رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صفقة البرازيلي رقم (30) تزيد تفاؤل جماهير برشلونة بمستقبل مشرق


المشاهدات 1081
تاريخ الإضافة 2018/01/09 - 6:17 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 3:02 PM

[caption id="attachment_146236" align="alignnone" width="300"]صفقة البرازيلي رقم (30) تزيد تفاؤل جماهير برشلونة بمستقبل مشرق صفقة البرازيلي رقم (30) تزيد تفاؤل جماهير برشلونة بمستقبل مشرق[/caption] خلال أشهر فقط تحوّل مزاج جماهير برشلونة من بداية مخيبة إلى ثقة عالية وذلك بعد التغيّرات العديدة في أداء الفريق، بين خسارة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية وبين مطلع العام الجديد 2018. لم يكن عشاق الفريق الكاتالوني في حالة طمأنينة كاملة حتى حين كانت الانتصارات تتوالى، وذلك لشعورهم أن شيئاً ما ينقص أداء الفريق، ربما هو الإبداع مقارنة بأيام 2015 و2016 بوجود الساحر نيمار... وربما هو حُكم مشجعي الفرق الأخرى على برشلونة أنه لم يفز حتى قرب نصف الموسم، على فريق كبير باستثناء يوفنتوس في الأبطال. مقابل ذلك، بقي مدرب الفريق فالفيردي هادئاً واستمرت الصحف تتحدث بحذر عن واقعيته وهدوئه على دكة بدلاء برشلونة، إلى أن جاء الفوز الكاسح على ريال مدريد في الكلاسيكو بثلاثية نظيفة، فوزٌ ظهر فيه دور المدرب بقوة سواء من ناحية امتصاص فريقه للمنافس في الشوط الأول وامتداده الهجومي في الثاني. في البداية اتُهم الفريق أنه يعتمد على ميسي بشكل كبير وربما كان ذلك صحيحاً في كثير من الأحيان، لأن التشكيل افتقد واحد من أهم ركائزه هو نيمار، وبدا أن رحيل نيمار أثر نفسياً بشكل كبير على وحدة الفريق ككل وعلى مردود الـMSN تحديداً، وبالأخص سواريز الذي شعر بثقل المهمات الملقاة على عاتقه. ولكن المدرب فالفيردي كان يعمل على تهيئة وتطوير أسماء أخرى لدعم تشكيلته.. فالجميع رأى أداء البلجيكي توماس فيرمايلين في المباريات الأخيرة عدا عن استعادة بوسكيتس أدواره الكبيرة في الفريق. حتى البرتغالي أندريه غوميز والذي كان محور انتقادات -وأحياناً سخرية- جماهير برشلونة نفسها، تطوّر مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، يكفي النظر إلى الاضافة التي قدمها أمس في مباراة ليفانتي (3 - 0). جاءت عودة عثمان ديمبيلي بعد الفوز بالكلاسيكو وبالتزامن مع التعاقد مع كوتينيو، ما جعل أنصار النادي يشعرون أن بمقدور فريقهم الظفر بكل الألقاب الممكنة، إذا جرت الأمور بالشكل الذي يتمنونه، حتى مع عدم إمكانية مشاركة الساحر البرازيلي الجديد في دوري أبطال أوروبا لأنه بالتأكيد سيوفر الراحة والخيارات لزملائه ولمدربه. ربما لم يكن لفالفيردي الرأي الكبير في التعاقدات من وإلى النادي ولكنه بلا شك يتجه لترك بصمته في الفريق الذي سبق ان مثله لاعباً. ووقع البرازيلي فيليبي كوتينيو، على عقد انضمامه إلى برشلونة الإسباني قادماً من ليفربول الإنكليزي. ووقع البرازيلي فيليبي كوتينيو أول أمس الاثنين رسمياً عقده مع ناديه الجديد برشلونة الإسباني، بعد تحقيقه “حلم” الانضمام لصفوفه قادماً من ليفربول الإنكليزي في صفقة قدرت قيمتها بـ 160 مليون يورو، إلا أن مشاركته الأولى معه لن تكون قبل أواخر الشهر الحالي بسبب الاصابة. وبات كوتينيو (25 عاماً)، ثالث أغلى لاعب في تاريخ اللعبة، بعد إعلان برشلونة وليفربول التوصل إلى اتفاق طال انتظاره والجدل حوله لأشهر، ينتقل بموجبه الدولي البرازيلي ليصبح زميلا للأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز. وبعد ظهر أول أمس الاثنين، وقع كوتينيو العقد الممتد حتى نهاية موسم 2022-2023، وإلى جانبه رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، وسط حضور كثيف لوسائل الاعلام والمصورين الصحافيين. وأجرى كوتينيو صباحا الفحوص الطبية التقليدية قبل توقيع العقد، والتي أعلن على إثرها برشلونة أنه سيغيب لنحو 20 يوماً بسبب إصابة في الفخذ الأيمن، كانت قد حالت دون المشاركة مع ناديه السابق في مباراتين خاضهما منذ مطلع سنة 2018. وأعلن برشلونة أن “كوتينيو يعاني من تمزق (...) في العضلة الداخلية اليمنى للفخذ الأيمن. مدة غيابه تقدر بنحو 20 يوماً”. وبناء على ذلك، يتوقع أن يخوض كوتينيو مباراته الأولى في 28 كانون الثاني/يناير عندما يلتقي النادي الكتالوني مع ضيفه ألافيس، أو بعدها بأيام إذا تأهل برشلونة إلى نصف نهائي مسابقة كأس إسبانيا. وكان كوتينيو قال في أول تصريح له بعد الصفقة: “جمهور برشلونة، أنا هنا الآن. إنه حلم يتحول إلى حقيقة!”، وذلك في فيديو نشره النادي خلال جلسة تصوير لكوتينيو في ملعبه كامب نو. أضاف الدولي البرازيلي: “أريد أن ألعب، الفوز بالألقاب وأن أجعل الجماهير سعيدة. هذه هي أهدافي”، معرباً عن ترقبه للعب إلى جانب ميسي والإسبانيين أندريس إنييستا وجيرار بيكيه، إضافة إلى سواريز الذي سبق له أن لعب إلى جانبه في صفوف ليفربول. وقال الأوروغوياني عن زميله القديم-الجديد “الجميع يعلم قدراته. إنه يلعب على أعلى المستويات منذ أعوام، وهذا أمر هام. الآن علينا أن نشعره بأنه في منزله لأننا ندرك بأن تغيير النادي صعب دائماً. لكني أعتقد أنه من نوع اللاعبين الذين يتأقلمون بسرعة مع الفريق”. وكان برشلونة نوه في بيان إعلان ضم كوتينيو، بموهبة اللاعب وقدراته على اللعب في أكثر من مركز. وطرح الصحفيون ليل الأحد السؤال على مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي، حول المركز الذي سيشغله كوتينيو في تشكيلة تضم العديد من النجوم المخضرمين والجدد، من أمثال الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي (20 عاماً). وقال فالفيردي: “كوتينيو هو لاعب أعتقد أن في امكانه تقديم الكثير لنا (...) هو تعاقد مهم”، من دون أن يدخل في تفاصيل مركزه المتوقع. وأوضح: “رأيته يلعب في مراكز مختلفة -- على يمين الملعب، على اليسار، في الوسط، على الجناحين. سنقيم كل ذلك”، قبل أن يضيف مازحاً: “لكن بالطبع، لا أعتقد أنه سيلعب في مركز حارس المرمى!”. وأشار مدرب النادي الكتالوني إلى أن مركز كوتينيو سيحدد بعدما يخوض لاعب الوسط الهجومي تمارينه الأولى مع فريقه الجديد. كوتينيو البرازيلي رقم (30) ـ يعود كوتينيو إلى برشلونة، وهي المدينة التي يعرفها جيداً حين لعب لنادي إسبانيول عام 2012، لكن هذه المرة إلى كامب نو حيث سيصبح اللاعب البرازيلي رقم 30 الذي سيرتدي قميص البلاوغرانا. خلال تاريخ النادي الكاتالوني الممتد لنحو 120 سنة، كانت الجنسية البرازيلية هي الأكثر تمثيلاً، بعد الجنسية الإسبانية بطبيعة الحال وذلك بحسب صحيفة ماركا الإسبانية. وكان دا سيلفا أول من ارتدى ألوان برشلونة عام 1948 على الرغم من أنه لعب ثلاث مباريات فقط، بينما داني ألفيش هو البرازيلي الذي لعب أكبر عدد من المباريات (391)، وكان له أثر كبير في تتويج النادي بالألقاب بين عامي (2008 - 2016). وجذب البلاوغرانا في التسعينيات عدداً من مواهب السامبا مثل سوني أندرسون، روماريو، رونالدو، ريفالدو (1997 - 2002)، ثم بعد سنوات من بداية الألفية أحد الظواهر البرازيلية رونالدينيو الذي كان له دور كبير في قيادة الفريق إلى الألقاب بين عامي 2003 - 2008. وكان نيمار القادم من سانتوس أحد العلامات البرازيلية الفارقة في النادي الكاتالوني، رغم أنه لم يمكث أكثر من 4 مواسم، رحل بعدها إلى باريس سان جيرمان. وقبل قدوم كوتينيو جلب النادي باولينيو من نادي غوانغجو الصيني، فيما اعتبره الكثيرون مغامرة غير محسوبة بالنظر إلى عمر اللاعب (29 عاماً) وقدومه من دوري إيقاع كرة القدم فيه مختلف كلياً. لكن باولينيو سرعان ما اندمج في تشكيلة المدرب فالفيردي وأثبت علو كعبه (7 أهداف حتى الآن). غالباَ ترك البرازيليون بصمة ما في هذا النادي، وكوتينيو مرشح بارز ليتابع التقاليد البرازيلية في برشلونة.

تابعنا على
تصميم وتطوير