رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
اكد حل وزارة الاعلام والجيش العراقي اسوأ قرارين اتخذا بعد عام 2003..الصحفي المخضرم حافظ الراوي يروي لـ” الزوراء” مسيرته الصحفية بعد أكثر من نصف قرن.. نقابة الصحفيين شهدت تطورا كبيرا على المستويين المحلي والدولي خلال تولي نقيبها مؤيد اللامي


المشاهدات 1465
تاريخ الإضافة 2021/07/27 - 6:41 PM
آخر تحديث 2024/04/26 - 8:06 PM

كشف الصحفي المخضرم رئيس تحرير الوكالة الوطنية العراقية للانباء (نينا) حافظ الراوي، عن بداياته في العمل الصحفي، وفيما نصح خريجو كليات الاعلام بالتعلم والتدريب ومواصلة العمل الصحفي، اشار الى ان نقابة الصحفيين شهدت تطورا كبيرا على المستويين المحلي والدولي خلال سنوات تولي نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، بينما اكد استمرار صحيفة الزوراء بالصدور اعطاها موقعا متميزا من بين الصحف العراقية والعربية.
وقال  الراوي في حوار موسع مع “الزوراء”: بدأت العمل الصحفي في اوائل عام 1969 وكان دخولي للصحافة غير مخطط له وانما كان صدفة، مبينا: تخرجت من كلية الآداب فرع التاريخ ، وكنت اخطط في تلك الفترة اكمال دراسة الماجستير في القاهرة، الا انه كانت هناك علاقة تربط والدي عندما كان مدرسا في قضاء راوة بمحافظة الانبار بوزير الاعلام عبدالله سلوم السامرائي، وشاءت الصدف ليتم تعييني في وكالة الانباء العراقية في 29/1/1969.
مهنة الصحافة متعبة لكنها ممتعة
قال الصحفي حافظ الراوي : ان مهنة الصحافة متعبة وفي ذات الوقت ممتعة، حيث انها تكون متعبة عندما تسعى للحصول على خبر او معلومة او تغطي مؤتمرا بمناسبة صحفية تشعر بتعب وربما يكلفك ذلك وقت وجهد، لكن بعد ان تنجز هذا العمل تحس بمتعة، وهذا ما يغطي على التعب الذي يصبح اثناء القيام بهذا الواجب وبهذه المهمة .
شيخ الصحفيين محسن حسين ابرز الصحفيين الذي عاصرتهم
 وعن ابرز الصحفيين الذين عاشرهم ..اشار الراوي الى ان ابرز الصحفيين الذين عصارتهم هو الصحفي الكبير محسن حسين ،الذي يعد شيخ المحررين والصحفيين وكتاب الخبر في العراق وربما في الوطن العربي ، لانه بدأ العمل في اواسط الخمسينيات، مبينا انه عندما عملت في وكالة الانباء العراقية كان يشغل منصب معاون مدير ومن ثم مشرف على الاخبار ، حيث تعلمت منه الكثير فضلا عن اساتذة اخرين منهم الفلسطيني محمود محمد احمد وابراهيم العيدان والراحل عبد الهادي الفكيكي.. حيث تعلمت منهم الكثير من مفردات العمل الصحفي وكانوا جادين بتعليمنا اسس العمل الصحفي، وكذلك من الصحفيين الذين عملوا معي في تبادل الخبرة منهم الزملاء اسامة مهدي في لندن وزملاء في بغداد وقسم تقاعدوا .
العمل الصحفي في فترة الستينيات والسبعينيات صعب جدا
ولفت الراوي الى ان العمل الصحفي في فترة الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات كان عملا متعبا وصعبا جدا، مؤكدا ان الحصول على المعلومة ليس بالامر السهل ، فمثلا قسم الاخبار الذي كنا معنيين به سواء في الوكالة او الصحف كان هناك مجموعة مندوبين وفي ذلك الوقت يسموننا بالمخبرين حيث تكتب صفة العمل في الهوية مخبر وليس مراسل وللطرافة كان الجباة عند رؤية هويتي مخبرا كانما الامن مبينا ان توزيع المندوبين كان على الوزارات كقطاعات فاساس عملنا يختلف عن العمل حاليا .
وتابع: كان نهاية الدوام في كل وزارة يكون الملف بالكتب التي صدرت بهذا اليوم وعندما نحضر ثاني يوم صباحا يقدمون لنا هذا الملف قسم الاعلام في الوزارة حيث نتصفح هذا الملف الذي يحوي كل الكتب التي صدرت باليوم السابق وتعطينا مفاتيح لاخبار اخرى لنتابعها او اخبار جاهزة هذا كان عملنا الرئيس اضافة الى تغطية مؤتمرات صحفية نكلف بها .
ليس من السهل الموازنة بين الجيل المخضرم والشاب
 وبشأن الموازنة بين الجيل المخضرم والشباب .. أكد الراوي: انه ليس بالامر السهل الموازنة بين الجيل الصحفي المخضرم والشاب حيث يحتاج الى جهد وتعب حتى تحقق ذلك، لافتا الى ان الشباب دائما يكونوا متسرعين ويريدون النجاح وتحقيق طفرة وهو حق مشروع له ولكن يفترض ان يبنى على اسس، بينما الجيل الوسط بين جيلنا والشباب كانوا يتقبلون النصائح والتوجية ولم تكن هناك صعوبة في التعامل مع الشباب .
واشار الى انه لكل عمل له خصوصية حيث ان العمل السابق كان متعبا لكنه كان له متعة الان العمل اصبح اسهل بوجود الانترنت ووسائل الاتصال مما سهلت الكثير من العمل ، مستذكرا انه حصل حادث كسوف الشمس في الموصل في منطقة (دير متي ) ذهبنا كصحفيين عرب واجانب ونحن من وكالة الانباء العراقية حيث صار الحدث ظهرا وكان معنا صحفيين اجانب لديهم جهاز “لاب توب” بدقيقتين ارسل الخبر الى وسيلتهم الاعلامية بينما نحن الى الان رجعنا الى الموصل وللفندق واتصلنا فاصبح المغرب وكثير احداث كانت تحصل .
وبين ان وكالة الانباء العراقية كانت الوكالة الرسمية وكان السبق الصحفي انذاك جدا قليلا لان الصحف تعتمد بنسبة 95 % على وكالة الانباء العراقية لهذا ينتظرون الخبر الرسمي والسبق الصحفي ليس مثل الان وحركة المنافسة كانت معدومة .
وبشان الحداثة ودخول التكنلوجيا في العمل الصحفي قال الراوي: واجهنا بعض الصعوبة في بادئ الامر عندما عملت في وكالة الانباء الوطنية نينا في عام 2006 لم اكن اعرف العمل على جهاز الكمبيوتر، الا ان الاستاذ محسن حسين كان حريصا على تعليمنا على جهاز الكمبيوتر، مبينا ان جهاز الكمبيوتر والانترنت مهم في العمل الصحفي ولولاهما لا يمكن الحصول على المعلومة بشكل سريع.
حل وزارة الاعلام والجيش العراقي اسوأ قرارين اتخذا
وفيما يخص قرار حل وزارة الاعلام قال الراوي: ان اسوأ قرارين اتخذا بعد عام 2003 هو حل الجيش العراقي ووزارة الاعلام، حيث يتواجد فيها الكثير من الكوادر الصحفية من مقدمي برامج وكوادر فنية كبيرة.
وحول خريجي الاعلام ذكر الراوي: ان الطلبة عندما يتخرجوا من كليات الاعلام هم يدرسون نظري فقط لاربع سنوات لذلك يحتاج الى الوقت من اجل التدريب والنجاح، مبينا ان الخلل يكمن في الجامعات حيث يفترض ارسال الطلبة خلال العطلة الصيفية الى المؤسسات الاعلامية لغرض التدريب وكسب الخبرات والحصول على شهادة التدريب.
نقابة الصحفيين شهدت طفرة نوعية خلال تولي اللامي
وبشأن نقابة الصحفيين العراقيين قال الراوي: ان النقابة تاريخية وعريقة ومواقفها في الدفاع عن الصحفيين وحرية الصحافة كثيرة، ولاسيما خلال سنوات تولي مؤيد اللامي، حيث شهدت في زمنه طفرة سريعة سواء في اجهزتها او موقعها او تعاملها وعلاقتها مع النقابات الاخرى، وكذلك مع الدول، حيث يحرص اللامي على متابعة العمل مما اثمرت هذه الجهود .
وتابع: نشعر بالفخر ببناية نقابة الصحفيين العراقيين وبزهو الحدائق والاجهزة المتوفرة ، اضافة الى علاقة النقابة عربيا ودوليا جميعها تعطي مكانة للصحفي العراقي، لافتا الى ان فوز مؤيد اللامي  برئاسة اتحاد الصحفيين العرب وعضوية الاتحاد الدولي، اضاف الى الصحفي العراقي قوة وسمعة اكثر، واصبحت النقابة ذات مكانة كبيرة بين نقابات الدول العربية .
واشار الراوي الى ان وجود اللامي على قمة اتحاد الصحفيين العرب وفوزه بعضوية الاتحاد الدولي ليس سهلا، واعطى نقابة الصحفيين وفروعها بالمحافظات قوة وصوت مسموع، وهذا لم يكن موجودا في السابق.
وحول حصول الصحفيين على اراض في المحافظات واشراكهم في اللجان والاستماع الى ارائهم  قال الراوي .. ان هذا جاء من قوة ومكانة النقابة وفروعها.
“الزوراء” تحتل موقعا متميزا من بين الصحف العراقية
وبشأن صحيفة الزوراء قال الراوي: ان استمرارها في الصدور خلال السنوات الاخيرة ومتابعتها للاحداث العربية والاقليمية والدولية اعطاها موقعا متميزا من بين الصحف العراقية بعد عام 2003 حيث كانت في السابق متقطعة الصدور، مؤكدا ان استمرارها بالصدور اصبح لها مكانة ومتابعين ولاسيما بعد احتوائها على التصريحات الخاصة ولقاءات خاصة تنفرد بها والذي ربما لم نره في الصحف الاخرى.
وبشأن التضحيات التي قدمتها الاسرة الصحفية اشار الراوي الى ان العمل الصحفي ليس سهلا ، مبينا ان الصحفيين العراقيين تميزوا باندفاعهم وشجاعتهم والتواصل مع القوات الامنية للتغطية الاعلامية وعدد شهداء الصحافة يعكس شجاعة وتضحية الصحفي العراقي .
الصحفيون لهم وقفة مشرفة مع ابطال الجيش الأبيض
وحول وقوف الصحفيين الى جانب الكوادر الطبية في مواجهة كورونا اوضح الراوي: ان الصحفيين كان لهم وقفة مشرفة الى جانب ابطال الجيش الابيض من الكوادر الطبية في متابعة كورونا وللتثقيف ضد هذا المرض وتشخيص سلبياته وتحديد اماكن العزل لتبيان ماموجود مما كلفهم ارواحهم وقسم اخر اصيبوا وتشافوا منهم .
ونصح الراوي الخريجين من كليات الاعلام بمواصلة الجهد والتعلم للعمل الصحفي والتثقيف الذاتي في المنزل والعمل على جهاز الكمبيوتر ، حيث ليس من السهل الحصول على فرص العمل حيث انها تحتاج الى المنافسة والمنافسة تحتاج الى المزيد من التعلم والاستمرار بالمتابعة والقراءة والدخول في دورات صحفية التي تعطي للخريج دافعا لشق طريقه الى العمل الصحفي .
وبين ان العمل الصحفي اخذ منا جميع الوقت منذ الصباح الى الليل بمتابعة الفضائيات والعمل هذا لايعطيك الفرصة في التواصل مع الاصداقاء والاقارب. 
تعدد الفضائيات جعلتنا نفقد متعة المشاهدة
وفيما يتعلق بالفضائيات ووسائل الاعلام قال الراوي: ان تعدد الفضايئات اكثر من اللازم جعلتنا نفقد متعة المشاهدة حيث ان الكثير من الفضائيات بحكم الوضع السياسي وكوننا مقبلون على الانتخابات فهناك احزاب سياسية بدات تفتح فضائيات للترويج عن برامجها، بينما المشاهد يحتاج الى برامج ومسلسلات ومتابعة للتقارير وللتحقيقات صحفية اما الندوات الحوارية السياسية البحتة المواطن لايحتاج لها. 
وبشان عمل الصحف ذكر الراوي: ان الصحافة الورقية فيها متعة ونشعر بالراحة عندما نشاهد الصحف في الطرق والمكاتب.
وختم قوله: نتمنى للصحفي العراقي المزيد من التالق والابداع وللصحافة الموفقيةو لاسيما صحيفة الزوراء ، هذه الصحيفة الشابة رغم انها اقدم صحيفة في العراق الا اننا نراها في مقدمة الصحف سواء في اماكن بيع الصحف والتلفزيون والمقاهي فهي متصدرة للصحف وهو امر مفرح.


تابعنا على
تصميم وتطوير