رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
طه حسين والمعارك الادبية


المشاهدات 1191
تاريخ الإضافة 2021/09/14 - 6:13 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 5:57 PM

اعداد / د. مقداد الجبوري
تعد المعركة التي وقعت بين الدكتور زكي مبارك وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، أكبر معركة أدبية وقعت في تاريخ الأدب العربي المعاصر، حيث امتدت وقائعها خلال الفترة من عام 1931 وحتى عام 1940، وبدأت بعودة زكي مبارك إلي مصر في عام 1931، وبعد حصوله على الدكتوراه من السوربون في «النثر الفني في القرن الرابع الهجري»، حيث عيّن بعقد للعمل في الجامعة المصرية، فلما نما إلى علم الكافة بمصر ما وقع من خلاف رأي بينه وبين المستشرقين في السوربون، ذلك الخلاف الذي واصله زكي مبارك حتى بعد عودته لمصر، وتوّجه بكتاب عنوانه «النثر الفني في القرن الرابع الهجري»، الذي لقي من النقد الكثير، حتى إن طه حسين أهمله تماماً وأعرض عن التحدث عنه، وهو ما يستدل عليه من إشارة د. طه إلى الكتاب ومؤلفه بقوله: «كتاب من الكتب ألفه كاتب من الكتّاب»!
فمعركة مثل التي دارت بين الأديب مصطفى صادق الرافعي وعميد الأدب العربي طه حسين، بدأت عند صدور كتاب الرافعي “تاريخ آداب العربية” وانتقده الدكتور طه حسين عام 1912، واشتدت المعركة حين أصدر الرافعي كتابه “رسائل الأحزان”، وانتقده أيضًا الدكتور طه حسين بشدة قائلا: “إن كل جملة من جمل هذا الكتاب تبعث في نفسي شعورا قويا مؤلما بأن الكاتب يلدها ولادة وهو يقاسي من هذه الولادة ما تقاسي الأم من آلام الوضع”.
بدأت معركة العقاد مع طه حسين، من خلال رسالة الغفران، حول فلسفة أبي العلاء المعري، حين كتب العقاد عن الخيال في رسالة الغفران، “إن رسالة الغفران نمط وحدها في آدابنا العربية وأسلوب شائق ونسق طريف في النقد والرواية وفكرة لبقة لا نعلم أن أحدًا سبق المعري إليها، ذلك تقدير ي  موجز لرسالة الغفران”. واستفزت هذه الكلمة طه حسين، فكتب يقول: “ولكن الذي أخالف العقاد فيه مخالفة شديدة هو زعمه في فصل آخر أن أبا العلاء لم يكن صاحب خيال في رسالة الغفران، هذا نُكر من القول لا أدري كيف تورط فيه كاتب كالعقاد”، ثم أصدر بعدها “بواعث الصمت”.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير