أكد المخرج والمؤلف المسرحي، جواد الأسدي، أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح ذاكرة عميقة ارتبطت بالرواد الراحلين، فيما أشار الى أن المسرح والفعاليات الثقافية مسار مهم لترسيخ بنية جديدة للثقافة العراقية.
وقال الأسدي إن “مهرجان بغداد الدولي للمسرح بالنسبة للعراق ذاكرة كبيرة وعميقة ارتبطت بالرواد الراحلين وبالحياة العراقية الثقافية الحافلة بالكثير من الإنجازات والإبداعات على صعيد المسرح”، مستذكراً “الشخصيات الفنية العراقية الراحلة من إبراهيم جلال، جعفر السعدي، وبدري حسون فريد، وبهذا التغير والتحولات يصبح المسرح مهماً جداً على صعيد الاشتغال والفكرة”.وأضاف ان “المسرح والمؤتمرات الشعرية والفنون التشكيلية والموسيقية مسارات مهمة لترسيخ بنية جديدة ومهمة لمستقبل الثقافة العراقية وهذا بالغ الأهمية بهذه الفترة”، مشيرا الى ان “هناك تحولاً كبيراً بكل مفاصل الحياة، لذا تكمن هنا أهمية وقيمة المهرجان على الصعيد العربي والمحلي واشتغال الممثلين والمخرجين”.ولفت الى أن “آخر أعمالي (سيرك) الذي قدم في القاهرة وحصل على جوائز، وقريباً سأقدم عملاً جديداً”. بدورها أكدت المخرجة التركية فلكا أوغلو، أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح يمثل منجزاً إبداعياً كبيراً يعكس روح العراق الثقافية، ويجسد التلاقي الثقافي بين الشرق والغرب، مشيرةً إلى أن مشاركتها في لجنة التحكيم شكّلت فرصة فريدة لاكتشاف عمق التجربة المسرحية العراقية.وقالت أوغلو ،جئت إلى العراق بدعوة من إدارة مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح للمشاركة كعضو في لجنة التحكيم، وهي زيارتي الأولى إلى بغداد التي طالما رغبت في التعرف على ثقافتها العربية عن قرب، إذ كنت أتابعها بشغف وفضول منذ سنوات”.
وأضافت أن “المسرح العراقي يمتاز بخصوصية كبيرة في الفكرة والأداء وطريقة إيصال الرسائل، كما أن هناك تناغماً واضحاً بين الممثل والجمهور الذي يتفاعل بوعي وحسّ فني رفيع”، مبينةً أن “المسرح هو الحياة، وهو الفضاء الذي يبحث فيه الفنان عن الحلول عبر المواقف الاجتماعية التي تحتاج إلى قراءة وتأمل ومعالجة”.
وأشارت فلكا إلى أن “الفنان المسرحي العراقي يبذل جهداً مخلصاً لتوصيل الفكرة بأسلوب ذكي وسلس، فيما يُعدّ الجمهور العراقي جمهوراً مثقفاً يحب الشعر والموسيقى والفن الحقيقي الذي يلامس المشاعر والوجدان”.
وأشارت إلى “إن هذا المهرجان يمثل خطوة موفقة نحو السلام والإخاء، إذ يجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم يحملون معهم أفكاراً جديدة ونصوصاً مرتبطة بالواقع الإنساني، وهو منجز إبداعي أحيّي العراق عليه”.