سيدني/ رافق قاسم العقابي يتميز تأريخ الكرة العراقية بأنه حافل بالاسماء الكبيرة التي استطاعت ان تنقش ابداعاتها في هذا التاريخ الحافل بالعطاء والانجازات ومن بين هذه الاسماء يبرز اسم اللاعب عمو يوسف او الجناح الطائر كما كان يلقب وذلك لسرعته الكبيره والذي كان يجيد المراوغة والتحكم بالكرة وهو مثل فرق الفرقة الثالثة والقوة الجوية ومثل المنتخبات الوطنية وهو كان اول لاعب عراقي احترف في لبنان ولقب هناك بثعلب الكرة العراقية وقد مثل عمو يوسف المنتخبات الوطنية العراقية في خمسين مباراة. (الزوراء) استذكرت مع الكابتن عمو يوسف رحلته مع الكرة وقلبت في انجازاته واوجاعه. البداية من الحبانية كانت بداية الذكريات من الحبانية من تلك المدينة التي نشأ فيها حيث كان من عائلة رياضية فوالده كان لاعب كرة في منتخب الحبانية وكان شقيقه شدراك لاعب كرة ايضا حيث كانا يمارسان الكرة معا وكان يشرف عليهما الكابتن دحام الذي اشرف على العديد من اللاعبين في ذلك الوقت ومن بينهم الاسطورة عمو بابا الذي كان يمثل فريق السي سي مع عدد من اللاعبين ومن بينهم يورا ايشايا واديسون وكلبرت سامي وخوشابا لاو علما ان عمو يوسف لم يشترك مع هذا الفريق وانما كان يتابعه ويتابع مبارياته ويحلم يوما ما بان يكون ضمن فريق يشبه هذا الفريق الكبير الذي كان جميع لاعبيه يلعبون حبا بالكرة ولم يتقاضوا اي مبلغ نظير ذلك. الانتقال الى بغداد وتحتم على الاخوين يوسف مغادرة الحبانية بعد وفاة الوالد والوالدة حيث كانت الاقامة في بغداد مثل عمو يوسف فريق الفرقة الثالثة مع شقيقه شدراك يوسف وكان معه كل من كوركيس اسماعيل وكلبرت اويقم ويواو كوريال وكانت اول مباراة يخوضها مع الفرقة الثالثة بتاريخ 11/3/1968 ضد فريق دوكلابراغ على ملعب الشعب الدولي وانتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق سجل هدف العراق اللاعب عمو يوسف وبقي مع الفرقة الثالثة حتى مغادرته نحو الاحتراف في لبنان في بداية السبعينات. مع المنتخبات الاولمبية شارك مع المنتخب الاولمبي في تصفيات دورتين اولمبيتين الاولى كانت في تايلاند وهي مؤهله لاولمبياد مكسيكو عام 1968 تحت قيادة المدرب عبد الاله محمد حسن ولم يستطيع ان يحقق المنتخب نتيجة تؤهله والثانية كانت في تصفيات اولمبياد ميونخ 1972 وقد اشرف د يوري على الفريق في المرحلة الاولى اما عادل بشير فاشرف على الفريق في المرحلة الثانية ولم يحقق المنتخب الانجاز الذي يؤهله الي الاولمبياد. اول مباراة مع المنتخب الوطني ومن ذكرياته مع المنتخبات الوطنية كانت اول مباراة له مع المنتخب العراقي هي ضد المنتخب التركي في طرابزون ضمن تصفيات كاس العالم العسكرية 1968 ولم يستطيع ان يسجل اي هدف ومع ذلك قدم مستوى جيد. هداف كاس العالم العسكرية في بطولة العالم العسكرية التي جرت على ملعب الشعب في بغداد 1972 تألق عمو يوسف واصبح هدافا للبطولة برصيد ثلاثة اهداف احرزها بواقع هدف ضد اليونان وهدفين ضد منتخب ساحل العاج واستطاع المنتخب العراقي من احراز لقب البطولة تحت قيادة المدرب عادل بشير وساعده عمو بابا كانت تشكيلة المنتخب في تلك البطولة ضمت كل من جلال عبد الرحمن وياسين ياس وعلاء احمد ورزاق دخيل وغانم عبد الحميد وعبد كاظم وصاحب خزعل ومجبل فرطوس ومجيد علي وقيصر حميد وعبد الرزاق احمد وعلي كاظم ودكلص عزيز ونوري ذياب وصباح حاتم وشدراك يوسف وصلاح ابراهيم. كاس اسيا شارك العراق لاول مرة في نهائيات امم اسيا التي اقيمت في تايلاند حيث كان مدرب الفريق عبد الاله محمد حسن وساعده عموبابا وكان الفريق يضم في تشكيلته بالاضافة الى عمو يوسف كل من ستار خلف وجلال عبد الرحمن ومجبل فرطوس وعبد كاظم ومظفر نوري وعلي كاظم ومجيد علي وصباح نوري ودكلص عزيز وشامل كامل وصبيح عبد علي واحمد فتحي وصباح حاتم في هذه البطولة لم يقدم المنتخب العراقي المستوى المطلوب حيث تعادل مع كوريا وعلى ضوئها تم وضع الفريق في مجموعة ضمت ايران وتايلاند حيث خسر مع ايران بثلاثية نظيفة وتعادل مع تايلاند بهدف وحيد وسجل الهدف عمو يوسف بقذيفة هائلة من بعد ثلاثين مترا. اول محترف عراقي في لبنان كان اول لاعب عراقي احترف في لبنان حيث لعب مع نادي الرايسينغ لعدة مواسم وايضا مثل منتخب بيروت للمحترفين الذي كان يضم اللاعبين الذين يحترفون في لبنان وقد حاز على اعجاب الجميع هناك ولقب بثعلب الكرة العراقية. العودة الى احضان العراق بعد الاحتراف عاد عمو يوسف للعب مع فريق القوة الجوية 1972 حيث مثله لاكثر من موسم وقاده للحصول على لقب بطولة الدوري لموسمين متتالين واصبحت هدافا للدوري لمدة موسمين وفي موسم 74-75 نظم اول دوري ممتاز عراقي وفاز به القوة الجوية تحت قيادة المدرب عبد الاله محمد حسن وكان الفريق يضم بالاضافة الى عمو يوسف كل من الحارس احسان بهية وكاظم شبيب ومجبل فرطوس وصباح عبد الجليل وصاحب خزعل وفلاح حسن واراهمبرسوم. اخر مباراة اخر مباراة للنجم عمو يوسف ( مع نادي الطيران ) كانت ضد فريق الامانة في موسم 1978 وقد احرز هدف المباراة الوحيد وهو اخر هدف له في مسيرته الكروية مدربا مع القوة الجوية عمل عمو يوسف مساعدا للمدرب اليوغسلافي فويا في القوة الجوية 1979 1983 وبعد مغادرة الاخير اصبح عمو يوسف مدربا للفريق واشرف على تدريب عدد من اللاعبين ومن بينهم سعدي توما وناظم شاكر وحسين لعيبي. مغادرة العراق غادر عمو يوسف العراق عام 1991 الى بيروت وقد اشرف على تدريب نادي الرايسنغ وقد صعد بالفريق الى مصاف فرق الدرجة الاولى ومن ثم درب فريق السلام زغرتا عام 1992 وعمل ايضا مدرسا للرياضة في المدارس اللبنانية وهو منذ حوالي ال27 عاما لم يحظ بزيارة العراق ويتمنى ان يزور العراق وان توجه له دعوة من قبل المسؤولين الرياضيين في العراق. ابرز المدربين ومن ابرز المدربين الاجانب الذين اشرفوا على تدريبه ( ولم يتم ذكرهم سابقا ) كان المدرب البريطاني روبرت الذي كان يشغل منصب عميد جامعة ويلز البريطانية وايضا تدرب على يد المدرب الجيكي جورج مينغلوش.