رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
لمناسبة الذكرى97 لتأسيس جيشنا الباسل ... نبذة عن تاريخ الجيش الذي سطر ملحمة تدمير اعتى تنظيم ارهابي في العالم


المشاهدات 1164
تاريخ الإضافة 2018/01/06 - 6:01 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 11:15 PM

اعداد/سامي كاظم فرج ان تاريخ الجيش العراقي المقدام هو تاريخ مليء بالمواقف الوطنية والقومية التي تدعو للفخر والزهو ولعل من ابرز هذه المواقف اصطفافه في عام 1958 الى جانب تطلعات شعبه العراقي في قيام النظام الجمهوري وانسحاب العراق من حلف بغداد،مروراً بوقفته مع الشعب العربي ضد اسرائيل في حرب 1967، ومن ثم الحرب العربية الاسرائيلية في العام 1973،واخرها وليس اخيرها اجهازه على تنظيم “داعش” الارهابي وانتزاع المحافظات والقصبات التي كان التنظيم قد احتلها واعادتها لاحضان الوطن وتنظيف ارض العراق من فلوله النتنة. القوات المسلحة العراقية هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية العراق، وتنقسم إلى خمسة أفرع رئيسية، القوة البرية، والقوة الجوية، والقوة البحرية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي. وتخضع جميع أفرع القوات المسلحة العراقية لسلطة وزارة الدفاع العراقية التي يرأسها وزير الدفاع عرفان الحيالي. و القائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء العراقي، والذي يشغل المنصب حالياً حيدر العبادي، كما يقوم رئيس الجمهورية بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التشريفية والاحتفالية. أما رئيس أركان الجيش فهو الفريق الأول الركن عثمان الغانمي. تاريخ العسكرية في العراق ضارب في القِدم، حيث ظهر أول جيشٍ نظامي في الأرض التي تشكل العراق المعاصر خلال القرن التاسع قبل الميلاد. وعلى مدى عدة قرون ظهرت في العراق عدة جيوش اختلفت باختلاف الحضارة التي نمت في كنفها، بدءاً من العصر الآشوري ومروراً بالعصر الأكدي والبابلي والإسلامي وحتى العصر الحديث. ويَرجع تاريخ تأسيس الجيش العراقي الحالي إلى عام 1921 في عهد المملكة العراقية وفي ظل حكم الملك فيصل الأول، حيت تأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق، كما تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري والتي بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فتم تشكيل فوج الإمام موسى الكاظم. في عام 2003أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قراراً بَحل الجيش العراقي فأعيد تشكيله وتسليَحه من جديد واتخذت قيادة القوات المسلحة مقرها العام في بغداد، وكذلك شكلت الفرقة الأولى مشاة في الديوانية والفرقة الثانية مشاة في كركوك تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937. وخاض الجيش العراقي أولى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية. وصل تعداد الجيش العراقي إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرداً، واحتل المرتبة الرابعة عالمياً في سنة 1990 من حيث العدد. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قراراً بَحل الجيش العراقي فأعيد تشكيله وتسليَحه من جديد. أما الآن فيحتل الجيش العراقي المرتبة 59 عالمياً من حيث القوة حسب تصنيف موقع غلوبال باور لعام 2016. في المملكة العراقية وحتى انقلاب 1963 كان الانضمام للجيش تطوعياً، أما بَعد انقلاب 1963 فأصبح الانضمام إجبارياً ثم أعيد نظام التطوع بعد الغزو الامريكي للعراق. تتنوع موارد تسليح الجيش العراقي، وتُعد كل من أمريكا وروسيا والصين من أهم الدول الموردة للسلاح. وكان العراق في السابق يصنع بعض المعدات العسكرية محلياً، إلا أنه توقف بعد الغزو الأمريكي قبل أن يُعاد افتتاح هيئة التصنيع سنة 2016. وعلى الرغم من أن الشروع بتشكيل الجيش العراقي تم بعد تشكيل الحكومة المؤقتة في سنة 1921، إلا أن عهد العراق بالجيش يعود إلى قبل ذلك، ففي أواخر عهد الدولة العثمانية كان العراق يعتبر مقراً لجيش عثماني كبير تخضع قيادته لوزارة الحربية بأسطنبول مباشرة، ومقره بغداد، وقد لعب هذا الجيش دوره في فرض سيطرة الدولة في ولايات الموصل وبغداد والبصرة للحيلوله دون نجاح الحركات الإستقلالية، وكان لقائد الجيش العثماني في العراق مكانة مهمة في أسطنبول. وقد حظي العراق بأهتمام الدولة فأنشئت فيه المدارس العسكرية بقسميها الرشدي والأعدادي، إضافة إلى مدرسة لتدريب نواب الضباط. وبسبب هذا الأهتمام قُبِل الكثير من أبناء الولايات العراقية الثلاث في الكلية الحربية في أسطنبول وكانت اعدادهم كثيرة قياساً بالنسبة للولايات العربية الأخرى. وعند قيام الانقلاب العثماني في سنة 1908 لجأ الانقلابيون من حزب الإتحاد والترقي إلى اضطهاد الضباط العرب، وتشريدهم ونقلهم إلى الولايات البعيدة، مما أضطر بعضهم إلى ترك الخدمة في الجيش العثماني والإلتحاق بالشريف حسين في الحجاز، لما كان يتمتع من نفوذ بالإضافه لمعارضته للأتحاديين، ومطالبته بحقوق للعرب في الدولة العثمانية، وقد شكل العراقيون نسبة كبيرة في الجيش العربي وكان على رأسهم الفريق جعفر العسكري الذي عين قائداً عاماً لجيش الحجاز. فوج الإمام موسى الكاظم أول وحدات الجيش العراقي وأقترح الملك أن يُطلق عليه اسم فوج المس بيل، في حين رأى نوري السعيد، أن يطلق اسمها على أحد الجحافل لاحقاً، لذا سمي بفوج الإمام موسى الكاظم كما اقترحه جعفر العسكري قامت الثورة في العراق في عام 1920 وعرفت بثورة العشرين وجابهت بريطانيا بصعوبات في السيطرة في الموقف، بعد أن تكبدت خسائر كثيرة في الأرواح، وقد كلفت الخزينة البريطانية الملايين من الباونات الإسترلينية، مما أثار معارضة الرأي العام البريطاني لسياسة حكومته في العراق وطالب بالإنسحاب منه، لذلك سارع المفوض سيبرسي كوكس على إثر أخماد ثورة العشرين إلى تشكيل حكومة مؤقتة ذات طبيعة إنتقالية، برئاسة عبد الرحمن الكيلاني النقيب وأُسنِدت حقيبة وزارة للدفاع إلى الفريق جعفر العسكري، الذي أستدعى زملائه المشتتين في سوريا والحجاز وأولئك الذين أنسحبوا مع الجيش العثماني من العراق أمام الأحتلال البريطاني وأولئك الذين تركوا الجيش العثماني وبقوا في العراق. و قد عزمت بريطانيا على الإنسحاب من العراق ووضعه تحت الإنتداب وأن تضع حكومة تأتمر بأمرتها، وتقوم بمحلها، لأسباب عدة، وقد تم ذلك وتم تنصيب فيصل الأول ملكاً على العراق. النشوء والتأسيس فوج الإمام موسى الكاظم أول وحدات الجيش العراقي التي شُكلت، وأقترح الملك أن يُطلق عليه اسم فوج المس بيل، في حين رأى نوري السعيد، أن يطلق اسمها على أحد الجحافل لاحقاً، لذا سمي بفوج الإمام موسى الكاظم كما اقترحه جعفر العسكري. عندما شكلت الحكومة المؤقتة تولى جعفر العسكري وزارة الدفاع العراقية وقد أظهر منذ البداية رغبة شديدة في ألتحاق رفاقه من الضباط العراقيون للعمل معه وقد عبر عن رغبته هذه للمندوب البريطاني بيرسي كوكس الذي بدوره أبرق إلى الحكومة البريطانية طالباً إليها تسهيل عودة هولاء الضباط،. وبعد تشكيل الحكومة المؤقتة طرح المندوب السامي فكرة تشكيل لجنة تُناط بها مهمة دراسة الوضع العسكري في العراق، وكان من أهم أسبابها، ترتيب القوانين والنظم العسكرية و أحضار الخطط اللازمة ولوائح توضح الحالة العسكرية في العراق الى جانب معرفة ما يحتاجه العراق من العَدد والعُدَد العَسكرية، غير أن التفكير الأول في تأسيس جيش عراقي بدأ في مؤتمر الشرق الأوسط سنة 1921الذي حضره المندوب السامي ووزير الدفاع العراقي جعفر العسكري. ومن ضمن الأسباب التي جعلت بريطانيا تفكر في تشكيل جيش عراقي، هو الأتفاق الذي ظهر في مؤتمر الشرق الأوسط على أستخدام الوسائل السياسية لتأمين المصالح البريطانية في البلاد الخاضعة لبريطانيا، وقد ظهرت هذه في العراق، ومن الطبيعي أن يكون لها جيش وطني خاص يسندها ويدعم مركزها السياسي، بالإضافة إلى القرار البريطاني الخاص بخفض القوات البريطانية في العراق للتخفيف عن كاهل دافعي الضرائب البريطانيين. وعلى هذا الأساس بُحثت مسألة تشكيل جيش عراقي وقد عبر بيرسي كوكس في المؤتمر عن وجهة النظر البريطانية في طبيعة هذا الجيش عندما أشار إلى أن طموحه لا يتعدى فتح باب التطوع الأختياري وتشكيل قوة من المجندين العرب. وقد شهدت مرحلة الملك فيصل الأول تشكيل نواة الجيش العراقي في 6 يناير/كانون الثاني، 1921 من عشرة ضباط عراقيين ممن كانوا في جيش الحجاز العربي، وقاتلوا ضد الدولة العثمانية بعد أعلان الثورة العربية عام 1916 تحت قيادة الأمير فيصل بن الحسين، وقد أخدت هذه النواة تنمو مع قدوم بقية الضباط العراقيين الذين كانوا مع فيصل في الحجاز حتى بلغ عددهم 206 ضابط، أو من التحاق أولئك الذين كانوا ضمن الجيش العثماني وبقوا في العراق أو عادو من الأَسر وكان عددهم 313 ضابطاً وهكذا أصبح عدد ضباط الجيش العراقي 519 ضابطاً. وقد أنشئت مدرسة تدريب الضباط الأقدمين في نيسان 1921 لتؤمن حاجة الجيش. في 21 يونيو، 1921 ابتدأ تسجيل المتطوعين وشُكل الفوج الأول من الجيش العراقي في بغداد في يوليو 1921 وحمل اسم فوج الإمام موسى الكاظم حيث أتخذ مقره في الكاظمية في خان الكابولي، ثم نقل إلى الحلة ليحل محل الحامية البريطانية التي تقرر سحبها وفق خطة تخفيض القوات البريطانية في العراق، كما شكلت كتيبة الخيالة الأولى والتي كان من بين تشكيلاتها الحرس الملكي. وشُكل الفوج الثاني في الفترة من تشرين الثاني 1921 إلى نيسان 1922، حيث شكلت قطعات عسكرية مكونة من بطرية جبلية وسرية نقلية وكتيبتي خيالة وفوج ثالث وأرسلت جميعاً إلى الموصل، وقد بلغت تشكيلات الجيش حوالي 4000 الاف متطوع، وهكذا أصبحت هناك ثلاث حاميات عسكرية للجيش العراقي هي الموصل، وبغداد، والحلة، ثم الحقت بكل منها مفرزة طبابة. تطور الجيش في العهد الملكي يعد جعفر العسكري، أول وزير دفاع عراقي، الأب الروحي والمؤسس للقوات المسلحة العراقية. وشغرت القوات العراقية أماكن الجيش البريطاني التي انسحب منها، وأصبح الجيش العراقي مسؤول عن أمن المصالح البريطانية، وأرادت الحكومة العراقية أن تزيد حجم الجيش إلى 6000 الاف جندي ووافقت بريطانيا على ذلك، وكان السبب لتأمين قوة كافية لحماية شمال العراق، وقد بلغ تعداد الجيش في عام 1925 8000 الاف جندي، ولم تسهم القوات البريطانية إسهاماً فعالاً في تدريب الجيش وأقتصرت الخطة على تشكيل وحدات نموذجية يشرف عليها ضباط بريطانيون، لكن لم تسد الحاجة إلى أن تم إنشاء ثلاث مراكز تدريب في العراق،بالإضافة إلى مركز تدريب خيالة في بغداد. وعينت بريطانيا مفتش عام بريطاني للجيش العراقي ووضعت 25 ضابطاً بريطانياً في هيئات الركن والتدريب، وكانت بريطانيا تؤكد على أن يتعاون العراق معها وأشعار الضباط العراقيين بعدم قدرتهم، في حين أن اتجاه الحكومة العراقية كان إلى زيادة تشكيلات الجيش وتنويع صنوفه، ووقفت بريطانيا في هذا الإتجاه وأصرت على مماطلة وتسويف، وفضلت أقتصار تشكيلات الجيش على الوحدات التي تحفظ الأمن الداخلي والأستغناء عن صنف المدفعية والأعتماد على الطيران كبديل، وكانت بريطانيا تريد أن تحقق الموازنة في الجيش العراقي بين بناءه وتأمين ولائه للنظام، وعدم تهديده مصالح بريطانيا في العراق، فوضعت مفتش عام بريطاني على الجيش العراقي و25 ضابطاً بريطانيا في هيئات الركن والتدريب وحامية بريطانية ومعاهدة تؤمن أستمرار النفوذ البريطاني في العراق، وأقتنعت الحكومة العراقية بأن بريطانيا لن تستمر في بناء الجيش. في عام 1927 بدأ تشكيل القوة الجوية العراقية ووافقت بريطانيا على قبول خمسة طلاب عراقيين في كلية كرانيل للتدرب على الطيران وفي عام 1930 عقد العراق مع بريطانيا إتفاقية لتحل محل معاهدة 1922، وكانت بريطانيا تريد أن تؤمن مصالحها بصيغة غير صيغة الإنتداب، ونصت على أستشارة العراق في سياسته الخارجية، وأكدت المعاهدة على حق بريطانيا في حماية مواصلاتها، وعندما دخل العراق عصبة الأمم كان الجيش يتكون من 459 ضابطاً، و9320 ضابط صف وجندي، و794 توابع، وأسلحته تتألف من 22 مدفعية، و9299 بندقية، و1553 سيفاً، و111 رشاش فيكرس، و137 رشاش لويس، و13 طيارة، 9 من طراز جيس موث، و4 بيس موث، وهذا لا يصل إلى ملاك فرقة مشاة بريطانية، ، وأوصى مجلس الوزراء بتشكيل فرقة ثالثة، إلا أن وزارة الدفاع أعتذرت لأنها لم تنجز ملاك الجيش بحيث يصبح فرقتين كاملتين، وأرادت أن خطتها هي تشكيل خمسة أفواج وكتيبة خيالة وست فصائل مدفعية مع بطاريتي مقر وقطعات فنية اخرى. وفي عام 1927 بدأ تشكيل القوة الجوية العراقية ووافقت بريطانيا على قبول خمسة طلاب عراقيين في كلية كرانيل للتدرب على الطيران، وقُبل عشرون طالباً في مدرسة الصناعة ببغداد للتدريب الفني والميكانيكي، وأستمر إيفاد الطلاب للكلية للتدرب، وأرسال بعثات فنية للتدريب الفني والميكانيكي، وفي 22 أبريل، 1932 وصل أول رف عراقي، وبعد ذلك توافدت البعثات المرسلة مع طياراتها فتشكل السرب الأول للمواصلات في 22 أبريل، 1932 ثم شُكل سرب تعاون الجيش، وثم السرب الثاني للمواصلات في 1 يونيو، 1933، وفي سنة 1940 كان هنالك سرب مواصلات وسرب تعاون الجيش، وسرب مقاتل، وسرب قاصف، وسرب طائرات بريدا، وقد أنشت مدرسة الطيران سنة 1933. وفي عام 1937 تأسست نواة أسطول نهري في العراق، تكون من باخرة نهرية، وستة زوارق نهرية صغيرة مسلحة، وزورقان بخاريان مدرعان ومسلحان، وأقترحت وزارة الدفاع على أن تلحق هذه القوة النهرية بوزارة الدفاع،ووفي أبريل 1937 وافق مجلس الوزراء على شراء باخرة سانت بور مقدارها 55 الف دينار، ولم يكن للقوة النهرية دور سياسي واضح منذ تأسيسها، حتى سنة 1941، عندما التجأ الوصي عبد الإله إلى البارجة البريطانية بعد هروبه إلى البصرة، حيث قامت الزوارق التابعة للأسطول النهري بمراقبة عبد الإله وهو بالبارجة البريطانية. تطور الجيش في عهد الجمهورية الأولى وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 في العراق أهتمت الحكومة بتسليح الجيش العراقي، وعقدت الاتفاقيات العسكرية مع الدول الإشتراكية لإستيراد الأسلحة وجلب الخبراء لتدريب أفراد القوات المسلحة، وقد حصل العراق على دبابات وصواريخ، وعلى أسراب من طائرات الميج السوفيتية. وعلى الناحية الإدارية، استحدث مقر قيادة القوات المسلحة الذي كان بقيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم قاسم، وتأسست دائرة الحاكم العسكري العام، وقد غيرت الحكومة من مصادر تسليحها من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي الإشتراكي، واستحدثت العديد من الفرق والوحدات والصنوف وصدرت مجموعة من القوانين العسكرية كان من أهمها قانون خدمة الضباط في الجيش رقم 89 لسنة 1958. وقد أرسل العراق العديد من الطلاب والضباط في بعثات إلى الدول الإشتراكية، كان السوفييت سريعيين في تزويد العراق بالطائرات فلقد زودو العراق بطائرات ميج-17، وميج-19، وميج-21 وقاذفة القنابل أل-28 إلى الحكومة العراقية الجديدة كما تلقى العراق 13 طائرة من نوع أل-14 في عام 1959 من بولندا وتم تسليم طائرة ميج-17 لاول مرة في عام 1958 لتحل محل دي هافيلاند فامباير، في عام 1964 تسلم العراق طائرات وسكس السمتية البريطانية وأعيد تسليح السرب الرابع بها، في عام 1966 تشكل السرب السابع عشر وسلح بطائرات الميج 21، في عام 1967 وصلت للعراق طائرات السوخوي 7 وتمت إعادة تسليح السرب الأول بها. وقد تطورت القوة البحرية العراقية بعد ثورة 14 تموز، حيث حصلت على العديد من الزوارق والطوربيدات والسفن، وبدأت البحرية العراقية بالتوسع، واصبحت في ميناء أم قصر. ولجيشنا تاريخ بطولي ومحطات ناصعة ومجيدة في الدفاع عن الامة العربية وعن العراق فقد شارك في حربي 1967 و1973 ضد اسرائيل كما اقتلع جذور الارهاب الداعشي بتحريره المحافظات وبقية القصبات التي كان يحتلها هنيئاً لجيشنا المقدام بعيده السابع والتسعين وليبقى درع العراق الامين.

تابعنا على
تصميم وتطوير