الزوراء/ خاص:
هنأ نقيب الصحفيين العراقيين، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، مؤيد اللامي، الصحفيين وعوائل شهداء الصحافة بالذكرى الـ 152 للعيد الوطني للصحافة العراقية، فيما اكد ان الصحفي العراقي يتمتع بالشجاعة والحضور وقد اثبت ذلك في اكثر من ميدان.وقال اللامي في تصريح لـ”الزوراء”: ان صحفيي العراق تصدوا، منذ البداية ومع اخوانهم في القوات الامنية المسلحة والحشد الشعبي، للارهاب بكل أنواعه، واليوم يقفون مع الكوادر الصحية بالصد الاول لمواجهة وباء كورونا.واضاف: ان الصحافة العراقية اعطت في الحرب مع الارهاب العشرات من الشهداء والجرحى. لافتا الى: ان صحفيي العراق بحاجة الى تسهيلات حكومية مقابل المهام الوطنية الذين يقومون بها ونحتاج الى تفهم كل الجهات لتوفير بيئة امنة للصحافة.واشار الى: ان الصحفي العراقي يتمتع بالشجاعة والحضور وقد اثبت ذلك في اكثر من ميدان في ظل عدم وجود الدعم الحكومي الكامل.واوضح: ان الصحفيين العراقيين هم اكثر قدرة على ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية في العراق بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها. مؤكدا: ان عدد شهداء الصحافة منذ عام 2003 حتى الآن بلغ 475 صحفيا، وهذا الرقم كبير ولم يحصل في الحرب العالمية ولا حتى في حرب فيتنام. واعتبر اللامي: أن العمل الصحفي العراقي حاليا شاق وصعب، “واشبه بالبحار المتلاطمة”. عازياً السبب الى الاحداث الأمنية والاقتصادية والخلافات”.واضاف اللامي: أن بناء الديمقراطية صعب وخطير، لذلك فإن العمل الصحفي في العراق كان من أخطر المهن في البلد، حتى ان الصحفيين الأجانب لم يستطيعوا أن يكملوا عملهم وغادروا العراق بسبب الضغوط النفسية والأمنية”.
مبينا أن الصحفي العراقي أثبت أنه من الصحفيين الشجعان على مستوى العالم واثبت أنه طاقة لا يستهان بها مهنيا وجسدياً. وفيما يتعلق بالصحف المطبوعة، وأبرزها صحيفة “الزوراء” التي صدرت عام 1869 وعدت نقطة إنطلاق الصحافة العراقية آنذاك، علق اللامي بالقول: هناك تطور نوعي في الصحف. مؤكدا: أن جريدة “الزوراء” أصبحت من الصحف الاولى في العراق، والتي يقرأها المواطن ويبحث عنها”. أما بخصوص الانجازات التي حققتها نقابة الصحفيين وخططها المستقبلية، قال نقيب الصحفيين: لدينا طموحات كبيرة، فبعد عام 2003 لم يكن هناك تأثير للنقابة والصحافة العراقية في أي بلد خارجي، لكن بعد الجهد الكبير الذي بذل على المستويين العربي والدولي تغيرت الصورة، والآن الصحفيون في العالم وقادة الصحافة ينظرون للصحفيين العراقيين نظرة أخرى، حتى ان السياسيين والزعماء الذين نلتقيهم يريدون منا المشورة وبعض الأفكار. مؤكدا: أن كل الزعماء الذين التقاهم أشاروا بالبنان الى وضع الصحفي العراقي، ومنهم أمراء دول الخليج ومصر والأردن والكثير من الشخصيات، والكل ينظر للصحفي العراقي نظرة تقدير واحترام، ويريد أن يسمع كيف وما الأسس التي يمكن من خلالها بناء صحافة في بلدانهم، كما “بنيت في العراق نقابة تستطيع ان تكون سلطة رابعة رغم حجم العراقيل”.
مسيرة الصحافة في العراق لم تكن مفروشة بالورود كما يرى اللامي، إذ تخللتها “عراقيل ما زالت موجودة”.