من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون: لم أجد ما يشبع شغفي المتواصل بهذا الفن غير التلفزيون والميديا ... جمال العبيدي ..مخرج الأفلام الوثائقية في شبكة الإعلام العراقي يروي لـ” الزوراء” مسيرته الفنية
المشاهدات 8318
تاريخ الإضافة 2021/01/24 - 8:13 PM
آخر تحديث 2024/10/08 - 10:45 AM
حوار – جمال الشرقي
•رغم قلة سنوات عمره العملي الا انه مخرج مبدع , يحمل على كاهله مسؤولية إخراج الكثير من الأفلام الوثائقية التي تعد من الأعمال التلفزيونية المهمة والضرورية فهي الافلام التي توثق شتى نواحي الحياة , الافلام الوثائقية اليوم تعد من الوثائق التي يمكن اعتمادها في تشخيص جوانب التاريخ والثقافة والفن والرياضة وجميع ما يحتاجه الانسان اجتماعيا وتربويا .
جمال العبيدي مخرج ومونتير يعمل في مجال السينما والتلفزيون لاكثر من عشر سنوات , يسعى دائما الى تطوير مهاراته التقنية والإبداعية
, عمل في الكثير من القنوات التلفزيونية وشركات الانتاج التلفزيوني والسينمائي وبالتحديد في مجالي المونتاج والاخراج , كما
ساعدت دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة – قسم السينما والتلفزيون على تطوير مهاراته في الجانب الإبداعي وصناعة الأفلام
الروائية وتقنيات كتابة السيناريو وصياغة النصوص، مخرج نشيط يطمح ان يكون جزءا من تجارب جديد لصناعة افلام مع فرق إنتاج كبرى مشاريع الافلام في هوليوود .
اهلا وسهلا بك اخ جمال ضيفا على جريدة الزوراء .
-اهلا وسهلا بك وبجريدة الزوراء الغراء
-في البداية نود منك ان تعرف نفسك لقرائنا الكرام ؟
-جمال الدين جمال لطفي ( جمال العبيدي ) مخرج العراقية: عضو في نقابة الفنانين العراقيين منذ 2015
عضو في اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين منذ 2014
حاصل على شهادة مشاركة من شركة Flow Human بانجاز فيلم الفنان العالمي Wei Wei Ai- 2016
أحمل شهادة كورس المونتاج الاحترافي من مركز الاتحاد للتدريب العالمي UCMT لبنان–بيروت -2014
حاصل على شهادة المشاركة في ورشة صناعة الا فلام للسفارة الأمريكية بغداد Showcase Film American – 2014
شهادة المشاركة في فعاليات مهرجان بغداد الدولي للسينما والتلفزيون -الدورة 31-32
شهادة المشاركة في مهرجان قسم الفنون السينمائية الدورة 29 – التصوير الفوتوغرافي
رئيس شعبة المونتاج في المركز الوطني الوثائقي –شبكة الاعلام العراقي منذ 2016
حاصل على العديد من كتب الشكر والتقدير من ادارة شبكة الاعلام العراقي ورئاسة الوزراء العراقية
بكالوريوس فنون سينمائية وتلفزيونية / فرع الاخراج - طالب ماجستير حالياً / فرع السينما
مخرج في مديرية الانتاج الوثائقي/ شبكة الاعلام العراقي
-لكل مبدع بيئة نشأ فيها واثرت فيه هل كان للبيئة والاسرة اثرا في رسم طريقك في الحياة ؟
-بشكل عام تشجيع الاسرة على الاهتمام بالثقافة وتطوير مهارات اللغة الانكليزية والكومبيوتر كان الحجر الاساس في غرس حب تعلم الفنون المرئية بشكل عام والفنون التلفزيونية والسينمائية بشكل خاص .
-ابداعاتك وهواياتك خلال مرحلة الدراسة – الابتدائية – المتوسطة – الاعدادية ؟
-تعلم اللغة الانكليزية وتحدثها بطلاقة كان من اهم اهدافي بعد مرحلة الابتدائية كون اللغة هي احدى اهم البوابات التي ساعدتني التعرف على الابداعات العالمية في مختلف انواع الفنون ، اضافة لولعي بعالم الكومبيوتر وعملي بوقت مبكر في مراكز لصيانة الحاسوب والبرمجيات.
-هل لك ابداعات وهوايات مارستها خلال الكلية حدثنا عنها بالتفصيل؟
-انضمامي الى كلية الفنون الجميلة جاء متأخراً نسبياً ، اذ سبق ان كنت طالب مرحلة ثالثة في كلية الترجمة الانكليزية في جامعة المأمون واضطررت حينها لترك الجامعة بسبب الظروف التي مر بها العراق في عام ٢٠٠٥ مما دعاني لمغادرة البلاد وبدا عملي تدريجياً في دمشق من مصمم طباعي في احد مطابع الشام الى احدى مراكز الدعاية والاعلان والتصميم والطباعة في منطقة « البرامكة «، ثم بعدها للعمل كمونتير و مخرج mixer man في العديد من شركات الانتاج والقنوات السورية بعد ان تلقيت العديد من الدورات التطويرية من خلال الانترنت وبعض الاقراص التعليمية لمجموعة Adobe ، اضافة الى عملي لاحقاً لصالح قناة التعليمية السورية وشركة الفا سنتوري على مشروع سلسلة وثائقية تعليمية انذاك تحت عنوان « امم امثالكم» ،
بعد تردي الاوضاع في دمشق عام ٢٠١٢ اضطررت لعودة مرة اخرى للعراق ، اذا جاءت الفرصة لاكمال دراستي مجددا لكن هذه المرة في الاختصاص الذي اعمل به مسبقاً..
-متى فكرت بالعمل في الإذاعة والتلفزيون ولماذا ؟
-لم اجد غير التلفزيون والميديا كمهنة تشبع شغفي المتواصل بهذا الفن بعد مزاولتي له كمهنة لمدة تزيد على خمس سنوات في دمشق والتي تعلمت منها كثيراً ولكن ليس كافياً ، اذ كنت ابحث عن تجربة جديدة فور وصولي للعراق للعمل من جهة ولتطوير مهاراتي في هذا الاختصاص من جهة ثانية ، لم اجد سوى قناة الوثائقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي حينها وهي تستعد لانطلاقها .
-كيف بدأت العمل في الوثائقية ؟
- بدا عملي في ذلك الوقت كمونتير افلام وثائقية ومخرج لسلسلة documentary cinema والتي استمرت لاكثر من ٤٥ حلقة ..بموسمين وتزامنا مع بداية عملي في الاذاعة والتلفزيون، كنت قد باشرت بالدوام المسائي في كلية الفنون الجميلة/ قسم السينما والتلفزيون / فرع الاخراج .
-هل كانت نيتك العمل كمخرج ؟
-لم تكن النية في بادئ الامر ان اكون مخرجاً ولا اعتقد انني كنت اعتبر الاخراج مهنة بقدر ما هو امتياز ومسؤولية في نفس الوقت، قد تكون مجرد صفة يطلقها الناس على صانع الفلم او المحتوى ، كان هدفي منذ البداية مجرد الدخول الى هذا الوسط والتعرف على اختصاصته المتنوعة واكتساب الخبرة من خلال العمل مع مخرجين ومصورين وكتاب نصوص تمكنني لاحقا ان اصنع فيلماً يوماً ما ، ساعدني بذلك الجوانب الاكاديمية التي كنت اتلقاها في كليتي اثناء الدراسة ..
مع مرور الزمن وتراكم الخبرات بدأت تجاربي مع سينما الأفلام القصيرة كمخرج ومنتج مستقل .
-وكيف تم تعيينك ومتى؟
-بعد عودتي للعراق في ٢٠١٢ كنت ابحث عن عمل وتجربة استثنائية تمكنني تطوير ما تعلمته وعملت به في دمشق ، التقيت بعدة قنوات وشركات انتاج وشاء الله ان يتم تعييني بصفة عقد في مديرية قناة الوثائقية انذاك حيث كانت في مرحلة التاسيس قبل انطلاقها في اواخر ٢٠١٢ .
-اول عمل استلمته في التلفزيون ؟
-اول عمل لي تسلمت اخراجه كان بعنوان «سينما وثائقي « من اعداد وتقديم نورا راضي، كان يتناول قصص افلام وثائقية اثارت جدلًا كبيرا وحققت شهرة عالية بسبب القضايا والمشاكل التي تسلط الضوء عليها ، وبعد انتهاء الموسم الاول تم انجاز موسم ثان للبرنامج بهوية بصرية وشكل جديد يتناول افلام سينمائية مقتبسه عن قصص وروايات حقيقية من خلال اسلوب المقارنة والتحليل .
-كيف كانت رؤية الاخرين تجاه اول عمل قدمته ؟
-كانت التجربة الاولى في برنامج « سينما وثائقي « محط اعجاب الكثير من الزملاء والاصدقاء في شبكة الاعلام العراقي لما قدمه البرنامج من تحليلات و تناول لاهم الافلام الوثائقية والسينمائية على حد سواء ، كما نال اهتمام النقاد وكان ذلك واضحًا من خلال تعدد المقالات في الصحف عن البرنامج وفكرته انذاك.
-نهجك الاخراجي بشكل عام هل هو ( دراما ام برامج تلفزيون ام افلام)؟
-تأثري الشخصي بفكرة المحتوى الذي اخرجه ( فيلم - برنامج - اعلان - سبوت ) كان المعيار الاساس في تحديد ملامح نهج او هوية الاسلوب الذي اتبعه في الاعمال فلا يمكن من وجهة نظري ان يتم ذلك الا من خلال تطوير الذائقة باستمرار من خلال المشاهدات المتنوعة والتثقيف العام وكلها تساعد على خلق محتوى يحقق تأثيرا عاطفيا معينا لدى الجمهور .
في اعمالي الوثائقية غالباً ما اميل الي الاعتماد على الوثيقة المصورة واساليب تناولها بعيداً عن السبل الكلاسيكية المعتادة من خلال ايقاع متوازن مع كافة الخطوط الاخرى داخل الفلم ( التعليق - الحوارات – الموسيقى– التايبوغراف ... )
اما في افلامي الروائية القصيرة ، غالبًا ما اميل الى الموضوعات الانسانية من خلال سيناريوهات تعتمد على تلاعب في المتن الحكائي لخطوط وازمنة السرد ما يخلق تنوعاً ايقاعيا لازمنة المشاهد والاحداث ، اما على مستوى الصورة فاعتمد على خلق بيئة وموقع مناسب ومقنع للاحداث وتصميم انتاج مقنع من ناحية توزيع الاكسسوار داخل الفضاء ، حركات الكاميرا وحجومها غالباً ما تكون مسبقة التخطيط Shot plans للتمكن من الحصول على نتائج ادق واقرب للسيناريو المكتوب.
-اول عمل روائي قصير عملته ومن كان كادرك ؟
-انجزت اعمالا روائية عديدة منها
-فيلم على قيد الحياة (٢٠١٧)
بطولة : حسين احمد
تصوير : انور صباح
ادارة فنية : ميثم خلف
ادارة انتاج : انمار قصي
موسيقى : علي حسن
مونتاج: جمال العبيدي
سيناريو واخراج : جمال العبيدي
-كيف كانت رؤيتك الاخراجية دراميا في فيلم على قيد الحياة Alive ؟
-تأثري في لقطة اخبارية لطفل سوري ملطخ بالدماء داخل سيارة اسعاف لا تتجاوز بضع ثوان قادني لتخيل ما سبق من احداث لذلك الطفل او غيره من الاطفال اثناء الحروب ،، ببساطة كانت قصة الفيلم عن طفل يصحو ليجد نفسه وحيداً وسط مدينة اشباح خلت من سكانها بسبب الحرب الطاحنة .. لقطات الفيلم ركزت على هول الحرب ومواجهة الطفل لذلك الرعب ..
-اذكر اسماء الاعمال التي قمت بإخراجها وتنفيذها ؟
الافلام الروائيه القصيرة :
1-شعور مسبقDejavu– 2016
2-على قيد الحياة Alive – 2017
3-ماراثون Marathon - 2020
حدثنا عن ابرز الافلام الوثائقية التي اخرجتها :
١- برنامج سينما وثائقي
٢- صدح الحناجر ( عن تاريخ الانشودة الوطنية في العراق )
٣- سينما ١٠٠+ ( عن تاريخ السينما في العراق )
٤- بايوغرافي / فائق حسن ( سيرة ذاتية )
٥- بايوغرافي / ضياء البياتي( سيرة ذاتية )
٦- بايوغرافي / هند كامل( سيرة ذاتية)
٧- إرث خالد( تاريخ المتاحف في العراق )
٨- حكاية حواء في ارض الرافدين ( الارث الثقافي والحضاري للمراة العراقية عبر التاريخ )
٩- الحرف الاول ( عن محو الامية في العراق )
وهل لديك اعمال متنوعة ؟
-نعم اخرجت الكثير منها السبوتات التمثيلية التوعوية و الخاصة بالمناسبات المتنوعة اضافة الى البروموشن والفواصل والاعلانات ..
-هل شاركت اعمالك بمسابقات او مهرجانات او حصدت على جوائز ؟
فيلم Alive « على قيد الحياة وحصلت على الجائزة البرونزية لافضل فيلم متكامل في مهرجان كلية الفنون الجميلة ٢٠١٧.
-جائزة افضل فيلم روائي قصير في المهرجان الدولي للفلم القصير - ديالى ٢٠١٨.
-الجائزة الثالثة لافضل عمل في المهرجان الجامعي الدولي - كركوك ٢٠١٨
-اختيار رسمي في مهرجان النهج / كربلاء ٢٠١٨
-اختيار رسمي في مهرجان عيون للابداع / ٢٠١٩
وهل لديك مشاركات دولية ؟
-نعم الاختيار الرسمي والعرض في برنامج سينما بديلة لقناة BBC ARABIC بي بي سي ٢٠١٨
-اختيار رسمي في مهرجان سولو بورتو / اسبانيا - برشلونة2018
-اختيار رسمي في مهرجان مورانو / ايطاليا - نابولي ٢٠٢٠
-اختيار رسمي في مهرجان سينما السلام لقناة TRT التركية / انقرة
فيلم Marathon « ماراثون « ٢٠٢٠
-اختيار رسمي في مهرجان الامم المتحدة لشؤون اللاجئين و جامعة انتر للفيلم / داهاكا ٢٠٢٠
فيلم سينما ١٠٠+ Cinema 100
-حدثنا عن المشاركات الدولية:
-اختيار رسمي للعرض كفيلم افتتاح لاسبوع السينما العراقي في مهرجان قرطاج الدولي / تونس ٢٠١٨
-وماذا عن المشاركات المحلية:
-درع الابداع في عرض خاص لملتقى السينما / مؤسسة صدى السينما والمسرح 2018
سلسلة افلام Biography سيرة فنان
-جائزة افضل عمل وثائقي في مهرجان عيون للابداع / بغداد ٢٠٢٠
-عرض خاص في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين
-رايك بالحركة السينمائية في العراق؟
-حركة بطيئة وشبه ميتة ولايمكن اطلاق تسمية « سينمائية « عليها كونها تفتقر لابسط مقومات الصناعة السينمائية وهي وجود « المنتج السينمائي» بمفهومه الحقيقي ومنظومة الانتاج الصحيحة لضمان ديمومة ذلك الانتاج .
-ما الذي بيدك الان ؟
-حاليا لدي عدة مشاريع وثائقية ضمن سلسلة سيرة فنان والتي توثق حياة اهم الفنانين العراقيين الرواد اضافة لعدد من الافلام الاخرى .
على مستوى الاعمال الاخرى ، مستمر في عملي على صناعة المحتوى بانواعه ( اعلانات - سبوتات - برامج )
على مستوى الدراسة الاكاديمية اعمل على بحثي لدراسة الماجستير في كلية الفنون الجميلة تحت عنوان « المنتج الابداعي في السينما « والذي يتناول الجوانب الابداعية لعمل المنتج السينمائي بعيداً عن المتعارف عليه من الجوانب الادارية والمالية لعمل المنتج.
-امنياتنا لك بالتوفيق والعطاء المتزايد .
-شكرا للزوراء الحبيبة .