كانت سباقات الماراثون من أقدم الأنشطة الرياضية التي عرفها العالم، إذ يعود أصلها إلى اليونان القديمة عندما قطع العداء “فيديبيدس” مسافة طويلة وذلك لإيصال رسالة النصر. ومنذ تلك اللحظة، غدت رياضة الماراثون رمزًا للصبر والإرادة والمثابرة والتواصل الإنساني.
أما في العراق، ورغم ما مر به البلد من ظروف صعبة عبر عقود، أخذت هذه الفعالية جانباً متميز وبعدًا مختلفًا، إذ باتت تمثل مساحة للسلام والرياضة والمحبة والألفة، ورسالة تؤكد أن بغداد مدينة للحياة، قادرة على جمع أبنائها في حدث رياضي يوحدهم تحت راية الوطن.
وفي صباح يوم مشرق من بغداد، الجمعة 3 تشرين الأول 2025، حيث انطلقت فعاليات ماراثون اليوم الوطني العراقي في ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد كما يُقام كل عام، تحت شعار «علم واحد وأرض واحده» برعاية رئيس الوزراء العراقي وبمشاركة أكثر من 2000 متسابق من مختلف الأعمار.
أقيم الماراثون على مسافتين :3 كم للمشاركين الهواة و21 كم للمحترفين وقد تم تجهيز المضمار مسبقًا بكل الجوانب الخدمية الصحية والأمنية لضمان أعلى معايير السلامة للمشاركين.
الفائزون في سباق 21 كم للرجال:
المركز الأول: رضا علي
المركز الثاني: أحمد عبد الله
المركز الثالث: علي حسين
أما فئة السيدات:
المركز الأول: سارة محمد
المركز الثاني: نورا علي
المركز الثالث: فاطمة حسن
أما سباق 3 كم للهواة ففي المراكز الثلاثة الأولى فقد أحرز.
.المركز الأول: أحمد كريم
. المركز الثاني: محمد علي
. المركز الثالث: سامي جاسم
وقد شهد سباق الماراثون تغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث قامت القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية بتغطية الحدث بشكل مباشر، كما شاركت الإعلامية شيماء عماد في الماراثون، مما أضاف بُعدًا إعلاميًا مميزًا للفعالية. كانت الأجواء العامة حماسية ومليئة بالروح الرياضة والوطنية، إذ توافد المشاركون من مختلف الشرائح الاجتماعية حاملين الأعلام العراقية في شوارع بغداد ومرددين الهتافات الوطنية، مما عكس وحدة الشعب العراقي وتلاحمه في هذا الحدث الكبير والمميز.ففي شوارع بغداد اليوم، لم تكن الخطوات مجرد ركض عابر، بل نبض واحد لوطن واحد يعيش في قلوبنا، حاملاً الأمل والفخر والصبر في كل خطوة. هذا هو العراق الحبيب، ينبض مجددًا بروح مليئة بالحب والسعادة والأمان.