رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رسميا.. السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة ... السعودية: أجواء احتفالية بقيادة المرأة السيارة ورجال المرور يوزعون ورودا عليهن


المشاهدات 1000
تاريخ الإضافة 2018/06/24 - 8:05 PM
آخر تحديث 2018/06/24 - 8:05 PM

[caption id="attachment_168831" align="aligncenter" width="300"]رسميا.. السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة ... السعودية: أجواء احتفالية بقيادة المرأة السيارة ورجال المرور يوزعون ورودا عليهن رسميا.. السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة ... السعودية: أجواء احتفالية بقيادة المرأة السيارة ورجال المرور يوزعون ورودا عليهن[/caption] الرياض / متابعة الزوراء: معَ الدقائق الأولى من امس الأحد، بدأ سريان الأمر الملكي الذي يقضي بالسماح للمرأة في السعودية بالقيادة، فيما بثت قناتا “الإخبارية” الرسمية و”العربية” السعوديتان، مقاطع مصورة لنساء بدأن قيادة سياراتهن برفقة ذويهن لأول مرة في شوارع المملكة. ومعَ بدء تطبيق الأمر الملكي بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة بعد عقود من المنع، شهدت الطرقات في مختلف المدن السعودية أجواء احتفالية، تمثلت في خروج عدد من السيدات وهن يقدن مركباتهن بعد دخول القرار حيز التنفيذ فجر الأحد، فيما وزع رجال المرور ورودا على قائدات السيارات في مبادرة #رافقتكم_السلامة، وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي فرحة وبهجة المجتمع السعودي نساء ورجالا بالقرار التاريخي من خلال مشاركة الصور والمقاطع المصورة لقيادة سيدات سياراتهن في شوارع الرياض بدعم من ذويهن. فالفرحة بقرار قيادة المرأة للسيارة لم تقتصر على النساء فحسب، بل شملت العائلة السعودية بأكملها، الجميع عبر عن فرحته ببدء تطبيق القرار. هذا وبدأ عدد من السعوديات في ممارسة حقوقهن وتوجهت العديد منهن إلى أماكن عملهن في صباح الأحد. من جانبه، أكد العقيد سامي الشويرخ، المتحدث الرسمي باسم الأمن العام لـ”العربية”، أنه مع الساعات الأولى من القرار لم تسجل أي ملاحظات غير اعتيادية، وأن الأمور سارت بشكل طبيعي. يذكر أنه مع بدء قيادة المرأة للمركبة داخل المدن السعودية سبقته خطوات عدة، تم فيها تهيئة المتطلبات والبنية التحتية، ومنها الأمن والسلامة المرورية ومعاهد تعليم القيادة، فقد دشنت مدارس نموذجية لتعليم القيادة بالتعاون مع بعض الجامعات السعودية. وأصدرت رخص قيادة لمن أكملت العدد المحدد من ساعات التدريب في المدارس المعتمدة، كما تم تجهيز واحد وعشرين موقعاً لإصدار رخص سعودية بديلة للرخص الأجنبية. وأعلنت الإدارة العامة للمرور السعودي عن إمكانية مشاركة المرأة الحاملة لرخصة القيادة في خدمات الأجرة الخاصة التي تعتمد التطبيقات الإلكترونية. وبثت قناتا “الإخبارية” الرسمية و”العربية” السعوديتان، مقاطع مصورة لنساء بدأن قيادة سياراتهن برفقة ذويهن لأول مرة في شوارع المملكة. ويتزامن سريان القرار مع عودة السعوديين والسعوديات من إجازة عيد الفطر، الأمر الذي يعني أنه سيصبح بإمكان الحاصلات على رخص قيادة التوجه إلى أعمالهن بسياراتهن مع حلول مواعيد عملهن في الصباح. وفي 26 سبتمبر / أيلول الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءا من 24 يونيو / حزيران الجاري “وفق الضوابط الشرعية”، للمرة الأولى في تاريخ المملكة. وبهذا القرار، خرجت السعودية من وضعية “الدولة الوحيدة في العالم” التي تحظر قيادة المرأة للسيارة. ومع بدء تنفيذ القرار، قال العقيد سامي الشويرخ المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في الرياض، في تصريح لقناة “الإخبارية”، إنه لا يوجد لديهم أي هاجس من تمكين المرأة من قيادة السيارات، ومختلف الأجهزة الأمنية والمرورية تعمل بشكل اعتيادي ولا يوجد أي إجراءات استثنائية. بدوره، أشاد الداعية السعودي عائض القرني ببدء تنفيذ القرار، وقال لـ “الإخبارية”: “نعيش في كوكب أرضي كل النساء مارسن حقهن في القيادة، والمرأة السعودية بدأت تمارس حقها الطبيعي بسيارتها بحشمتها وحجابها ووقارها”. وبين أنه ليس معنى السماح للمرأة بقيادة السيارة أن تتخلى عن مبادئها، مشيرا إلى أنه سافر عدة دول، وكانت المرأة المسلمة تسوق بحشمتها وبحجابها. وأردف: “وهذا الأمر فيه حلول لمشكلات كانت تعاني منها المرأة مثل الخلوة، إضافة إلى أنه توفير اقتصادي للدولة والأفراد والأسرة”. وأشاد القرني بسن قوانين وأنظمة تردع المخطئ والمتهور الذي يفكر في التحرش أو إساءة الأدب، مذكرا الرجال بأن من تقود السيارة هي إما أخته أو أمه أو ابنته. كانت الإدارة العامة للمرور بدأت في 4 يونيو / حزيران الجاري استبدال الرخص الدولية المعتمدة في المملكة برخص سعودية، استعدادا لموعد السماح بالقيادة للمرأة، وذلك في عدة مواقع بمدن المملكة. وفي 5 يونيو / حزيران الجاري، وافق مجلس الوزراء السعودي على “إيقاف النساء اللاتي يرتكبن المخالفات المرورية ـ الموجبة للإيقاف ـ في مؤسسة رعاية الفتيات، إلى حين استكمال تجهيز المقرات المناسبة لإيقافهن”. ومؤسسة رعاية الفتيات تتبع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتستقبل وتؤوي الفتيات الموقوفات والمحكوم عليهن بقضايا جنائية مختلفة، ممن تقل أعمارهن عن 30 عاما. وفي 8 يونيو / حزيران الجاري، بدأ سريان نظام مكافحة جريمة التحرش التي تصل فيها عقوبة المتحرش في بعض الحالات إلى السجن خمس سنوات، وغرامة مالية ثلاثمائة ألف ريال (80 ألف دولار). وكان العاهل السعودي أصدر بعد يومين من إصدار الأمر الملكي الخاص بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، توجيهات لوزارة الداخلية في المملكة يوم 28 سبتمبر / أيلول الماضي، بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش في البلاد. وكثفت السعودية على مدار الأيام الثلاثة الماضية (الخميس والجمعة والسبت) الفعاليات التوعوية بإشراف مباشر من الإدارة العامة للمرور في مدن الرياض (وسط)، والدمام (شرق)، وجدة (غرب)، وتبوك (شمال)، وذلك تحت عنوان (توكلي وانطلقي). وتهدف الفعاليات إلى “تعريف السيدات المقبلات على قيادة المركبات بقواعد الأمن والسلامة المرورية على الطرق، وكسر حاجز الخوف والرهبة لديهن من القيادة، وذلك عبر استخدام أجهزة المحاكاة الإلكترونية، ونشر الثقافة المروية بين الزوار وتعريفهم بتفاصيل المركبات الميكانيكية”. ويسمح القرار للنساء البالغات من العمر 18 عاما فما فوق، بإجراء امتحان للحصول على رخصة للقيادة، كما يجيز للسعوديات تعديل رخص القيادة الأجنبية، على أن يدخل قرار القيادة حيز النفاذ في 24 يونيو / حزيران الجاري. كما يسمح القرار للنساء في السعودية بقيادة الشاحنات والدراجات النارية، إضافة إلى أنه يسمح لهن بالعمل سائقات أجرة كونه يساويهن بالذكور تماما، بحسب ما قالت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق. ويتوقع أن يكون لقرار السماح للمرأة بالقيادة تأثيرات اجتماعية واقتصادية في المجتمع السعودي الذي يشهد تحولات متزايدة في الآونة الأخيرة. وعلى الصعيد الاقتصادي، يتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات خلال العام الجاري بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، مع بدء قيادة المرأة للسيارة المقرر له 24 يونيو / حزيران الجاري، بحسب تقديرات خبراء.

تابعنا على
تصميم وتطوير