كانبيرا/متابعة الزوراء
دان الاتحاد الدولي للصحفيين تعرّض عدد من الصحفيين الأستراليين للاستهداف والمضايقة والرقابة من قبل جماعات الضغط بسبب تغطيتهم المنتقدة لحرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وعبّر الاتحاد، وفرعه الأسترالي تحالف الإعلام والترفيه والفنون، عن رفضهما لمحاولات الإسكات، ودعيا وسائل الإعلام والهيئات التنظيمية إلى ضمان احترام الحقوق الأساسية في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات.
وكانت المحكمة الفيدرالية الأسترالية قد قضت، في 25 يونيو/ حزيران، بأن الصحفية اللبنانية الأسترالية أنطوانيت لطوف قد فُصلت بشكل غير قانوني من قبل هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، لمشاركتها منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتعلّق بانتهاكات الاحتلال في غزة. وفُصلت لطوف من عقد تقديم إذاعي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأكد الحكم أن فصلها جاء لإرضاء جماعات الضغط الصهيونية المناصرة لإسرائيل. وأُمرت «إيه بي سي» بدفع تعويض إضافي قدره 98 ألف دولار أميركي في 24 سبتمبر/ أيلول، بالإضافة إلى 46 ألف دولار أميركي مُنحت لها سابقاً.
وفي حادثة أخرى ضد الصحفيين الأستراليين أيضاً، منعت شبكة SEN الإذاعية مراسل الكريكيت الأسترالي، بيتر لالور، من التغطية الإذاعية لجولة أستراليا في سريلانكا في فبراير/ شباط، بعد أن أعاد نشر تغريدات على «إكس» تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال. وقال لالور في بيان: «أُبلغتُ في إحدى المكالمات بوجود منظمات جادة تُقدّم شكاوى؛ وفي مكالمة أخرى أُبلغتُ بأن الأمر ليس كذلك». ومن المضايقات ضد الصحفيين الأستراليين واجهت الصحفية البارزة ومقدمة البرامج السابقة في شبكة إس بي سي، ماري كوستاكيديس، مضايقات مستمرة من الاتحاد الصهيوني الأسترالي، إذ رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية بموجب قانون التمييز العنصري الأسترالي لنشرها منشورين يُزعم أنهما «معاديان للسامية» على «إكس». وقالت كوستاكيديس إن القضية لم تحدد العرق أو الإثنية أو الجنسية التي أساءت إليها منشوراتها، وينتظر صدور حكم في أمر الشطب الذي قدمته كوستاكيديس في يوليو/تموز.
تضامن مع الصحفيين الأستراليين
ونقل بيان الاتحاد عن تحالف الإعلام والترفيه والفنون أن صحفيي التحالف «يخضعون لمدونة الأخلاقيات، وهم غالباً ما يقدمون، بصفتهم المهنية، تعليقات نقدية على الصراعات السياسية. هذه هي مبادئ الديمقراطية. نقف إلى جانب زملائنا في أماكن عملهم، وفي قاعات المحاكم، وفي وفاتهم، لنرفع أصواتنا ضد الصمت». وعلّق الاتحاد الدولي للصحفيين بأن «الصحافة النقدية والمستقلة التي تخدم المصلحة العامة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة الضغوط المتواصلة من جماعات الضغط الحزبية. ويقف الاتحاد الدولي للصحفيين متضامناً بقوة مع الصحفيين الذين يواجهون المضايقات والرقابة على مستوى العالم بسبب تقاريرهم».
(عن/صحيفة العربي الجديد)