احتضن مسرح الرشيد في بغداد المعرض الشخصي للفنان الفوتوغرافي علي نَندَع ، الذي حمل عنوان  نبض الخشبة ، بتنظيم من  الهيئة العربية للمسرح  وبالتعاون مع  دائرة السينما والمسرح.. ضمّ المعرض أكثر من  خمسين صورة فوتوغرافية مميزة، وثّقت مشاهد وعروضاً مسرحية عربية وعراقية متنوعة، وامتدت تغطيته على مدى  السنوات السبع الأخيرة ، مقدّماً بانوراما بصرية تسرد علاقة الكاميرا بالمسرح، وتجسّد روح الخشبة في لحظاتها الأكثر عمقاً وتأثيراً. تميّزت أعمال المعرض بحسّ جمالي عالٍ وبتقنيات احترافية، أظهرت اهتمام الفنان بالتكوين المسرحي، وبقدرة العدسة على التقاط الإيقاع الداخلي للحركة والأداء. وقد أفرد نندع زاوية خاصة في المعرض لتكريم  الراحل المسرحي الكبير سامي عبد الله ، حيث عرض صورة نادرة له ولوحته المميزة التي عبّرت عن وفائه لمسيرته الفنية.
وشهدت قاعة العرض حضوراً واسعاً من المسرحيين والنقاد والفنانين والإعلاميين الذين أثنوا على التجربة، وعدّوا المعرض إضافة مهمة لذاكرة المسرح العراقي والعربي. وأكدوا أن نندع استطاع عبر مشروعه الفوتوغرافي أن يحوّل الكادر المسرحي إلى  وثيقة بصرية نابضة بالحياة  تحفظ تراث الخشبة وتمنحها امتداداً في الذاكرة الثقافية. وقد عبّر الفنان نندع عن سعادته بهذا التكريم قائلاً إن تجربة  نبض الخشبة  تمثّل بالنسبة له خلاصة مشواره في تتبّع الجمال المسرحي بعدسته، مشيراً إلى أن المسرح يبقى  الفضاء الذي يُنجب الصورة، كما تُنجب الكلمة مشهدها الأول .