من الكلية ومن ثم غادرتها بعد دخولي الى الماجستير وما زال اهلي و اقاربي موجودين فيها .
-هل كان للبيئة او العائلة دور في رسم خطك في الحياة ؟
*نعم والدي كان يعمل موظفا في الدولة ولا يزال موظفا في كلية الاعلام جامعة بغداد وكنت اراقب هواياته وممارساته وما يقوله عن الاعلام وحب الطلبة للاعلام اما بقية العائلة فلا علاقة لهم بالاعلام اما اهتماماتي كشاب فكانت مثل بقية الشباب الذين يطمحون لان يكونوا مستقبلا ضباطا او اطباء او غير ذلك وانت تعرف جيدا ولادتي في هذه المدينة التي يرغب اكثر ابنائها لعبة الكرة والفن والتواصل مع الاصدقا ء.
*طيب اول هواية مارستها فعلا ؟
-اول هواية مارستها فعلا بعد ان اصبحت طالبا في الاعدادية تقريبا هي التصوير فقد اشتريت كاميرا للتصوير الفوتوغرافي واشتريت معها مجموعة من الافلام وكانت تقريبا عام 94 او 95 واول فيلم صورته بنفسي كان فاشلا ولكن بمجرد ديمومة الاستعمال تطورت تجربتي فنجحت في التصوير وبعد سنتين تقريبا اصبحت بما يسمى محترفا في التصوير مما دفعني لفتح مشروع صغير تجاري تمكنت من خلاله تطوير قابلياتي بشكل اكبر واحسن فصورت مناسبات الناس والاصدقاء والاهل وعند التوسع في مجال التصوير ولكي اكمل دراستي تولدت لدي فكرة كبيرة لدخول كلية الفنون الجميلة فكان لقائي مع الاستاذ جليل ادهم عبارة عن حافز كبير فلقيت التشجيع الكامل للتصوير منه وازدادت رغبة التصوير فتعلمت كتابة السيناريو وكان قسمي هو قسم الفنون السمعية والمرئية وكنا خلال دراستنا ندرس فنون الاذاعة والتلفزيون والسينما بعدها أي عام 2013 دخلت الماجستير وتمكنت من اجتيازه ثم اكملت الدكتوراه في ذات الكلية .
*هل مارست هواية اخرى في شبابك قبل الكلية وانت من مدينة كانت مشهورة بفنون عديدة ؟
-المدينة التي ترعرعت فيها كان فيها شباب يمتلكون طاقات عديدة وفيها طاقات مختلفة فمنها تخرج شباب من ابطال لعبة كرة القدم ومطربين موسيقيين وصحفيين ولا تزال المدينة تخرج الكثير، كنا نلعب مع الرياضيين ومع الشعراء والمثقفين نحضر جلساتهم ولا انس المراكز الشبابية التي كانت تخرج وتدرب الكثير من الدرات الرياضية وكنا في العطل نمارسها برغبة كاملة .
*هنا نسألك عن الرغبة التي ادخلتك كلية الفنون الجميلة وبالذات قسم الفنون السمعية والمرئية ؟
-عندما شعرت انني قد احترفت التصوير الفوتوغرافي شعرت بضرورة صقل قدراتي فلم اجد افضل من هذه الكلية لولوج عالم الصحافة والاعلام ولهذا كنت اشتري الصحف وانفذ بعض اللقطات الفنية للفنانات اللواتي صورهن في الصفحة الاخيرة وفعلا كنت اصورها واعرضها على اساتذتي فيشجعوني بشدة.
*هل تقصد انك مارست الصورة الصحفية وانت في الكلية ؟
-نعم مارستها وللعلم كنت احاول التصوير لكثير من رواد الاستوديو الخاص بي فكانت نوعية التصوير تلقى اهتماما كبيرا لدى الكثير وخاصة البنات والنساء والشباب فكانوا يؤشرؤن على لقطات معينة ويطلبون مثلها وكنت لي تجربة مع دائرة السينما والمسرح فكنت اقوم بتصوير الكثير من المسرحيات التي اتابعها وبعد طبعها فمثلا صورت راسم الجميلي رحمه الله فلما شاهدها اعجب كثيرا بها وطلب تكبيرها فاهدتها له .
*هل تعاونت مع جريدة او مجلة اثناء وجودك في الكلية ؟
-لم تكن قبل 2003 اية فرصة للعمل وكنت صغيرا وطالبا ولكن بعد 2003 مارست بعض الاعمال الصحفية ولأيام معدودة في جريدة بغداد الآن وجريدة الاقتصاد التي كانت تصدر عن احدى المؤسسات الاقتصادية بعدها حصلت الفرصة الكبيرة لي وهي دخولي شبكة الاعلام العراقي .
*وكيف نمت لديك فكرة دخول الاذاعة والتلفزيون او ما سمي بعد 2003 بشبكة الاعلام العراقي ؟
-دخولي الى شبكة الاعلام العراقي كان بناء على اعلان ظهر من خلال شاشة العراقية وكان الاعلان يخص طلب مراسلين للعمل في القناة أي الاخبار بالذات وفي الاعلان تم تحديد وقت للمقابلة وبما انني متخرج من الكلية حديثا تقدمت الى الشبكة بطلب للتعيين وتم اختباري مع مجموعة من المتقدمين وبفضل من الله سبحانه وتعالى ورعايته تم قبولي للتعيين في شبكة الاعلام العراقي مراسلا. 
*إذًا تحدث لنا عن الفتره التي عملت فيها في شبكة الاعلام العراقي كمراسل ؟
- بعد الاختبار تم عرض شريط الاختبار امام السيد مدير عام الشبكة وفي تلك الفترة عرض على السيد المدير العام ان اكون مقدما للبرامج بدلا من مراسل لكونه وجد في صوتي وقابلياتي ما يكون مقدما للبرامج لكني اصريت ان اكون مراسلا وليس لدي اي طموح ان اقدم شيئا اخر وفي حينها تم توقيع عقد معي كمراسل للاخبار وفي الساعات الاولى اقوم بتقديم برنامج صباح الخير.
* كم تقرير صدر لك في قسم المراسلين حينها؟
- حينها قدمت الكثير من التقارير وفي الوقت نفسه كنت اعمل مقدما لبرنامج صباح الخير.
* كيف كنت تعد نفسك لتقديم برنامج صباح الخير خاصة ان البرنامج يتطلب منك ان تكون واثقا من نفسك وعلى دراية كاملة في الكثير من المواقف؟
- حقيقة في ذلك الوقت كان الاعداد يأتينا اثناء دخولنا الى الاستديو وكان للبرنامج عدد من المعدين يعطونا المادة التي نسير عليها وهذا لا ينفي اننا كنا نستطيع ان نقدم شيئا من خلال البرنامج بأنفسنا اضافة الى وصول عدد من التقارير التي تصلنا من المحافظات وكنا نقدم التقارير الانية من داخل الاستوديو .
*بما انك اصبحت ضمن كادر الاعداد لهذا البرنامج نسألك هل كتبت نصوصا للتلفزيون او الاذاعة فيما بعد ؟
-كنت معنيا بكتابة تقارير اخبارية فقط منها سياسية كما مارست العمل في اعداد التقارير السياسية وبنفس الفترة كنت اعمل كمراسل شامل أي بمختلف التقارير .
*وهل كان لك تعاون مع الاذاعة ؟
-فقط كانت الاذاعة تستفيد من تقاريري وحصولي على تصريحات لمسؤولين عراقيين .
*هل تتذكر اول تقرير ظهر فيه صوتك؟
-اول ظهور تلفزيوني لي كان في برنامج صباح الخير يا عراق وفي الاخبار كان لي تقرير دولي لتظاهرة في احدى الدول الاوربية .
*هل شاركت في اعداد برامج تلفزيونية او اذاعية ؟
-كنت اعمل تقارير وثائقية حول تواجد القاعدة وتحركاتهم ضد بلدنا 
وكان لي اول تقرير من اعدادي عنوانه العودة الى الوطن ومن خلال ذلك التقرير اطالب  المهاجرين بالعودة الى الوطن بعد تحرير اراضيهم من عصابات داعش حيث كنت مراسلا ميدانيا وكنت من خلال عملي اعد الكثير من الافلام التي تشجع الناس على العودة الى الوطن ومن التقارير التي عملتها تقريرا عنوانه الطيور المهاجرة .
*هل تبوأت مراكز او مناصب في الشبكة ؟
-منذ دخولي الشبكة كنت اعمل منتجا للاخبار ثم اصبحت منفذا لنشرات الاخبار وبعدها اصبحت محررا للاخبار واعمل تقارير للنشرة ثم اصبحت مراسلا في الخط الاول بعدها بسنوات اصبحت رئيسا لقسم المراسلين في قناة العراق الاخبارية ثم اصبحت احد اعضاء مجلس الامنا وحاليا انا نائب رئيس مجلس الامناء في الشبكة .
*وما دورك كنائب لرئيس مجلس الامناء ؟
-يوجد قانون للشبكة يحكمها يؤكد على ان دور مجلس الامناء تشريعي رقابي لمتابعة اداء مفاصل الشبكة ومتابعة البث العام والقاء المسؤولية عن كل ما يظهر في الشاشة وفي المسموع والمرئي وبهذا يجب ان يكون لعضو مجلس الامناء الدراية الكاملة وقد يتعدى دور العضو لان يكون ملما بالقضايا الفنية والهندسية وهي من صلب اختصاص المجلس، وأنا ارى ان العمل بمجلس الامناء ليس بالسهل فأنت تراقب اداء مؤسسة كاملة فيها العديد من الشاشات وثلاث اذاعات وصحيفة ومجلة ومديريات كثيرة ومطبعة ودوائر فرعية كثيرة .
*وماذا عن الدورات ودور مجلس الامناء فيها ؟
-نحن نتابع كل مراحل العمل ونشخص مراحل التطور والاخفاق ولدينا معهد للتدريب والتطوير الاعلامي وقد خرج الكثير والمجلس يشرف على المعهد ويدعمه كذلك نحن نجلس مع المدراء ونطلع على البرامج والخطط البرامجية ونتابع تنفيذها بدقة وسماع كامل للبرامج وما يذاع وما يعرض .
*طيب وما هو رأي مجلس الامناء بما يقدم الآن من جميع الاذاعات والتلفزيون ؟
-كل الدورات والخطط تعرض علينا ونحن نتابعها ونوصي بها ونعقد اجتماعات لمناقشة البرامج واقرارها وتصحيحها ولنا الدور النهائي للدورات الاذاعية والبرامجية .
*طيب لنعد الى الدكتور محمد سلام وعلاقته بنقابة الصحفيين حدثنا عنها ؟
-في الدورة السابقة عام 2018 دخلت الترشيح لدورة الانتخابات حينها وفزت بالترشيح لعضوية لجنة المراقبة وحصلت على الدرجة الثانية للاصوات ولم تكن لدي تجربة كاملة ثم اصبحت مديرا لإذاعتها وأنا الآن المشرف العام على الاذاعة ووجدت ان العمل النقابي فيه خدمة للصحفيين وكانت لي نشاطات على مستوى بغداد والمحافظات .. عمل النقابة يحتاج الى متابعة وقد زرنا الكثير من الفروع وانا المشرف على اداء نقابة الصحفيين في كركوك .
*هل تستطيع التوازن بين عملك في الشبكة والنقابة ؟
-نحن نعمل قدر الامكان على المتابعة وانا اقوم بتأدية واجبي في الطرفين بجد وحرص، وقد اثبتت تجربتي بتواجدي في الجانبين بشكل ناجح .
*طيب كل هذه التجربة هل تود ان تقول شيئا ؟
-نرجو من الله ان يكون بلدنا امنا ومطمئنا وندعو لأجيالنا ان تقوم بدورها الكامل في بنا المجتمع .
بارك الله بكم وبمجلسكم متمنين لكم النجاح في عملك الجبار هذا.
* ونحن نقدم لكم الشكر على هذا الحوار مع الود والتقدير .


تابعنا على
تصميم وتطوير