وجد رائد الأعمال برنت فرانسن، الذي أطلق تطبيق “ساعة الموت”، نفسه في مواجهة مرعبة، حين تنبأ التطبيق بموته بسبب مرض الزهايمر، وهو المرض الذي يخشاه بشدة.
فما هذا التطبيق؟ وماذا فعل فرانسن بعد أن عرف بموعد وفاته عبر التطبيق؟
- تطبيق Death Clock هو برنامج أطلقه فرانسن، يهدف إلى تخمين الوقت المتبقي من حياة الشخص.
- يحاول التطبيق تحليل نمط حياة الإنسان من خلال توجيه مجموعة من الأسئلة، ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها لمعرفة موعد الوفاة المحتمل.
- قام فرانسن بإدخال بياناته في التطبيق، فوجد أن العمر المتوقع لوفاته هو 76 عامًا، وأن المرض سيكون الزهايمر!
- شعر فرانسن، البالغ من العمر 43 عامًا، بصدمة كبيرة — ليس بسبب موعد الوفاة المحتمل، بل لأنه كان يخشى مرض الخرف منذ صغره!
- حياة مؤسس التطبيق تتضمن عادات غير صحية؛ فهو يستهلك الكحول بكثرة، ويتناول العشاء متأخرًا، ولا يمارس أي نشاط بدني، كما أنه عانى في شبابه من اضطرابات نفسية أدت إلى مشكلات في النوم، اضطر بسببها إلى تناول المهدئات.
- بعد أن تنبأت الخوارزمية بموته وبمرض يخشاه، قرر فرانسن أن يُحدث تحولًا جذريًا في نمط حياته، فقرر ما يلي:
حظر الهواتف من غرفة النوم.
تحديد وقت النوم عند الساعة 9:30 مساءً.
تناول العشاء مبكرًا عند 5:30 مساءً.
التوقف الكامل عن استهلاك الكحول.
الالتزام بنشاط بدني يومي متنوع.
- هذه التغييرات التي قرر فرانسن القيام بها هي ممارسات صحية يدعمها العلم والتجربة؛ فالنوم الجيد يساعد على تنظيف الدماغ من السموم، وقِلّته تزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر، كما أن التمارين الرياضية تقلل من فرص الإصابة بالخرف مستقبلًا، أما الكحول فضرره معروف ولا يحتاج إلى المزيد من الأبحاث.
- بعد تطبيق هذه الخطوات، أعاد فرانسن إدخال بياناته في التطبيق بعد مدة زمنية، فكانت المفاجأة: زيادة عمره المتوقع بتسع سنوات!
من وجهة نظري:
ما حدث يكشف عن ذروة التداخل والتفاعل بين التكنولوجيا والوجود الإنساني، فالذكاء الاصطناعي، الذي يعمل في التطبيق، منح فرانسن فرصة لإعادة تشكيل نمط حياته واكتشاف ذاته ومصيره.
التطبيق هنا لم يفرض معطياته على المستخدم، بل دفعه إلى إعادة النظر في سلوكه وروتينه اليومي.
إنها دعوة لإعادة ترتيب أولوياتنا في زمن باتت فيه التطبيقات تعرف عن أجسادنا أكثر مما نعرفه نحن.