يستعرض الكتاب الأحزاب السياسية الأمريكية وآليات الانتخابات في الولايات المتحدة، مركزًا على تطورها التاريخي، هيكلها التنظيمي، دينامياتها الاجتماعية والسياسية، وعلاقتها بالمجتمع الأمريكي. تسعى Maisel إلى توضيح كيف تشكل الأحزاب والإجراءات الانتخابية مسار الديمقراطية الأمريكية، مع التأكيد على نقاط القوة والقصور في هذا النظام، لا سيما فيما يتعلق بالشمولية والتعددية السياسية. يقدم هذا الفصل خلفية عن البيئة السياسية الأمريكية، بما في ذلك الخصائص الدستورية والفيدرالية التي تؤثر على عمل الأحزاب، ودور الانتخابات في صياغة السلطة والمشاركة السياسية. يعرض تطور النظام الحزبي الأمريكي من الحزب الفيدرالي إلى الحزب الجمهوري والديمقراطي الحاليين، موضحًا التحولات الكبرى في الأيديولوجيا، قاعدة الناخبين، والبرامج السياسية. يفصل هذا الفصل البنية التنظيمية للأحزاب، من اللجنة الوطنية إلى الهيئات المحلية، مع تحليل مهامها مثل تعبئة الناخبين، جمع التبرعات، صياغة السياسات، ودعم الحملات الانتخابية.
يناقش هذا الفصل خصائص قواعد الناخبين لكل حزب، المجموعات الاجتماعية المرتبطة بكل حزب، والتحولات الديموغرافية التي تؤثر على ولاء الناخبين. كما يتطرق إلى الأحزاب الصغيرة أو البديلة ودورها في النظام ثنائي الحزب. يحلل هذا الفصل دورة الانتخابات الرئاسية، بدءًا من السباقات التمهيدية وحتى الانتخابات العامة، بما في ذلك استراتيجيات الحملات، التمويل الانتخابي، الإعلام السياسي، ودور الناخبين المتأرجحين.
يركز على الانتخابات المحلية والولائية، مثل حكام الولايات والمجالس التشريعية، مع شرح أهمية هذه المستويات في تشكيل السياسة الوطنية وتوجيه القاعدة الحزبية. يناقش هذا الفصل التحديات التي تواجه النظام الانتخابي الأمريكي، بما في ذلك التفاوت في المشاركة، تأثير المال والسياسة، والانقسامات الحزبية. يبرز كيف أن الديمقراطية الأمريكية تعمل، لكنها بعيدة عن المثالية.
 إيجابيًا: أشيد بالكتاب لقدرته على دمج التاريخ السياسي بالتحليل المؤسسي، مما يجعله مرجعًا لطلاب العلوم السياسية الأمريكية.
سلبيًا: بعض النقاد يرون أن التركيز على الأحزاب الكبرى يقلل من أهمية الحركات الاجتماعية الصغيرة وتأثيرها على التغيير السياسي.
يقدم فهماً متوازنًا للسياسة الأمريكية: دمج بين التاريخ، البنية التنظيمية، والديناميات الاجتماعية. سلط الضوء على نقاط القوة والضعف في الديمقراطية الأمريكية، ويحفز على التفكير النقدي حول مشاركة المواطنين والسياسات الحزبية. يوفر إطارًا لفهم كيفية تأثير الأحزاب على السياسات العامة وعلى مسار الديمقراطية.